مع تخفيف قيود كورونا ماذا يفعل الآباء مع أطفالهم غير المطعمين؟
في حين أن الآباء الذين تم تطعيمهم بلقاح كورونا قد يكونون مستعدين لكسر التباعد الاجتماعي والخروج في المطاعم المزدحمة والإجازات الصيفية،إلا أن الكثيرين يترددون في القيام بذلك بينما لا يزال أطفالهم في خطر، حيث لم تتم الموافقة على تلقيح الأطفال دون سن 16 عاماً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أعلن مركز السيطرة على الأمراض (CDC) أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل يمكنهم استئناف الأنشطة في الهواء الطلق بأمان دون الحاجة إلى قناع، حيث قدمت اللقاحات طريقاً للخروج من الوباء، لكن حتى يتوفر خيار اللقاح لجميع الأعما، يظل الخوف قائماً.
في حين تختلف التقديرات، تتطلب مناعة القطيع أن يكون حوالي من 80 إلى 90 ٪ من السكان محصنين ضد كوفيد 19 وبالنظر إلى أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً يمثلون نسبة لا يستهان بها، فإن الأطفال هم فئة ديموغرافية حيوية للتطعيم إذا أردنا الخروج من الوباء.
إلى أن يكون هناك خيار تطعيم قابل للتطبيق للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً، سيتعين على الآباء اتخاذ خيارات صعبة حول ما يعنيه تخفيف القيود لعائلاتهم. [1]
متى يمكن تطعيم الأطفال؟
اعتباراً من الآن، يعد لقاح Pfizer-BioNTech هو اللقاح الوحيد المتاح للقصر ولكن يجب أن يكون الأطفال أكبر من 16 عاماً لتلقيه، تقول الدكتورة إليزابيث هنري، طبيبة أطفال: "على الرغم من أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و16 عاماً يتم تسجيلهم حالياً في التجارب السريرية، فإن طرح اللقاح للأطفال سيكون تدريجياً، قد يكون الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاماً مؤهلين لتلقي اللقاح بحلول نهاية الصيف ولكن قد لا يكون الأطفال الأصغر سناً مؤهلين حتى نهاية العام أو بداية عام 2022".
كما تضيف أن تجارب الأطفال أكثر تعقيداً من تجارب البالغين، حيث تختلف الاستجابات المناعية للأطفال بشكل كبير مع تقدم العمر، لذا قد لا يكون هناك لقاح واحد يناسب الجميع للأطفال والبالغين وهناك أيضاً متغيرات أخرى يجب مراعاتها.
حيث يتلقى الأطفال العديد من لقاحات الطفولة، لذا يجب أن تتأكد التجارب من أن لقاح كورونا لا يتعارض مع هذه اللقاحات. [1]
يمكن أن يكون كوفيد 19 خطيراً على الأطفال
وفقاً لتقرير حديث صادر عن JAMA Pediatrics، مع تقدم الأطفال في السن، تزداد مخاطر تعرضهم للإصابة بالمرض بما يكفي لدخول المستشفى، على الرغم من أن الأطفال حديثي الولادة والرضع معرضون أيضاً لخطر متزايد، خطر الموت عند الأطفال أقل بكثير من البالغين، لكن بعض الأطفال ماتوا بسبب كورونا بالفعل.
هناك أيضاً ظروف يحتمل أن تغير الحياة وآثار جانبية للأطفال المصابين بكورونا، خاصة للأطفال المصابين بالربو والسمنة وأمراض القلب وعوامل الخطر الأخرى، أيضاً على الرغم من ندرته، قد يصاب بعض الأطفال المصابين بكورونا بحالة تعرف باسم MISC (متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة عند الأطفال).
قد يصاب الأطفال بهذه المتلازمة بعد حوالي 2 إلى 4 أسابيع من الإصابة وبعض هؤلاء الأطفال لم تظهر عليهم أعراض كورونا، لكن يحتاج هؤلاء الأطفال إلى دخول المستشفى ويحتاج الكثيرون إلى علاجات داعمة معقدة للمساعدة في الاستجابة لما يبدو أنه استجابة قوية من الجسم تجاه الإصابة بالفيروس وللأسف كانت هذه الحالة قاتلة لبعض الأطفال. [1]
هل كسر التباعد الاجتماعي آمن على الأطفال غير المطعمين؟
مع اقترابنا من مناعة القطيع، تضاءل خطر الإصابة بفيروس كورونا أو انتشاره بشكل طفيف، لكن لا يزال الأطفال في خطر ويحتاجون إلى والديهم ليوفروا لهم الحماية المطلوبة.
نظراً لأن معظم الأطفال ليسوا مؤهلين بعد للحصول على اللقاح، فإنهم يعتمدون على البالغين باتباع بروتوكولات الصحة العامة والحصول على اللقاح للبقاء آمنين.
إذا كان أطفالك يقضون وقتاً مع العائلة والأصدقاء الذين تم تطعيمهم بالكامل، فمن الآمن نسبياً أن يكون الأطفال في الداخل وغير مقنعين أثناء التواصل الاجتماعي ومع ذلك، قد يكون من السابق لأوانه أن يكون الأطفال بلا أقنعة في الأماكن العامة مع الأشخاص غير المحصنين أو المعرضين لخطر كبير.
في حين أن مركز السيطرة على الأمراض لا يزال يوصي أولئك الذين تلقوا اللقاحات بالإلتزام بالكمامة، فمن الأفضل للأطفال الاستمرار في ارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي حيثما أمكن ذلك، كما أنه نظراً لأنه لم يتم تطعيم أي من أصدقاء أطفالك الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً، فمن السابق لأوانه أن يرى الأطفال مجموعات كبيرة من الأصدقاء.
إلى أن يتم تطعيم معظم الأطفال، يجب على الآباء الحفاظ على التباعد الاجتماعي واتخاذ احتياطات السلامة أثناء ممارسة الأنشطة، سيكون من الحكمة إبقاء مجموعات اللعب وحفلات أعياد الميلاد والتجمعات الأخرى صغيرة حتى تتوفر اللقاحات للأطفال. [1]
كيف ستؤثر نهاية الوباء على الأطفال؟
سيكون الحذر مهماً جداً عند الخروج من قيود الوباء التي اعتدنا عليها، ستختار بعض العائلات الاستمرار في العزلة والتباعد الاجتماعي حتى يتم تطعيم جميع أطفالهم، بينما قد يختار البعض الآخر استئناف بعض أجزاء الحياة الطبيعية.
كما شارك ديفيد ليونهاردت في مقالته الأخيرة في نيويورك تايمز، قائلاً: "للأسف، لا يوجد خيار خالي من المخاطر متاح للآباء في الأشهر المقبلة، حيث إن إبقاء الأطفال في المنزل بعيداً عن أصدقائهم وأنشطتهم ومدارسهم وعائلاتهم يمكن أن يضر بهم، كما اقترحت العديد من الدراسات.
بغض النظر عن المسار الذي يختاره الآباء، سيحتاج الأطفال إلى الدعم والتوجيه حيث ينفتح العالم ببطء من حولهم.
ويحذر الأطباء من أن الأطفال سيكافحون بالتأكيد مع إعادة الفتح، لقد تعرضوا لانتكاسات وخسائر كبيرة في جميع مجالات الحياة العام الماضي جسدياً واجتماعياً وعاطفياً وأكاديمياً، لقد كانت فترة عصيبة على الجميع. [1]