معركة شرسة بين تماسيح المياة العذبة وخفافيش عملاقة في فيديو صادم
أظهر مقطع فيديو، تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، معركة شرسة في شمالي أستراليا بين تماسيح المياه العذبة الأسترالية وخفافيش الثعلب الأحمر العملاقة، في فيديو يخطف الأنفاس.
تماسيح المياة العذبة تترصد للخفافيش في معركة شرسة
تُظهر لقطات الفيديو، طيران الخفافيش فوق البحيرة، ثم تبدأ الخفافيش واحدا تلو الآخر في ملامسة المياه بصدورها كي تشعر بالانتعاش من ناحية ولكي يتوفر لها فرصة لعق المياه من على فرائها في وقت لاحق من ناحية أخرى.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لكن تماسيح المياه العذبة كانت متربصة لهذه المجموعة تعيسة الحظ من الخفافيش، حيث تُظهر لقطات الفيديو تربص التمساح تحت الماء، منتظراً الفرصة المناسبة للانقضاض على أحد الخفافيش والتهامه وبالفعل لحظة لمس الخفافيش للماء بصدرها كانت اللحظة المناسبة للتمساح، حيث يمكنك مشاهدة الخفافيش سيئة الحظ التي لمست الماء في لمسة أخيرة قبل أن يطبق عليها التمساح فكيه.
ومن الجدير بالذكر أنه يبلغ طول جناحي خفافيش الثعلب الأحمر العملاقة، أثناء انبساطهما متراً كاملاً وهو من فصيلة خفافيش الفاكهة، يتواجد بشكل أساسي في شمال وشرق قارة أستراليا، يزن ما بين 300 إلى 600 غم وهو أكبر أنواع الخفافيش في العالم ويعتمد نظام الثعلب الأحمر الطائر الغذائي بالأساس على رحيق وحبوب لقاح الأزهار والفاكهة وقد يتناول في بعض الأحيان الحشرات وعلى عكس الخفافيش الأخرى يفتقر ميزة تحديد المواقع عبر صدى الصوت، لكن تعوضه عن ذلك حاستي البصر والشم القويتين.
وعندما يحدد طعامه فإنه يتعلق بفروع الأشجار ويتأرجح رأساً على عقب وقد يمسك طعامه بأرجله الخلفية أو مخالب يديه، يميل إلى السفر لمسافات بعيدة باحثاً عن الطعام وقد ينضم إلى مجموعات كبيرة قد تصل تعدادها إلى الآلاف من الخفافيش
ومن سوء الحظ أن أعداد بعض أنواع خفافيش الثعالب الطائرة في انخفاض مستمر وهي مهددة بخطر الانقراض، يحدث ذلك نتيجة للصيد وإزالة الغابات واستهلاك لحوم الخفاش للشفاء في بعض الثقافات، بالإضافة إلى مهاجمة المزارعين له باعتباره آفة تتغذى على محاصيل الفاكهة وتسبب الخسائر وقد ضغط مزارعو فاكهة المانجو على الحكومة في جزيرة موريشيوس من أجل إعدام أعداد هائلة من خفاش الثعلب الأحمر الطائر بشكل دوري.
كما يُذكر أن درجة الحرارة تصل في تلك البقعة من أستراليا التي التقط فيها مقطع الفيديو، إلى 38 درجة مئوية وهي كافية لقتل الخفافيش بسبب عملية الجفاف ونقص المياه، حيث كان في الموقع المصور به مقطع الفيديو ما يقارب 300 ألف خفاش متعطشين للمياه، لكن كما يبدو كان بعضهم سيء الحظ بما يكفي لنهايته بين فكي تمساح.