معلومات غريبة عن أكبر بركان في العالم.. موجود في المحيط
يغطي البركان مساحة 120 ألف ميل مربع، أي ما يقرب من حجم ولاية نيو مكسيكو.. هل يمكن أن يثور ويتسبب في كارثة؟
هل تساءلت من قبل: ما هو أكبر بركان في العالم؟ حتى الباحثين والعلماء أنفسهم حتى وقت قريب لم يكونوا يملكون إجابة على هذا السؤال حول أكبر بركان في العالم. ولكن في عام 2013 تغير كل شيء، حيث تم اكتشاف تامو ماسيف، في شمال غرب المحيط الهادئ، والذي أصبح بعد ذلك أكبر بركان في العالم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الغريب إنه رغم كونه أكبر بركان في العالم، إلا إن تامو ماسيف ليس الأكثر شهرة بين البراكين الموجودة في العديد من المناطق، وربما هو الأقل بينها. ربما يرجع ذلك إلى اكتشافه المتأخر، أو إلى إنه لا يثير الكثير من الخوف في القلوب. يكفي أن تعرف بأنه ملقب بـ"العملاق النائم في المحيط".
وفي التقرير التالي، بمناسبة بمرور 11 عاما على اكتشاف تامو ماسيف، أكبر بركان في العالم، نستعرض معكم قصة اكتشافه، ومعلومات وحقائق مثيرة عنه.
اكتشاف أكبر بركان في العالم
رغم إنه أكبر بركان في العالم حتى الآن، إلا إن الأمر لم يكن بالسهل لاكتشافه، حيث يقع تامو ماسيف تحت الأمواج في شمال المحيط الهادئ، قبالة سواحل اليابان. ومع صعوبة الوصول تحت الماء، بالإضافة إلى الصعوبات التقنية في دراسة قاع المحيط. لذلك، استلزم الباحثون والعلماء سنوات عديدة من البحث والدراسة، للتوصل إليه.
يمتد تامو ماسيف على مساحة شاسعة تعادل مساحة ولاية نيو مكسيكو الأمريكية تقريبًا. وهذا يعني أنه أكبر بكثير من أي بركان آخر على اليابسة. وعلى الرغم من حجمه الهائل، لم يتم اكتشاف تامو ماسيف إلا في أوائل القرن الحادي والعشرين. ويعتقد العلماء أنه ثار مرة واحدة فقط، قبل ملايين السنين، ثم دخل في فترة خامدة.
نظرًا لأنه خامد منذ ملايين السنين، لا يمثل أي تهديد مباشر على البشر. ومن الصعب التنبؤ هل من الممكن أن يثور مرة أخرى أن لا. ولكن الباحثين يؤكدون حتى الآن أن احتمال ثوران تامو ماسيف مرة أخرى ضئيل جدًا.
معلومات عن تامو ماسيف
تساعد دراسة البراكين العلماء على فهم تكوين الأرض وتاريخها، بالإضافة إلى التنبؤ بالكوارث الطبيعية والحد من آثارها. وفي السطور التالية، نستعرض معكم معلومات عن أكبر بركان في العالم.
. في عام 2013، أعلن باحثون بقيادة ويليام ساجر من جامعة هيوستن، عن اكتشاف أكبر بركان في العالم.
. يقع البركان على بعد حوالي 1000 ميل شرق اليابان. ويغطي مساحة 120 ألف ميل مربع، أي ما يقرب من حجم ولاية نيو مكسيكو.
. يعتبر البركان جزءا من سلسلة جبال شاتسكي رايز تحت الماء، والتي تشكلت منذ حوالي 145 مليون سنة خلال سلسلة من الانفجارات البركانية.
. في السابق، لم يكن من الواضح ما إذا كانت تامو ماسيف نتيجة لثورات متعددة من براكين مختلفة، أو بركان واحد ضخم.
. تتكون كتلة البركان من البازلت، وهي أقدم وأكبر سمة من سمات هضبة المحيط المعروفة باسم ارتفاع شاتسكي في شمال غرب المحيط الهادئ.
. كلمة "تامو" هي اختصار لجامعة تكساس إيه آند إم، بينما "ماسيف" كلمة فرنسية تستخدم عادة لوصف كتلة جبلية كبيرة.
. تقع قمة هذا البركان على عمق نحو 6500 قدم تحت سطح المحيط، في حين يقع معظم قاعدتها في مياه يبلغ عمقها نحو أربعة أميال.
. ينافس تام ماسيف في الحجم بعض أكبر البراكين في النظام الشمسي، مثل جبل أوليمبوس على سطح كوكب المريخ.
حقائق عن تامو ماسيف
يعد تامو ماسيف مثالا رائعا على عجائب الطبيعة وقدرتها على إدهاشنا بضخامتها وتعقيدها. رغم أنه قد يكون مجهولًا بالنسبة للكثيرين، إلا أنه يمثل جزءًا هامًا من تاريخ كوكبنا. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أبرز حقائق عن أكبر بركان في العالم.
. بدأ العلماء دراسة تامو ماسيف منذ عام 1993، تحديدًا داخل كلية علوم الأرض بجامعة تكساس إيه آند إم. لكنهم لم يتأكدوا من اكتشاف أكبر بركان في العالم إلا في سبتمبر عام 2013.
. يصف الباحثون هذا البركان بأنه "أكبر بركان درعي منفرد تم اكتشافه على الإطلاق على الأرض". والبركان الدرعي، هو نوع من البراكين يتكون عادة من ثوران الحمم السائلة وتراكمها في طبقات، مما يخلق بنية مقببة تشبه درعًا صخريًا عملاقًا.
. تشكلت كتلة هذا البركان منذ حوالي 145 مليون سنة، تحديدا خلال الفترة من أواخر العصر الجوراسي إلى أوائل العصر الطباشيري.
. يمتد الجزء الرئيسي من قبة تامو المستديرة على مساحة 450 كم × 650 كم، بإجمالي أكثر من 292500 كم مربع. وهي مساحة تعادل حوالي نصف مساحة بركان المريخ أوليمبوس مؤنس، المعروف بأنه أكبر بركان في المجموعة الشمسية.
. تشير البيانات الجيولوجية إلى أن كتلة أكبر بركان في العالم تشكلت عند تقاطع ثلاثة تلال في منتصف المحيط، وهو حدث غير عادي.
. توصلت إحدى الدراسات إلى أن الحد الفاصل بين قشرة الأرض والوشاح، والمعروف باسم خط موهو، يمتد لأكثر من 30 كيلومترًا تحت قاعدة كتلة هذا البركان. وهذا يعني أن من غير المرجح أن يثور البركان مرة أخرى، لأن الصهارة غير قادرة على اختراق حاجز بهذا السمك.
. قبل اكتشاف تامو ماسيف، كان بركان ماونا لوا، في هاواي، والذي تبلغ مساحته 2000 ميل مربع، يحمل لقب أكبر بركان في العالم.
. في عام 2013، بمجرد الإعلان عن اكتشاف أكبر بركان في العالم، وظهور الورقة البحثية، أدى ذلك إلى اهتمام وسائل الإعلام بفريق الباحثين وأبحاثهم لأول مرة، رغم أنهم ظلوا أكثر من 25 عاما في دراسة هذا المكان.
. يوجد جبل آخر أصغر نسبيًا بجوار أكبر بركان في العالم، وهو جبل أوري ماسيف، بالقرب من كتلة تامو ماسيف.
في النهاية، يمكننا التأكيد على إن تامو ماسيف، ليس مجرد بركان عادي، بل هو عملاق جيولوجي حقيقي يختبئ في أعماق المحيط الهادئ. واكتشاف هذا البركان الضخم في عام 2013، يمكن أن يمهد إلى اكتشاف العديد من الأسرار الأخرى في قلب المحيط.