معلومات وحقائق مثيرة عن الخفافيش.. هل تمص دماء البشر؟
اكتسبت الخفافيش سمعة سيئة على مر السنين، سواء بسبب أسطورة مصاصي الدماء، أو انتشار الأمراض عن طريقها، لكن الواقع يختلف تمامًا عن كل ذلك
تعتبر الخفافيش من أكثر الكائنات الحية التي انتشرت حولها العديد من الخرافات والأساطير. على سبيل المثال، بالتأكيد سمعت عن أسطورة مصاص الدماء، الذي يخرج في الليل ليتغذى على دماء ضحاياه من جميع الكائنات، حتى البشر. وفي مصر، انتشرت أسطورة أخرى عن الخفافيش العمياء التي يمكن أن تضل طريقها فجأة، وتلتصق بوجه أي شخص، ووقتها لن تتركه إلا بـ"الطبل البلدي".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يختلف الواقع والعلم مع كل ذلك، ليؤكد أن الخفافيش ليست كما تروي عنها الروايات والأفلام والأساطير، بل إنها كائنات مهمة، تلعب أدوارًا مؤثرة في الطبيعة والحياة البرية، وتساعد على تعزيز التوازن البيئي. وللأسف يواجه بعضها الآن خطر الانقراض.
من هنا، تحاول العديد من المؤسسات والمنظمات التوعية بأهميتها، وتغيير النظرة السلبية حولها، من خلال مناسبات مختلفة، من بينها اليوم العالمي للخفافيش، أو ليلة الخفافيش الدولية التي يوافق الاحتفال بها هذا الشهر، أغسطس، في سبيل زيادة الوعي بأهمية هذه القوارض الطائرة ولماذا تستحق الحماية.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أبرز المعلومات والحقائق المثيرة حول الخفافيش، بعيدا عن الخرافات والأساطير المنتشرة حولها. بالإضافة إلى أهميتها وأدوارها التي تلعبها في البيئة، للتأكيد على ضرورة حمايتها.
معلومات عن الخفافيش
. الخفافيش مخلوقات مذهلة. إنها الثدييات الوحيدة التي تستطيع الطيران.
. تتميز بتنوع كبير يصل إلى حوالي 1400 نوع حول العالم. وتعيش في مختلف البيئات، من الغابات المطيرة إلى الصحاري.
. تقضي الخفافيش معظم حياتها في الظلام، ولا تستطيع الرؤية بشكل جيد.
. تستخدم الخفافيش نظام تحديد المواقع عن طريق الصدى بدلاً من البصر، لمساعدتها على التنقل أثناء الليل. ترسل أصواتًا، وتستمع إلى الاختلافات في الأصداء التي ترتد من أجل فهم مكانها والتنقل بشكل فعال.
. تستطيع الخفافيش تحديد موقع حشرة صغيرة تطير في الظلام الدامس.
. نتكون أجنحة الخفاش من أغشية رقيقة تمتد بين أصابعها الطويلة وجسمها.
. تمتلك حاسة شم متطورة تساعدها في العثور على الغذاء.
. تستخدم الخفافيش أقدامها للتعليق رأسًا على عقب.
. يختلف متوسط عمر الخفافيش باختلاف الأنواع، ولكن بعضها يمكن أن يعيش لأكثر من 30 عامًا.
. الخفافيش هي أحد أهم العوامل المساهمة في إبعاد الحشرات الليلية المزعجة مثل البعوض.
. هناك أيضًا الخفافيش التي تتغذى على الرحيق والفواكه، وتساعد في الواقع في تلقيح ونشر بذور النباتات. وفي كثير من الحالات تكون الخفافيش هي الوحيدة التي تعمل على مساعدة بعض النباتات على التكاثر.
. تختبئ الخفافيش في الكهوف، الشقوق، الأشجار، أو المباني المهجورة خلال النهار.
. تعيش في مستعمرات كبيرة قد تضم مئات أو حتى آلاف الأفراد.
. تتعرض الخفافيش لفقدان أماكن عيشها؛ بسبب قطع الأشجار والتوسع العمراني. كما تؤثر المبيدات الحشرية عليها بشكل مباشر وغير مباشر.
حقائق مثيرة عن الخفافيش
للأسف، اكتسبت الخفافيش سمعة سيئة على مر السنين، سواء بسبب أسطورة مصاصي الدماء، أو انتشار داء الكلب عن طريقها، ومجموعة أخرى من السموم والأمراض الأخرى التي تنقلها إلى الناس. وفي الواقع، كل ذلك مجرد شائعات انتشرت بسبب التلفزيون والأفلام. وفي السطور التالية، نستعرض معكم حقائق عن الخفافيش لتصحيح المفاهيم.
. في الواقع، تتجنب الخفافيش الناس. وحتى إذا كنت من أحد الأشخاص غير المحظوظين الذين تعرضوا لعضة خفاش، فتأكد من الذهاب إلى طبيبك في أقرب وقت ممكن، ولكن لا داعي للذعر.
. الخفافيش مصاصة الدماء لا تمتص الدم بشكل كامل كما تروج الأساطير والأفلام. الخفافيش تتذوق الدماء فقط، ولا تضر البشر من الأساس، وفي الواقع، لا يوجد سوى ثلاثة أنواع من الخفافيش مصاصة الدماء في جميع أنحاء العالم.
. يعتمد أكثر من 300 نوع من الفاكهة على الخفافيش في التلقيح. تساعد في نشر بذور المكسرات والتين والكاكاو، وبدونها، لم نكن لنحصل على الكثير من النباتات المهمة.
. يمكن للخفافيش أن تأكل حشرات تعادل وزنها، والتي يصل عددها إلى الآلاف.
. بعض أنواع الخفافيش سريعة جدا. يمكن أن تصل سرعتها إلى أكثر من 100 ميل في الساعة.
. في عام 2006، سجل خفاش صغير من سيبيريا الرقم القياسي العالمي كأطول خفاش عمرًا، حيث عاش حتى 41 عامًا.
. تقوم الخفافيش بتنظيف نفسها مثل القطط.
. مثل الثدييات، تطعم الخفافيش صغارها حليب الثدي، وليس الحشرات.
. يمكن لبعض أنواع الخفافيش أن تطير على ارتفاع يصل إلى 10 آلاف قدم، وهو ارتفاع يعادل ارتفاع النسر الأصلع.
. يمكن أن يصل طول جناحيها إلى 6 أقدام.
. يعتبر خفاش كيتي ذو الأنف الخنزيري، أصغر الخفافيش، حيث يبلغ حجمه تقريبًا حجم ظفر الإبهام، ويزن أقل من بنس واحد.
. بعضها يستطيع الطيران لمسافة تصل إلى 250 ميلاً في الليلة، وبالتالي تستطيع نشر بذور الفاكهة عبر مسافات بعيدة.
ما هي أهمية الخفافيش؟
تلعب الخفافيش العديد من الأدوار المهمة في البيئة وتوازنها، بغض النظر عن الشائعات التي تطاردها أو تحيط بها. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أهمية الخفافيش.
مبيدات حشرية طبيعية
تتغذى العديد من أنواع الخفافيش على الحشرات الضارة بالمحاصيل، مثل البعوض والخنافس، مما يقلل من الحاجة إلى المبيدات الكيميائية الضارة. كما تساهم في حماية الغابات عن طريق التهام الحشرات التي تتغذى على الأوراق والأخشاب.
ملقحات نباتية فعالة
تلعب الخفافيش دورًا هامًا في تلقيح العديد من النباتات، بما في ذلك بعض أنواع الفواكه والخضروات، مما يساهم في تنوع المحاصيل الزراعية. وتساعد أيضا على الحفاظ على التنوع البيولوجي للنباتات، وبالتالي تدعم الحياة البرية الأخرى.
مؤشرات بيئية هامة
تعتبر الخفافيش مؤشرات حساسة للتغيرات البيئية، حيث تتأثر بشكل كبير بالتلوث وفقدان الموائل. وبالتالي، يمكن استخدامها كأداة لرصد التغيرات البيئية وتقييم صحة النظم البيئية.
فوائد طبية
يتم دراسة بعض أنواع الخفافيش للبحث عن مركبات كيميائية قد تكون مفيدة في تطوير أدوية جديدة لعلاج الأمراض. وتساعد هذه الدراسات على فهم كيفية انتقال الأمراض المعدية بين الحيوانات والبشر.
دور ثقافي
ألهمت الخفافيش العديد من الفنانين والكتاب. وارتبطت بالعديد من المعاني الثقافية والتاريخية في مختلف الحضارات.