معلومات وحقائق مثيرة عن الكسلان.. يمكنه تحريك رأسه 360 درجة
في 19 أكتوبر كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للكسلان لحماية هذا الحيوان من التهديدات التي تواجهه بسبب الأنشطة البشرية
يعتبر الكسل واحدة من الصفات التي يمكن أن يتسم بها بعض البشر، لكنها مهما كانت أرقامك القياسية في معدل الكسل، لن تتفوق على حيوان الكسلان في ذلك. لم يمنح هذا الحيوان اسمه من فراغ، بل نتاج سلوكياته وعاداته اليومية التي يمارسها. يجعله روتينه اليومي يستحق هذا الاسم، الذي يعتبر في نفس الوقت صفة، بامتياز.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
للأسف، ربما يكون الكسل الذي يتصف به هذا الحيوان سببا من الأسباب التي تجعل بعض أنواعه الآن مهددة بالانقراض. يواجه مجموعة من التهديدات بسبب النشاط البشري والصيد الجائر بأعداد كبيرة؛ نظرا لحركته ونشاطه البطيء. إلى جانب نقص الموائل. لذلك، تم تخصيص مناسبة للتوعية بأهميته في البيئة، وضرورة المحافظة عليه، تتمثل في اليوم العالمي للكسلان.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم تاريخ وأهداف يوم الكسلان العالمي. بالإضافة إلى أهم المعلومات وأبرز الحقائق المثيرة عن هذا الحيوان الذي يمتلك نصيبا كبيرا من اسمه.
اليوم العالمي للكسلان
يتميز هذا الحيوان بوجه يبدو مبتسما طوال الوقت، لذلك، يعتبر الكثير من الناس إن وجهه المبتسم ناتج عن عدم اكتراثه بأي شيء. ينام ساعات طويلة، ويتحرج بإيقاع هادئ تماما، وبالتالي يعتبر نموذجا للراحة البال لدى البشر، وأكبر دليل على ذلك لديهم هو ابتسامته التي لا تفارق وجهه.
من هنا، نال حيوان الكسلان شعبية كبيرة، لكنه أيضا صار يواجه تهديدات من قبل البشر أنفسهم الذين يشيدون بابتسامته. يصطادون هذا الحيوان بأعداد كبيرة، كما تقتل منه أعداد أكبر. دفع ذلك منظمة AIUNAU، وهي مؤسسة غير ربحية مكرسة لحماية جميع أشكال الحياة البرية، إلى إنشاء يوم الكسلان العالمي.
يهدف هذا اليوم إلى حماية هذا الحيوان، وتتبع نشاط أعضاء هذه المنظمة، الذي بدأ في كولومبيا مع الكسلان منذ عام 1996. هناك، أصيب الأعضاء بالفزع عندما اكتشفوا عدد القتلى من هذا الحيوان كل عام بواسطة السيارات أو خطوط الكهرباء. بالإضافة إلى عدد الكسلان التي يتم اصطيادها لتحويلها إلى حيوانات أليفة منزلية.
وتتولى هذه المنظمة الآن محاولات إنقاذ حيوان الكسلان. يقوم أعضاؤها برعايته حتى يستعيد عافيته، ثم يطلقون سراحه مرة أخرى في البرية، حيث ينتمي.
بدأ تأسيس اليوم العالمي للكسلان في نوفمبر 2010. ومن وقتها، يسعى القائمون عليه إلى زيادة معرفة الناس عن هذا الحيوان الخجول والهادئ، المعروف بحنانه تجاه أعضاء مجموعته. مع محاولات منعه من الانقراض تمامًا، كما حدث بالفعل مع العديد من أنواع الكسلان.
معلومات عن الكسلان
يعتبر يوم الكسلان العالمي فرصة مثالية للمشاركة في زيادة المعرفة والوعي حول هذا الحيوان، على أمل حماية ما تبقى منه في البرية من خطر الانقراض. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أهم معلومات عن حيوان الكسلان.
صفاته وسلوكياته
. يتراوح طول الكسلان بين 60 و80 سم، ووزنه بين 4 و9 كيلوغرامات.
. يتميز بفرو طويل وخشن يساعد على التمويه بين أوراق الشجر.
. يمتلك أطرافا طويلة مزودة بمخالب قوية تمكنه من التعلق بالأغصان.
. يتحرك الكسلان ببطء شديد، ويقضي معظم وقته نائمًا.
. ينزل إلى الأرض مرة واحدة في الأسبوع تقريبًا لقضاء حاجته، وهي عملية تستغرق وقتًا طويلًا، وتجعله عرضة للحيوانات المفترسة.
التغذية
. يتغذى الكسلان بشكل أساسي على أوراق الأشجار والفواكه.
. يتميز بقدرته على هضم المواد النباتية الليفية ببطء شديد.
. يتميز الكسلان بتمثيل غذائي بطيء للغاية، مما يقلل من حاجته للطاقة والحركة.
لماذا أصبح كسلان؟
. يعيش الكسلان في بيئة غنية بالغذاء، مما يقلل من الحاجة للبحث عن الطعام والتنقل لمسافات طويلة.
. تطور حيوان الكسلان ليتكيف مع الحياة على الأشجار، حيث لا تحتاج إلى الحركة بسرعة لتجنب الأعداء أو البحث عن الطعام.
خصائص فريدة
. يغطي شعر الكسلان نوع من الطحالب الخضراء، مما يساعد على تمويهه بين الأوراق، ويجعله أقل وضوحًا للحيوانات المفترسة.
. يعيش الكسلان حياة انفرادية، ولكن يمكن العثور على بعض الأنواع في مجموعات صغيرة.
. يعيش الكسلان في المتوسط حوالي 20 عامًا في البرية.
الأهمية البيئية
. يساهم الكسلان في توزيع بذور النباتات عن طريق التبرز، مما يساهم في تجديد الغابات.
. يعتبر الكسلان مصدرًا للغذاء للعديد من الحيوانات المفترسة مثل النسور والجاغوار.
حقائق عن الكسلان
يعتبر حيوان الكسلان من أكثر الثدييات غرابة في العالم. يتمتع بالعديد من المميزات الفريدة التي تجعله حيوانا غريبا. البطء الشديد والحركة المتثاقلة. لذلك، أصبح رمزًا للكسل. لكن هناك مجموعة أخرى من التفاصيل الغريبة عنه، والتي يمكن أن نتعرف معا عليها في السطور التالية.
. في بعض الأحيان، يخطئ الكسلان في التمييز بين أذرعته وأغصان الأشجار، حيث لوحظ كثيرا بأنه يمسك بأذرعه معتقدا أنها غصن شجرة. وبالتالي، ينتهي به الحال إلى السقوط.
. على عكس كل الكائنات، لا يتحرك هذا الحيوان بسرعة مهما كان الأمر، حتى عند رغبته في قضاء حاجته. ينزل ببطء شديد من الشجرة تقريبا مرة واحدة في الأسبوع.
. الكسلان ليس بطيئا طوال الوقت. فمن المعلومات الغريبة عنه إنه أسرع بثلاث مرات في الماء من سرعته على الأرض.
. لا ينبعث من حيوان الكسلان أي رائحة، كما إنه تقريبا لا يتعرق على الإطلاق. وبالتالي يصعب اكتشافها من قبل الحيوانات المفترسة.
. كشفت بعض الحفريات القديمة، أن الكسلان في الماضي كان عملاقا. يصل طوله إلى 7 أمتار، ويزن حوالي 7 أطنان، وكان يتمتع بشخصية عدوانية للغاية.
. يتمتع الكسلان بمرونة عالية. ويمكنه تحريك رأسه بزاوية 360 درجة تقريبًا.
. يحب الكسلان أن يمارس نشاطه على الأشجار، والتحرك بشكل عام وهو مقلوب. أي يتحرك في وضعية رأس على عقب.
. أظهرت أبحاث حديثة التي أجريت في غابات بنما، أن هناك أنواعاً من الكسلان تنام فقط ما بين 8 إلى 10 ساعات في اليوم. أي أنها تنام بشكل طبيعي وغير مبالغ فيه، مثلنا تماما.
. تضع أنثى الكسلان صغارها وهي معلقة رأسًا على عقب. لكنها قبل الولادة، تنزل أولاً إلى أغصان الأشجار القريبة من الأرض. وبالتالي إذا سقط الصغير، فلن يتعرض للأذى.