معلومات وحقائق مثيرة عن النمر الثلجي.. غير قادر على الزئير

  • تاريخ النشر: منذ 4 أيام

يحاول الباحثون في الفترة الأخيرة توجيه الأنظار إلى العالم حول التهديدات التي يواجهها النمر الثلجي، والتي تجعله مهددا بالانقراض

مقالات ذات صلة
حقائق ومعلومات مثيرة عن الشوكولاتة
حقائق ومعلومات مثيرة عن القمر
معلومات مثيرة للدهشة عن النمر التسماني المنقرض

تواجه النمور الثلجية تهديدات كبيرة في السنوات الأخيرة، يمكن أن تهدد بقاءها على سطح كوكبنا. يأتي ذلك نتيجة قلة الموائل التي باتت تعاني منها، والزحف البشري إلى الأماكن التي تعيش فيها، وتغيير طبيعة بيئتها، والصيد الجائر. إلى جانب الأزمة الكبرى التي تعاني منها أغلب الكائنات حول العالم، وهي التغيرات المناخية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

يحاول الباحثون والمهتمون بالبيئة في الفترة الأخيرة توجيه الأنظار إلى العالم، وبالأخص الدول التي يعيش فيها النمر الثلجي، إلى هذه المخاطر والتهديدات. ويأمل الجميع خلال الفترة القادمة أن يستعيد هذا الحيوان توازنه البيئي مرة أخرى، قبل أن ينقرض نهائيا. ومن بين الفعاليات التي يتم تخصيصها لهذا الهدف هو اليوم العالمي للنمر الثلجي.

تم تخصيص 23 أكتوبر كل عام، للاحتفال بهذه المناسبة، يوم النمر الثلجي العالمي. وفي التقرير التالي، نستعرض معكم تاريخ وأهمية هذا اليوم، بالإضافة إلى معلومات وحقائق مثيرة حول النمر الثلجي.

اليوم العالمي للنمر الثلجي

شهد يوم 23 أكتوبر 2014، أول احتفال رسمي باليوم العالمي للنمر الثلجي. ويهدف هذا اليوم في المقام الأول إلى زيادة الوعي بأهمية إظهار أهمية الحفاظ على هذا الحيوان، وضرورة الحفاظ عليه، لصالح البيئة والكوكب بشكل عام. كما يسعى إلى تشجيع الدول التي يعيش فيها على اتخاذ تدابير لوقف الصيد الجائر، وتوحيد الجهود لتحقيق هذه الأهداف.

يتم التركيز على تحقيق أهداف يوم النمر الثلجي العالمي في الدول التي تضم هذا الحيوان المهدد. وبالفعل، تم توقيع اتفاقية في 23 أكتوبر 2013، بين هذه الدول للحفاظ على النمر الثلجي. حدث ذلك في عاصمة قيرغيزستان، بيشكيك، في أول منتدى عالمي للنمر الثلجي. ويتمنى المهتمون أن تساهم هذه الاتفاقية في تحقيق الأهداف المرجوة منها لحماية هذا الحيوان.

معلومات عن النمر الثلجي

يعتبر اليوم العالمي للنمر الثلجي فرصة مثالية لزيادة الوعي والمعرفة والتثقيف حول هذا الحيوان. ومن هذا المنطلق، نستعرض معكم مجموعة من أهم المعلومات عن النمر الثلجي.

مميزات للنمر الثلجي

. يتميز النمر الثلجي بفرو كثيف وطويل وناعم، يتراوح لونه بين الأبيض والرمادي الفضي، مع وجود بقع سوداء صغيرة. هذا الفرو يعمل على عزل الحرارة وحماية النمر من البرد القارس في بيئته.

. النمر الثلجي أكبر من النمر البنغالي، ولكن أصغر من الأسد.

. يتميز بجسم قوي وعضلات قوية تساعده على الصيد في التضاريس الصعبة.

. يمتلكك آذانا صغيرة ودائرية، مما يساعد على حمايتها من البرد الشديد.

أين يعيش النمر الثلجي؟

. تنتشر هذه الحيوانات بشكل متفرق عبر 12 دولة مختلفة في آسيا الوسطى. بما في ذلك أوزبكستان وطاجيكستان وروسيا وباكستان ومنغوليا وقيرغيزستان وكازاخستان والهند والصين وبوتان وأفغانستان.

. تميل هذه الحيوانات إلى التواجد في المناظر الطبيعية الجبلية الوعرة، على ارتفاعات تتراوح بين 3000 و4500 متر.

التكيف مع البيئة الجبلية

. تمتلك النمور الثلجية أقداما كبيرة وواسعة، مما يوزع وزنه على مساحة أكبر، ويمنحه قدرة على المشي على الثلج دون الغرق.

. لديها حاسة سمع وبصر قوية تساعدها على اكتشاف الفرائس في الظروف الجوية الصعبة.

. يتميز بخفة حركة ومرونة عالية، مما يمكنه من التسلق بسهولة على المنحدرات الصخرية والوصول إلى أماكن يصعب على الحيوانات الأخرى الوصول إليها.

النظام الغذائي للنمر الثلجي

. يتغذى النمر الثلجي بشكل رئيسي على الحيوانات البرية مثل الأغنام البرية، والياك، والإيبيكس، والمارموت.

. يفضل الصيد ليلاً، ويستخدم حواسه الحادة للقبض على فريسته.

. يعيش النمر الثلجي حياة انفرادية، ولا يجتمع مع غيره من النمور إلا خلال موسم التزاوج.

حقائق عن النمر الثلجي

يمكن أن تساعد أيضا معرفة بعض الأرقام والإحصائيات، والمميزات والخصائص الغريبة التي يتمتع بها هذا الحيوان في فهم طبيعته بشكل أكبر. وفي السطور التالية، نستعرض معكم مجموعة حقائق مثيرة عن النمر الثلجي.

. يمكن للنمور الثلجية أن تصطاد فريسة تزن ثلاثة أضعاف وزنه، مما يجعله صياداً محنكا.

. سجل العلماء وجود النمر الثلجي على ارتفاعات شاهقة، تبلغ حوالي 5859 مترا فوق مستوى سطح البحر، وهو تقريبًا نفس ارتفاع أعلى جبل في كندا. يثبت ذلك قدرته على التكيف مع الظروف الجبلية القاسية.

. تتمتع هذه الحيوانات بفراء كثيف، يبلغ سمكها 5 بوصات تقريبًا. يوفر هذا الفراء له حماية ممتازة ضد البرد القارس.

. ذيله الطويل والكثيف يساعده في الحفاظ على التوازن والإحماء. ويبلغ طول ذيله تقريبًا طول جسمه بالكامل.

. على عكس القطط الكبيرة الأخرى، النمر الثلجي غير قادر على إصدار الزئير المعتاد. بدلاً من ذلك، يتواصل مع أفراد جنسه من خلال مجموعة متنوعة من الأصوات، مثل المواء والنباح والهدير. كما يصدر صوتاً غير مهدد عندما ينفخ الهواء من أنفه.

. تقلب هذه الحيوانات باسم "أشباح الجبل" لأنها تقضي معظم حياتها في عزلة، ونادرًا ما يتم رؤيتها.

. النمور الثلجية هي القطط الكبيرة الوحيدة التي تتخذ من الصحاري الباردة في آسيا موطنا لها. ويشار إلى هذه الصحاري أحيانًا باسم القطب الثالث؛ لأنها تتميز بحقول جليدية تحتوي على أكبر احتياطيات من المياه العذبة خارج المناطق القطبية الجنوبية والشمالية.

تهديدات يواجهها النمر الثلجي

لا يمكن تحديد العدد الدقيق لفهد الثلج في الوقت الحالي. تشير التقديرات إلى أنه لا يتجاوز 6390 فردًا حول العالم، وقد يصل إلى أدنى مستوى 3920 فردًا. يواجه هذا القط النادر العديد من التهديدات، أبرزها:

الصيد الجائر

تعتبر البيانات المتعلقة بالصيد غير المشروع للنمر الثلجي محدودة؛ بسبب طبيعة التجارة السرية في أجزائه. تشير بعض الدراسات إلى أن فردًا واحدًا من هذا النوع يتم قتله وتجارة أجزائه يوميًا في الفترة بين عامي 2008 و2016. ومع ذلك، يعتقد أن الواقع أكثر خطورة.

نقص الموارد الغذائية المتاحة له

تعتبر الماعز البري والغنم فريسته الرئيسية، ولكنها أيضًا مهددة بالصيد الجائر أو غير القانوني في العديد من مناطق تواجد النمر الثلجي. لذلك، إذا انخفضت أعداد هذه الفرائس، فإن ذلك سيؤدي بالتبعية إلى انخفاض أعداد هذا الحيوان.

تدمير بيئته

يواجه النمر الثلجي تهديدات أخرى لا تقل خطورة. يتم تدمير بيئته الجبلية بسبب التنمية الصناعية واسعة النطاق، مثل التعدين. كما أن تغير المناخ يشكل تحديات كبيرة، حيث ترتفع درجات الحرارة في جبال آسيا الوسطى. يؤثر ذلك على النظام البيئي بأكمله، من مصادر المياه إلى الغطاء النباتي.