مفاجأة متحف المستقبل
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول فيديو لهبوط مركبة طائرة أشبه بسفينة الفضاء داخل متحف المستقبل في دبي، بالتزامن مع اقتراب موعد افتتاح المتحف في 22 فبراير الجاري ، وتساءل العديد ما إذا كان من الواقع أم لا؟
متحف المستقبل
من خلال تصميمه الإبداعي الفريد وهيكله الاستثنائي الملهم، والذي يحفز زواره ويثير شغفهم لبدء رحلة عميقة باتجاه استكشاف عوالم جديدة، يمثّل متحف المستقبل معرضاً دائماً لاستعراض جوانب مختلفة من مستقبل الإنسانية وأهم التقنيات التي تنتظر البشر في العقود المقبلة، كما يمثل المتحف مركزاً فكرياً عالمياً من نوعٍ جديد، ويتضمن خمس تجارب رئيسية تأخذ الزائر إلى عالم المستقبل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
التصميم الخارجي للمتحف
تتألف الواجهة الخارجية الأيقونية للمتحف من 1024 قطعة هندسية تجتمع معاً باعتبارها مكونات جمالية عملاقة لتمنح هيكل المتحف شكله الانسيابي الخارجي، ويزين الأفق العمراني لمدينة دبي بمعلم أيقوني متميز، ويشكّل من دولة الإمارات بوابة لاستشراف مستقبل أفضل للإنسانية للسنوات والعقود المقبلة.
المحطة الفضائية المدارية أمل
وينقل المتحف الزوار من خلال «المحطة الفضائية المدارية أمل»، في رحلة إلى الفضاء لاختيار العيش وأداء المهام على متن محطات الفضاء، قبل عودتهم إلى الأرض، ولكن بعد 50 عامًا من اليوم، ليكتشفوا كيف أصبح العالم في العام 2071 مع الجهود المبذولة لاستعادة النظام الطبيعي واستدامة الكوكب.
وتحمل المحطة اسم "أمل" لتعيد إلى الذاكرة مشروع "مسبار الأمل" الذي حقق إنجازا فريدا في تاريخ عمليات استكشاف الفضاء العربية والعالمية بوصوله إلى مدار كوكب المريخ، لتصبح الإمارات الدولة الأولى عربياً والخامسة عالمياً التي تحقق هذا الإنجاز العلمي.
أيقونة معمارية لا مثيل لها حول العالم
حصد متحف المستقبل جائزة تيكلا العالمية للبناء باعتباره نموذجاً عمرانياً فريداً من نوعه وأيقونة معمارية لا مثيل لها حول العالم، حيث لا يوجد أي مبنى في العالم تم تشييده بناءً على تقنيات مشابهة واعتمد على تقنيات خاصة ميزته عن سائر المباني.
وقد صمم المبنى المهندس شون كيلا ليقدم للزوار تجربة تفاعلية هي الأولى من نوعها.
وكانت شركة «أتوديسك» العالمية لبرمجيات التصميم أشارت إلى أن متحف المستقبل هو أحد أكثر المباني تعقيداً في العالم، من حيث براعة التصميم ودقة التنفيذ.
رسائل ملهمة
عند زيارة متحف المستقبل بدبي المقرر افتتاحه 22 فبراير، سيكون أول ما يجذب انتباهك حتى قبل دخول المبنى تلك الجمل المكتوبة باللغة العربية التي تزين واجهة متحف المستقبل الممتدة على مساحة 17 ألف متر مربع والمضاءة بـ 14 ألف متر من خطوط الإضاءة.
ورغم جمال الخط العربي الذي صممه الفنان الإماراتي مطر بن لاحج المنقوشة به تلك الجمل، إلا أن سر روعة تلك الجمل يتعدى جمال الشكل إلى عمق المضمون، في تلك الرسائل الملهمة، التي تعكس رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حول أهداف هذا المتحف.
وتتزين واجهة المتحف المستقبل بثلاث جمل ملهمة لبناء المستقبل للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تحمل لغة راقية وتعبر عن أهداف ثمينة، وطموحات لا حدود لها، وتلك الجمل هي: (لن نعيشَ مئاتِ السنين، ولكن؛ يمكنُ أن نبدعَ شيئاً يستمر لمئاتِ السنين، المستقبل سيكون لمن يستطيع تخيّله وتصميمَه وتنفيذَه. المستقبلُ لا يُنتظَر، المستقبلُ يمكن تصميمهُ وبِناؤه اليوم، "سرُّ تجدد الحياةِ، وتطوّرِ الحضارةِ، وتقدّمِ البشريّةِ هو في كلمة واحدةٍ؛ الابتكار).
وتم اختيار الخط العربي لتزيين واجهة متحف المستقبل في رسالة واضحة بأن الخط العربي، ليس جزءا من تراثنا فحسب، ولكنه عنصر أساسي لمستقبلنا أيضًا.