من هو أول من ابتكر النارجيلة؟ لن تتوقع وظيفة مخترعها
رغم أضرارها الصحية الكبيرة، هل تتخيل أن أول من ابتكرها طبيب؟ أسماء كثيرة الأرجيلة أو النارجيلة أو الشيشة فما هي قصتها ومن أول من ابتكرها تعالوا نتعرف عليها!
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أول من ابتكر النارجيلة
هناك عدد كبير من الطرق لتدخن التبغ، سواء السجائر أو الغليون أو السيجار أو الأرجيلة وعلى الرغم من أن أول من دخن التبغ هم السُّكان الأصليون في القارّة الأمريكية فإنّ الفضل في تطوير الكثير من أساليب تدخينه يعود لمناطق الشرق الأوسط والهند، في البداية كان السكان الأصليون للقارة الأمريكية يدخنونه عن طريق أنبوب طويل.
مع اكتشاف كولومبوس لأمريكا عاد البحارة بهذا الابتكارإلى أوروبا عام 1500 تقريبًا وبحلول عام 1600 أصبح التدخين عادة منتشرة في أوروبا وساد اعتقاد خاطيء بأنها عادة مفيدة للصحة وأجرى الأوربيون تطويرات شكلية على الأنبوب المستخدم في التدخين حتى وصل إلى شكل الغليون، المعروف حاليا وتأخر ظهور السجائر والسيجار، حتى القرن التاسع عشر وصل التبغ إلى الدولة العثمانية في مطلع القرن السابع عشر وعُرف فيها بالاسم التركي الجَبَق.
وصل التبغ إلى الهند عام 1600 وسرعان ما انتشر بين أفراد الطبقات العليا والحُكّام وجاءت أخيرا اللحظة التي ابتكرت فيها الأرجيلة وخشى الطبيب "عبد الفتح الجيلاني" على صحة السلطان المغولي (أكبر) من التدخين ففكر أن تمرير الدخان على الماء قد يقلل من أضراره ليكون بذلك أول مخترع للأرجيلة أو "الهوكا" كما أسماها الهنود منذ ذلك الحين.
وكانت تتكون من حبة جوز هند مُفرَغة مملوءة بالماء، يتم ثقبها ثقبين: واحد يخصص للأنبوب الذي يتم سحب الدخان بواسطته والآخر للأنبوب الذي يوضع فيه التبغ والفحم وانتقلت الهوكا من شمال الهند إلى بلاد فارس وهناك عرفت باسم "النارجيلة" وهي الكلمة الفارسية التي تطلق على حبة جوز الهند ولهذا تعرف في مصر بالعامية باسم الجوزة نسبة لجوز الهند.
قام الفرس بتطويرها فاستبدلت حبة الجوز بإناء زجاجي ولهذا أطلق عليها اسم شيشة وهو ما يعني الزجاج بالفارسية، كما استبدلوا الأنبوب الثابت بأنبوب ملتوي.
تفنن الحرفيين في صناعتها وتزيينها واشتهرت بها بعض الأماكن مثل سوق الحميدية في دمشق وخان الخليلي في مصر وعلى الرغم من أضرارها الصحية فمازالت رفيقة للكثيرين في ليالي السهر.
أضرار تدخين النارجيلة
يؤدي استخدام الشيشة إلى تعريض الشخص لدخان التبغ الذي يحتوي على مكونات ضارة، مثل أول أكسيد الكربون، كما أن الماء الموجود في الشيشة لا يقوم بتصفية هذه المكونات، حتى إذا كان الشخص لا يدخن مباشرة من الشيشة، فلا يزال بإمكانه استنشاق الدخان السلبي إذا كان في مكان قريب.
تتضمن بعض الآثار الصحية المحتملة لدخان الشيشة ما يلي:
- مضاعفات وظائف الرئة، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) والتهاب الشعب الهوائية.
- زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل أمراض القلب والنوبات القلبية.
- زيادة خطر الإصابة بالسرطان وخاصة سرطان الرئة والحلق والفم.
- شيخوخة الجلد المبكرة، لأن تدخين التبغ يمكن أن يقلل كمية الأكسجين التي تصل إلى الجلد.
- زيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية، مثل عدد كريات الدم البيضاء والهربس الفموي.
- خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، إذا شارك الشخص الشيشة مع الآخرين.