منظمة الصحة العالمية تدرج إدمان ألعاب الفيديو كمرض عقلي
- تاريخ النشر: الجمعة، 29 ديسمبر 2017
- مقالات ذات صلة
- تصنيف إدمان ألعاب الفيديو كمرض عقلي رسميًا من قبل منظمة الصحة العالمية
- هذه المنظمة تستضيف بطولات ألعاب الفيديو الجامعية
- في اليوم العالمي للرقص: فوائده على الصحة العقلية والجسدية
فقط حينما بدأنا نظن بأن المجتمع قد أصبح مُتقبلاً لمفهوم ألعاب الفيديو أخيراً، تأتي الأنباء عن قرار منظمة الصحة العالمية ادراج ممارسة ألعاب الفيديو بكثرة على أنها مرض نفسي يجب معالجته.
حسب التقارير فإن عام 2018 سيكون العام الذي سيتم ادراج إدمان ألعاب الفيديو فيه ضمن الإصدار الحادي عشر من التصنيف العالمي للأمراض أو اختصاراً ICD-11. يأتي تصنيف “اضطراب ألعاب الفيديو” تحت بند “الأمراض التي يسببها الاستخدام المتكرر الادماني” في قسم الأمراض العقلية لدليل التشخيص. الخلل الوحيد الآخر الذي يندرج تحت بند التصرفات الإدمانية إلى جانب ألعاب الفيديو هو “اضطراب المراهنات والقمار”.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
منظمة WHO للصحة تشخص خلل الألعاب على أنه “شكل من السلوك الدائم أو المتكرر..تهيمن عليه عدم القدرة على التحكم بعادات اللعب، تصاعد الأولوية المعطاة لألعاب الفيديو لدرجة أخذها مكان الاهتمامات الأخرى في الحياة والنشاطات اليومية، واللعب المستمر أو المتزايد على الرغم من التبعات السلبية”. تحذر المنظمة بأن هذا المرض النفسي قد يتسبب في “تقصير ملحوظ في العلاقات الشخصية، العائلية، الاجتماعية، التعليمية، والعديد من النواحي الأخرى”.
تُعد هذه المرة الأولى التي يتم بها تمييز مرض متعلق بألعاب الفيديو في المجتمع الطبي منذ ادراج “اضطراب اللعب على الإنترنت” (IGD) في النسخة الخامسة من دليل التحليل والإحصاء للأمراض العقلية DSM-5، إلا أنه لم يتم اعتباره حينها مرضاً رسمياً من قبل الأطباء على عكس ما يبدو بأن الحال سيكون عليه خلال العام القادم بإرشادات منظمة WHO.
على الرغم من أن إدمان ألعاب الفيديو قد تسبب فعلاً في انخفاض المعدلات الدراسية وخلل في أوقات النوم لعينات من الطلاب الذين أُجريت عليهم الدراسات عبر الأعوام الماضية، إلا أن الكثير من المجالات الأخرى لا تختلف شأناً عن ألعاب الفيديو في كونها تعود بإضرار سلبية على المستخدم في حال إدمانها. ما يقلقنا حقاً هو تأثير هذه الأنباء على سمعة ألعاب الفيديو لدى الآباء الحذرين على أبنائهم، والذين دائماً ما يبدون وكأنهم في انتظار دراسات وتقارير مشابهة لوضع اللوم على ألعاب الفيديو ككل.
بكل حال، تصنيف منظمة WHO لا يأخذ بالحسبان لاعبي الرياضات الإلكترونية المحترفين والذين يحتاجون للتدريب المستمر لإتمام عملهم على أكمل وجه. لحسن الحظ، فقد أصبح عدد كبير من المنظمات المختلفة يمتلك خبراءاً طبيين يديرون شؤون اللاعبين البدنية والذهنية كالطبيب Matthew Hwu لفريق CLG على سبيل المثال، لذا لا داعي للقلق إن كنت تُلاحق مهنة في عالم الرياضات الإلكترونية الواسع.