منع المسافرين لخارج السعودية من وضع "عبوات زمزم" داخل الأمتعة الموزونة
أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية، اليوم الأربعاء، تعميماً إلى جميع الناقلات العاملة بمطارات المملكة بما يشمل الطيران الخاص، بشأن التزام الركاب المغادرين من مطارات المملكة بعدم وضع عبوات زمزم داخل الأمتعة الموزونة.
ونص التعميم أنه يجب على جميع الناقلات المغادرة من مطارات المملكة عدم السماح للمسافرين بوضع عبوات زمزم داخل أمتعتهم الموزونة.
وشددت الهيئة، على أن عدم الالتزام بالتعاميم التي تصدرها الهيئة؛ يعد مخالفة صريحة للأوامر الحكومية، وسيتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحق المخالف وتحميله المسؤولية المترتبة على ذلك.
وكانت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين، قد أعلنت عن أخذ 100 عينة عشوائية يوميًا من مياه زمزم لتحليلها ميكروبولوجيًا وكيميائيًا لتأكد من جودة المياه وسلامتها.
ووفقًا لبيان نشره الموقع الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، فإن "شؤون الحرمين"، قد خصصت مختبراً خاصاً للقيام بمهمة فحص مياه زمزم يومياً طوال الشهر الفضيل.
وأضاف الموقع الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بأن المختبر مجھز بأعلى المعايير العالمية المتبعة في تحليل مياه الشرب، كما تعمل كوادر مؤهلة على إجراء الاختبارات اللازمة ورفع النتائج لإدارة سقيا زمزم بالمسجد الحرام أولاً بأول.
وأردفت شؤون الحرمين، أن موظفي المختبر يعملون على سحب عينات يومية من جميع مصادر مياه زمزم بالمسجد الحرام (مشربيات - نقاط تعبئة حارة وباردة - خزانات اساتنليس ستيل - حافظات - حافظات محمولة - خزانات تبريد ماء زمزم - عبوات - بئر زمزم).
وبمجرد سحب العينات من مصادر مياه زمزم المختلفة، يبدأ تحليلها ميكروبولجيًا بتعقيم كبينة السلامة (المكان المخصص للتحليل) بالأشعة فوق البنفسجية، وتحضير البيئة المخصصة للكشف عن البكتيريا ومزجها بماء زمزم وإدخالها في المكان المخصص للحضانة على درجة حرارة ٣٧ درجة مئوية لمدة تتراوح بين ٢٤ ساعة إلى ٤٨ ساعة وملاحظة نمو البكتيريا -إن وجدت-، إضافة إلى التحليل الكيميائي الذي يجري خلاله الكشف عن نسبة الأملاح في المياه والأس الهيدروجيني (PH) ونسبة الكلور والعناصر الكيميائية الأخرى خلال ٤ ساعات فقط.
وتأتي عملية فحص العينات العشوائية التي تجرى في المختبر الخاص الذي حدد له سطح المسجد الحرام، للتأكد من سلامة مياه زمزم المباركة وخلوها من أي ميكروبات لتقديمها لرواد بيت الله الحرام بأفضل جودة ووفق أعلى المعايير الصحية العالمية.
يذكر أن ماء زمزم، يمر بمجموعة من الإجراءات الصحية والوقائية التي تتخذها رئاسة شؤون الحرمين بدءًا من ضخ المياه من بئر زمزم في دائرة مغلقة، عبر فلاتر تحجز الرمال والشوائب، ومواسير لا تصدأ (استانليس استيل) حتى وصولها إلى خزانات مغلقة تمامًا، ثم تمر على أجهزة التعقيم المبدئية.
ومن ثم تنقل مياه زمزم المباركة بنفس الآلية إلى المسجد الحرام عبر فريق من المتخصصين يشرفون على هذه الأعمال؛ للتأكد من التنفيذ وفق أصول فنية متبعة.