موعد تعويم الجنيه المصري.. السعر الجديد للدولار بالبنوك
توقع عدداً من البنوك الدولية، أن تتجاوز مصر كبوتها الاقتصادية بعد توقيعها أكبر صفقة استثمار أجنبي مباشر في تاريخها مع شركة ADQ الإماراتية، والتي تشمل مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة على الساحل الشمالي بحجم استثمارات يقدر 150 مليار دولار.
ووفقاً للاتفاق، ستحصل مصر على 35 مليار دولار من الشريك الإماراتي خلال شهرين، منها 24 مليار دولار استثمارات جديدة، و11 مليار دولار تنازل عن ودائع في مصر، كما ستحتفظ بنسبة 35% من أرباح المشروع الجديد، الذي يهدف إلى إنشاء مدينة عصرية ومستدامة تضم مرافق سكنية وتجارية وسياحية وصناعية وزراعية.
- اقرأ أيضاً
رأس الحكمة.. كل ما تريد معرفته عن درة الساحل الشمالي المصري
وأثارت هذه الصفقة الضخمة ردود فعل إيجابية من قبل البنوك الدولية، التي توقعت أن تساهم في تعزيز الاقتصاد المصري وتحسين مؤشراته المالية.
جي بي مورغان يتوقع ارتفاع سعر الصرف الرسمي
وفي هذا الصدد، قال بنك جي بي مورغان، إن سعر صرف الجنيه المصري سيشهد "ارتفاعاً ملحوظاً" في الفترة المقبلة، ليصل سعر الدولار إلى ما بين 45 و50 جنيها، مقارنة بنحو 30.9 جنيه في السوق الرسمية، وبين 48 و50 جنيها في السوق الموازية.
- اقرأ أيضاً
خفض التضخم وفرص عمل.. ماذا يجني المصريون من صفقة رأس الحكمة؟
ورجح البنك أن يصاحب الانخفاض في قيمة العملة بشكل رسمي نسبة زيادة في سعر الفائدة تقدر بـ2% لتصل إلى 23.5%.
وأضاف أن هذا الإجراء سينعكس على خفض معدل التضخم، الذي يعد من أبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري.
غولدمان ساكس يعدد مزايا "صفقة رأس الحكمة" على الاقتصاد المصري
ومن جانبه، أكد بنك غولدمان ساكس أن حجم الاستثمارات الإماراتية في مصر أكبر بكثير مما كان متوقعا، مشيرةً إلى أن الصفقة كافية لتغطية فجوة التمويل في مصر على مدى السنوات الأربع المقبلة.
وأشار البنك إلى أن دخول السيولة الإماراتية إلى مصر سيكون "قريباً جداً"، وهو ما سيساعد في توفير تدفق العملات الأجنبية للبنك المركزي المصري وتحقيق سيولة كافية.
- اقرأ أيضاً
35 مليار دولار.. تفاصيل أضخم صفقة استثمار أجنبي في تاريخ مصر
وتوقع البنك في تقرير له، أن تنخفض الطلبات على العملات الأجنبية في السوق الموازية بشكل حاد، مما سيؤدي إلى استقرار السوق النقدية.
ارتفاع أسعار السندات المصرية في الأسواق العالمية
وفي السياق نفسه، شهدت أسعار السندات المصرية ارتفاعاً في الأسواق العالمية، ما يعكس ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري وقدرته على الوفاء بالتزاماته المالية.
ويرى خبراء، أن مصر بدأت في حصد الجهود التي بذلتها الحكومة في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي بدأ في عام 2016 بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، والذي شمل إجراءات تحرير سعر الصرف وخفض الدعم وزيادة الضرائب وتحسين المناخ الاستثماري.
ويأتي هذا الإنجاز الاقتصادي في ظل تحديات كبيرة تواجه الاقتصاد العالمي بسبب جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وأزمة سلاسل التوريد ، فضلاً عن الاضطرابات التي تشهدها حركة التجارة في البحر الأحمر على خلفية الحرب الإسرائيلية الفلسطينية، حيث أثر ما سبق سلبا على التجارة والسياحة والتحويلات الشخصية.
مشروع رأس الحكمة؟
يذكر أن مشروع تنمية مدنية رأس الحكمة، يأتي في إطار مخطط التنمية العمرانية لمصر لعام 2052، والذي تنفذه الدولة منذ تولي الرئيس السيسي، رئاسة الجمهورية، وهو مشروع خلق وإنشاء الجمهورية الجديدة.
- اقرأ أيضاً
كيف يؤثر مشروع رأس الحكمة على سعر صرف الجنيه؟.. خبير يجيب
وكشف رئيس الوزراء المصري تفاصيل المشروع، في مؤتمر قبل يومين، حيث يشمل إنشاء "شركة رأس الحكمة"، التي ستكون الشركة الأم للمشروع، وتضم فنادق ومشروعات ترفيهية، ومنطقة المال والأعمال، ومطار دولي جنوب المدينة.
ولفت رئيس الوزراء المصري إلى أن "مدينة رأس الحكمة ستكون مدينة عالمية على كل المستويات، وتستقطب ما لا يقل عن 8 ملايين سائح إضافي باكتمالها"، مشيراً إلى أن صفقة تنمية مدينة رأس الحكمة تتضمن شقين، جزء مالي يسدد كمقدم، وجزء حصة من أرباح المشروع.
القيمة المالية لصفقة رأس الحكمة
وينطوي المشروع على استثمار أجنبي مباشر يدخل إلى الاقتصاد المصري بقيمة 35 مليار دولار، ستحصل عليها الدولة خلال شهرين، منها 15 مليار دولار كدفعة أولى، و20 مليار دولار كدفعة ثانية، فيما تحصل الدولة المصرية على 35% من إجمالي أرباح المشروع سنوياً.
- اقرأ أيضاً