ميزة وعيب.. تحديث جديد لـ "واتساب" قد يكرر جدل بداية 2021
أعلنت "واتساب" عن إدخال ميزة جديدة من المنتظر أن تقلل من استهداف أعضاء المجموعات بالرسائل المضللة، والتي يتم إرسالها عبر تقنية Forward، لكن هذه الميزة من المنتظر أن تشكل إزعاجا لبعض منشئي المجموعات التجارية.
ومن المتوقع أن تثير هذه الميزة (ذات الحدين) جدلا جديدا شبيها بالجدل الذي أثير بداية عام 2021 حول تحديثات سياسة الخصوصية في "واتساب".. فما القصة؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ذكر موقع (WABetaInfo)، الذي يتابع تطورات التطبيق أولا بأول، أن "واتساب" يختبر حاليّا تقنية الحد من تمرير الرسائل (Forward) لوقف البريد المزعج والرسائل المضللة.
وتعمل الميزة الجديدة على وضع قيود على تمرير الرسائل للمجموعات، فلا يمكن إجراء هذا الأمر إلا مرة واحدة فقط في الوقت عينه، خلافا لما هو سائد حاليّا.
وتمنع قيود الميزة المستخدمين من تمرير الرسائل إلى مجموعات دردشة متعددة، وهو ما يحد من احتمال وصول المحتوى المزعج إلى بقية المستخدمين.
وستكون هذه الميزة مطروحة في كل الهواتف التي تعمل بنظامي "آي أو أس" و"أندرويد".
وبدأ "واتساب" في اختبار هذه الميزة أولا في النسخة التجريبية "أندرويد بيتا"، وفي وقت لاحق أطلقها في نسخة " آي أو أس".
وقال موقع (WABetaInfo) إنه لن يعد بمقدور المستخدم من الآن فصاعدا إرسال مزيد من الرسائل، تمريرا إلى المجموعات في "واتساب" دفعة واحدة في الوقت نفسه.
وأضاف أن مزيدا من مستخدمي التطبيق سيلاحظون دخول الميزة الجديدة حيز الخدمة خلال الأسابيع المقبلة.
وينظر البعض إلى هذه الميزة على أنها جيدة، فهي تكبح جماح أولئك الذين يوزعون الأخبار الكاذبة والرسائل الضارة.
لكن في المقابل ينظر فريق آخر إلى هذه الميزة باعتبارها أمرا سيئا، فهي تقلل عمليا من وتيرة عملهم، التي تقتضي نشر المعلومات بين المجموعات التي يشتركون بها.
ويتوقع أن تثير هذه الميزة جدلا شبيها بالجدل الذي أثير حول تحديث الخصوصية لــ"واتساب" في بداية العام الماضي، حينما أعلن التطبيق عن التحديث الذي يتيح له مشاركة مزيد من بيانات مستخدميه، البالغ عددهم نحو 2.2 مليار حول العالم، مع شركة "فيسبوك"، المالكة للتطبيق، إضافة إلى تخصيص مساحة للإعلانات.
الخطوة الجديدة وضعت "واتساب" في مرمى الانتقادات، وقوبلت برفض من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عدوها انتهاكاً للخصوصية، في الوقت الذي صرحت فيه الشركة بأنه يجب على المستخدمين الموافقة على سياسة الخصوصية، وفي حالة الرفض سيُمنع المستخدمون من استعمال حساباتهم، اعتباراً من الثامن من فبراير 2021.
وتسبب هذا التحديث في موجة غضب من المستخدمين دفعت الكثيرين للخروج من التطبيق والإقبال على تطبيقات مشابهة، أبرزها "سيجنال" و "تلجرام"، مما دفع "واتساب" إلى إعلانه تعليق هذا التحديث.