نار تلتهم الأشجار والدخان يعانق السماء مشاهد من بريطانيا بسبب الحر
سجلت بريطانيا درجات حرارة تخطت حاجز 40 درجة مئوية لأول مرة، الأمر وصل لتفاقم من أزمة النيران المشتعلة، وعبر منصات التواصل الاجتماعي انتشرت مقاطع فيديو أظهرت ألسنة اللهب تتصاعد لتأكل الأشجار في مشهد مفزع ومخيف للكثير.
وأظهر مقطع جديد انتشر عبر تويتر خلال الساعات الماضية، كيف ارتفع الدخان الأسود معانقاً قلب السماء فغيّر لونها، بينما تصاعدت النيران وهي تأكل الأشجار في مدينة "إبسوتش" البريطانية شمال شرقي العاصمة لندن، في حين أعلن العديد من خدمات الإطفاء وقوع حوادث كبيرة بعد تصاعد حدة الحرائق.
هكذا أصبح منظر الحرائق التي اندلعت في مدينة "إبسوتش" البريطانية (شمال شرق لندن) وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي ضربت الدول الأوروبية ومات بسببها حتى الآن أكثر من 1500 شخص، 1000 منهم في البرتغال لوحدها.pic.twitter.com/5bYHJ7esei
— إياد الحمود (@Eyaaaad) July 21, 2022
درجات الحرارة في بريطانيا
وفي وقت سابق مطلع الأسبوع الحالي، حطمت بريطانيا الرقم القياسي لأعلى درجة حرارة سجلت على مدار تاريخها.
وفي التفاصيل التي رصدتها التقارير الصحافية، قال المتنبئ الوطني بالطقس في المملكة المتحدة، فإن مثل هذه الظواهر المتطرفة هي الآن حقيقة من حقائق الحياة في بلد غير مهيأ لمثل هذه الظروف المتطرفة خاصة أنها لم تمر بهذه الحالة قبل ذلك.
وتعرضت الدولة المعتدلة عادة في درجات حرارتها، لطقس حار وجاف بشكل غير عادي أدى إلى حرائق الغابات من البرتغال إلى البلقان وأدى إلى مئات الوفيات المرتبطة بالحرارة.
ورصدت الكثير من التقارير صور ألسنة اللهب التي تتسارع نحو الساحل الفرنسي وحرق البريطانيين – حتى في البحر – مخاوف داخلية بشأن تغير المناخ.
وسجل مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة درجة حرارة 40.3 درجة مئوية في كونينغسبي ، شرق إنجلترا – محطمة الرقم القياسي المسجل قبل ساعات فقط.
كما أدى حريق كبير في وينينغتون شرق لندن إلى تدمير منازل، كذلك ألغت السلطات بعض خدمات السكك الحديدية بسبب ارتفاع درجة حرارة القضبان الحديدية أو التوائها، وفشل الكابلات العلوية للقطارات.
أصدرت هيئة الأرصاد الجوية أول إنذار "أحمر" يتعلق بالحرارة القصوى ما يعني أن ثمة خطرا على الحياة، وقد تتجاوز الحرارة الأربعين درجة مئوية في جنوب إنكلترا للمرة الأولى الاثنين والثلاثاء، بحسب تحذيرات، هيئة "ميت أوفيس".
وموجة الحر هذه تعد الثانية التي تسجل في أوروبا في غضون شهر، في حين يعود تزايد "هذه الظواهر إلى التداعيات المباشرة للاحترار المناخي بحسب العلماء إذ إن انبعاثات غازات الدفيئة تزيد من قوتها ومن مدتها وتواترها أيضا".
وتسبب هذا الارتفاع الكبير في درجات الحرارة "بحرائق غابات قضى فيها عدة عناصر من أجهزة الإنقاذ ومكافحة الحرائق كان آخرهم إطفائياً توفي جراء حروق أصيب بها في مقاطعة ثامورا في شمال غرب إسبانيا"، فيما أتت الحرائق في فرنسا والبرتغال وإسبانيا واليونان على آلاف الهكتارات من الغابات واضطر عدد كبير من السكان والسياح إلى مغادرة أماكن سكناهم.