ناسا تثير استجابة الكائنات الفضائية بيانات شديدة الدقة عن البشر
علماء يحذرون من غزو فضائي محتمل بسبب خطة «ناسا»
حذر علماء في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، من خطورة إقدام وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، على تنفيذ خطتها، في بث بيانات معينة في الفضاء لإثارة «استجابة الكائنات الفضائية».
وأشار علماء أكسفور ، أن إصرار «ناسا» على تنفيذ خطتها بشأن بث بيانات معينة في الفضاء لإثارة «استجابة الكائنات الفضائية»، قد تكون له عواقب وخيمة غير مقصودة، بما في ذلك تعريض الأرض لغزو فضائي محتمل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وتعرف خطة «ناسا» باسم «منارة في المجرة» (BITG)، وتنطوي على إرسال بيانات مثل التركيب الكيميائي الحيوي للحياة على الأرض، والموقع المحدد زمنيًا للنظام الشمسي في مجرة درب التبانة، والصور الرقمية للبشر، ودعوة للكائنات الفضائية، إن وجدت، للاستجابة والتواصل.
في المقابل، قال أندرس ساندبيرغ، كبير الباحثين في معهد مستقبل الإنسانية التابع لأوكسفورد، إن بث مثل هذه البيانات قد يكون محفوفًا بالمخاطر.
وأضاف «ساندبيرغ»، في حديثه مع «تلغراف» البريطانية، أمس الأول، أنه «في حالة تلقي أي حضارة فضائية للرسالة، قد لا يكون الرد مجرد تحية ودية».
وأردف، أن البحث عن كائنات فضائية دائمًا ما يثير سخرية البشر، حيث يرفض الكثيرون أخذ أي شيء متعلق بهذا الأمر على محمل الجد، مشيرة أن هذا الأمر يعد «مخزٍ للغاية»، وذلك على حد وصفه.
في نفس السياق، اقترح عالم آخر من معهد مستقبل الإنسانية، يدعى توبي أورد، ضرورة إجراء مناقشة عامة قبل إرسال إشارات إلى الكائنات الفضائية.
وحذر «أورد»، من أن الاستماع حتى للرسائل الواردة من الفضائين قد يكون خطيرًا، حيث يمكن استخدامها لإيقاع أبناء الأرض، على حد زعمه.
ومضى قائلًا: «هذه الأخطار صغيرة ولكنها غير مفهومة جيداً ولم تتم إدارتها بشكل جيد بعد، وكذلك لا يوجد إجماع علمي على نسبة وجود الحضارات المسالمة وتلك المعادية حول المجرة».
يشار إلى أنه تم قد تم بث إشارات أضعف إلى الفضاء في الماضي باستخدام تقنيات سابقة، مثل رسالة مرصد «آريسيبو» التي تم إرسالها في عام 1974.
وقبل إعلان «ناسا» عن خطتها التي تعقد العزم على تنفيذها قريبًا، قام العلماء الروس بسلسلة من عمليات بث البيانات هذه، عرفت باسم «كوزميك كولز»، في الفترة بين عامي 1999 و2003.