ناسا تسجل صوتا غريبا قادما من ثقب أسود بالفضاء.. استمع إليه

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 18 سبتمبر 2024

يشبه العواء، كأنه من عالم آخر. يشعر المستمع بأنه ليس فقط مخيفًا، بل أيضًا يحمل طاقة غضب

مقالات ذات صلة
ناسا تسجل صوت الثقب الأسود.. استمع معنا له الآن
ناسا | الرسوم المتحركة: البقع القمر الصناعي سويفت التابع لناسا الثقب الأسود تلتهم ستار
اكتشاف ثقب أسود ضخم عمره 13.2 مليار عام

تخيل صوتًا عميقًا، غامضًا، يصدح من أعماق الكون. هذا هو ما تمكنت وكالة ناسا الفضائية من التقاطه من ثقب أسود هائل يقع على بعد 250 مليون سنة ضوئية.

تقع هذه الظاهرة الكونية في قلب عنقود برسيوس من المجرات. وقد تم تعديل ترددات الأمواج الصوتية الصادرة عن الثقب الأسود إلى نطاق يمكن للأذن البشرية سماعه. واكتشف العلماء أن هذا التعديل نتج عنه صوت يشبه عواء غريباً، كأنه من عالم آخر. هذا الصوت، الذي تم إصداره، يشعر المستمع بأنه ليس فقط مخيفًا، بل أيضًا يحمل طاقة غاضبة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

لم تحدث من قبل

في الواقع، يشير الباحثون إلى إنه لم يسبق لأحد أن تمكن من سماع هذه الأصوات من أعماق الكون. وقد تتساءل: كيف يمكن للصوت أن يتنقل في الفضاء؟ وللإجابة على هذا السؤال، يؤكد العلماء أننا رغم عدم قدرتنا على سماعه مباشرة على سطح الأرض، إلا أن ذلك لا يعني عدم وجوده.

ويتابع الباحثون أن الصوت الذي تمكنوا من الحصول عليه يعد اكتشافًا غير متوقع. ووصفوها بأنها أمواج صوتية تتردد عبر الغازات الكثيفة المحيطة بالثقب الأسود الهائل في مركز عنقود برسيوس. وأشاروا إلى إن الحرارة العالية لهذه المادة الغازية هي التي تسمح لنا برصد الموجات الصوتية باستخدام مرصد Chandra للأشعة السينية.


 

لماذا لا يمكن سماع أصوات الفضاء بالأذن البشرية؟

هذه الأمواج الصوتية لا يمكن سماعها بالأذن البشرية في حالتها الطبيعية. ويرجع ذلك وفقا للباحثين إلى إنها تتضمن أدنى نوتة موسيقية تم اكتشافها على الإطلاق. أدنى بكثير مما يمكن للأذن البشرية استشعاره.

ولكن، بفضل التعديلات التي أجريت على هذا التسجيل، تمكن العلماء من رفع تردداته إلى مستوى يمكن سماعه. بالإضافة إلى ذلك، تم إضافة نغمات جديدة إلى التسجيل، مما يمنحنا فكرة عن كيف يمكن أن يبدو صوت الثقب الأسود، وهو يتردد في الفضاء بين المجرات.

كيف تم تعديل الصوت لنسمعه؟

في البداية، تم تسجيل الموجات الصوتية الصادرة عن الثقب الأسود العملاق. هذه الموجات تم تسريعها بمقدار 144 و288 كوادريليون مرة من ترددها الأصلي، بحيث يمكننا سماعها من جميع الاتجاهات. وفي النهاية، كانت هذه النتيجة الغريب والمخيفة، مثل العديد من الأصوات المسجلة من الفضاء. ومن الآن، أصبح هذا الثقب الأسود معروفًا لدينا بصوت عوائه الغريب.

أهمية هذا الاكتشاف

يؤكد الباحثون على إن التوصل إلى هذا الصوت بعد التعديلات التي أجريت عليه، يمكن أن يكون طريقة جديدة ورائعة في المستقبل لتجربة وفهم الظواهر الكونية. كما أن لهذه الطريقة قيمة علمية أيضًا. في بعض الأحيان، يمكن أن يكشف لنا الصوت عن تفاصيل خفية، مما يسمح باكتشافات أكثر تفصيلاً حول الكون الغامض والواسع من حولنا.