ناسا تكتشف جسما فضائيا غامضا: سرعته مذهلة وحجمه 27 ضعف الأرض
كشفت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، عن رصد علمائها جسماً عملاقاً وغريباً في الفضاء الخارجي، يتميز بسرعته الهائلة وحجمه الذي يفوق حجم كوكب الأرض بآلاف المرات، مما أثار العديد من التساؤلات والتكهنات بين الباحثين في مجال الفلك.
ووفقاً لوكالة "ناسا"، فإن حجم الجسم العملاق يبلغ 27,306 أضعاف حجم الأرض، وينطلق بسرعة كبيرة قد تؤدي إلى انفصاله عن مجرة درب التبانة في وقت لاحق.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الجسم الغامض يتحرك حالياً بسرعة تصل إلى مليون ميل في الساعة الواحدة.
ورصد هذا الجسم على بعد أكثر من 400 سنة ضوئية من الأرض، حيث يعادل السنة الضوئية ستة تريليونات ميل، بحسب توضيح لعلماء من "ناسا".
ولم يتمكن العلماء حتى اللحظة من تحديد ماهية هذا الجسم بعد، لكنهم يعتقدون أنه قد يكون "قزماً بنياً"، وهو نوع من النجوم أكبر من الكواكب، ولكنه يفتقر إلى الكتلة اللازمة لدعم الاندماج النووي طويل الأمد مثل شمس الأرض.
- اقرأ أيضاً
كويكبات تقترب من الأرض خلال الأسبوع القادم.. هل تشكل خطورة؟
وبحسب وكالة الفضاء الأميركية، فإنه إذا تأكد أن الجسم العملاق هذا هو "قزم بني"، فسيكون أول جسم من نوعه يتم توثيقه في مدار فائق السرعة قادر على الانفصال عن مجرتنا.
وأكدت "ناسا" أن فريقاً من العلماء العاملين في مشروع “عوالم الفناء الخلفي: الكوكب 9" كانوا أول من رصد هذا الجسم السماوي.
من جانبه، أعرب العالم الألماني مارتن كاباتنيك، عضو قديم في البرنامج، عن دهشته لهذا الاكتشاف قائلاً: "لا أستطيع وصف مستوى الإثارة"، مضيفاً أنه كان مقتنعاً بأن هذا الجسم قد تم الإبلاغ عنه بالفعل نظراً لسرعته الكبيرة.
وأشار عالم الفلك الدكتور كايل كريمر، الذي تعاون مع الفريق لفهم الجسم بشكل أفضل، إلى أن هناك عدة نظريات في الفيزياء الفلكية يمكن أن تفسر كيفية وصول هذا الجسم إلى هذه السرعة المذهلة.
وتخطط "ناسا" لتوجيه المزيد من المعدات لدراسة هذا الجسم، الذي أطلق عليه اسم (CWISE J1249)، بهدف فهم تركيبته الكيميائية أو "تكوينه العنصري" بشكل أفضل.
- اقرأ أيضاً