نتائج صادمة.. فيتامين د قد لا يفيد القلب والعظام كما هو شائع
أظهرت دراستان جديدتان نتائج يمكن اعتبارها صادمة لفوائد "فيتامين د" المزعومة، لاسيما حول ما يتعلق بصحة العظام والقلب.
فقد خلصت الدراستان، واللتان نشرتا في مجلة "نيو إنجلند" للطب، ومجلة "لانسيت" الطبية، والأخيرة منشورة منذ سنوات، إلى نتائج جديدة بشأن تناول فيتامين "D" تتعارض مع المعلومات الشائعة عن هذا النوع من المكملات الغذائية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وحسب موقع "الحرة"، كشفت دراسة "لانسيت"، أن تناول مكملات "فيتامين دي" لم يساعد في الوقاية من أمراض القلب وزيادة الوزن، أو اضطراب المزاج، والتصلب المتعدد، وأشارت إلى أنها "لم تسهم بزيادة كثافة العظام، ولم تقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام".
وتوصلت دراسة مجلة "نيو إنجلند" إلى أن تناول هذه المكملات لم يخفض خطر الإصابة بالكسور.
وأشار تقرير نشرته مجلة "فوربس" إلى استمرار تناول الناس لـ"فيتامين د"، وحتى استمرار توصية بعض الأطباء بأخذ هذا الفيتامين، مؤكدًا أن هذه الإرشادات تحتاج إلى مراجعة عادلة.
وأوضح أن الأشخاص المواظبين على تناول "فيتامين دي" لديهم المخاطر ذاتها للإصابة بكسور العظام مثل أولئك الذين لا يتناولونه، مضيفًا أن تناول هذه المكملات "لا يحدث أي فرق لدى الأشخاص".
وينصح تقرير "فوربس" بعدم تناول المكملات الغذائية التي تشمل: فيتامين سي، وفيتامي دي، وفيتامين أي، وفيتامين أيه، وفيتامين بي 6، والمكملات الغذائية بشكل عام.
وأشار تقرير "فوربس" إلى أن تناول جرعات كبيرة من الفيتامينات قد يضر الجسم، ولذا يتوجب استشارة الطبيب في حال نقص الفيتامينات في الجسم، والتي قد ترتبط بمشاكل صحية أخرى يمكن أن يساعد الطبيب في معالجتها.
ورغم ما سبق، لا يزال المجتمع الطبي مؤمنا بالفوائد الجمة لفيتامين د، وقد تبدو الدراسات نفسها بحاجة إلى إعادة نظر، بحسب مختصين.
ويمكن الحديث عن نقص شديد نقص في فيتامين "د" عندما تكون كمية الفيتامين في لتر من الدم أقل من 30 نانومول (أي حوالي 12 نانوغرام لكل مليلتر).
وإذا انخفضت النسبة عن هذا الحد، فقد يؤدي ذلك إلى تشوهات عظمية شديدة ومؤلمة، وبالتالي إلى مرض الكساح في سن الرضاعة والطفولة وإلى تلين العظام عند البالغين. كما أن هشاشة العظام أيضًا يمكن أن تكون نتيجة لنقص فيتامين "د".
وبالإضافة إلى تنظيم مستوى الكالسيوم في الدم وأهميته في تكوين العظام، يتم ربط نقص فيتامين "د" أيضًا بأمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع خطر الإصابة بالالتهابات، علاوة على مرض السكري من النوع 2 وبعض أنواع السرطان.
وأنت عزيزي القارئ.. هل تميل لتصديق الدراسات الجديدة أم التأكيدات الطبية التي لا تزال شائعة؟