نجار موهوب يصمم سيارة رولز رويس من الخشب لابنه.. تحفة فنية
لم يكتف ببناء الهيكل الخارجي، بل اهتم أيضًا بالتفاصيل الداخلية، وأضاف محركًا قويًا يعمل بكفاءة عالية
نجح نجار موهوب يدعى Truong Van Dao في بناء سيارة رولز رويس صغيرة من الخشب لابنه. استغرقه الأمر 120 يومًا فقط لإنشاء هذه التحفة الفنية الخشبية التي تشبه سيارات رولز رويس الحديثة.
اشتهر داو بصنع أعمال فنية خشبية لأطفاله، وعرضها على قناته على يوتيوب. وسبق له أن صنع العديد من السيارات الخشبية المذهلة مثل تسلا سايبيرتراك وسيارة أبل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ومع ذلك، فإن رولز رويس ذات العجلات الست تعد تحفته الفنية الأكثر إثارة للإعجاب. في مقطع فيديو على قناته، يوضح النجار الموهوب داو للمشاهدين كيف بدأ ببناء أرضية السيارة، التي تم تقويتها بهيكل معدني. وكيف دعمها بتفاصيل داخلية ومحرك قوي ليكتمل الإنجاز.
مراحل تصميم السيارة
في البداية، استخدم داو قالبًا كبيرًا يشبه سيارة رولز رويس كنموذج توجيهي لإنشاء هيكل السيارة. وضع القالب على الأرضية وبدأ في تثبيت قطع خشبية كبيرة لتشكيل الإطار الأساسي.
بمساعدة مجموعة متنوعة من الأدوات، تمكن داو من إضافة التفاصيل الدقيقة إلى السيارة، مثل النوافذ ومصابيح الرؤية الأمامية والشواية المميزة. بعد ذلك، قام داو بتثبيت ست عجلات كبيرة الحجم على محاور السيارة. وقبل التثبيت، قام بغسل العجلات بسرعة للتخلص من الأوساخ.
لم يكتف داو ببناء الهيكل الخارجي، بل اهتم أيضًا بالتفاصيل الداخلية. قام بصنع لوحة عدادات يدوية مزودة بمقاييس وعداد سرعة ومنافذ تهوية. حتى عجلة القيادة لم ينسها. صنعها بعناية فائقة باستخدام نوع خاص من الخشب ذي اللون الداكن اللامع، وأضاف شعار رولز رويس الشهير في وسطها.
أضاف داو أيضا محركاً قوياً يعمل بكفاءة عالية ودقة توجيه مميزة إلى المركبة التي بناها. ولم تكتمل التفاصيل إلا بإضافة لوحات الترخيص للسيارة، بالإضافة إلى نسخة خشبية من شعار رولز رويس الشهير الذي يزين غطاء محرك جميع سياراتها.
120 يوما من العمل
بعد 120 يومًا من العمل الدؤوب، كانت السيارة جاهزة للقيادة. كانت تبدو مذهلة، وقرر داو وابنه الصغير تجربتها على الطرق العامة.
يأتي هذا الإنجاز بعد أن تمكن من بناء سيارة تسلا سايبيرتراك في وقت قياسي قدره خمسة أيام فقط، وبكلفة إجمالية بلغت خمسمئة جنيه إسترليني. ومن المحتمل أن تكون هذه السيارة الوحيدة من نوعها في بلده.
تتميز هذه السيارة بتصميم خارجي غريب الأطوار، ولكنها تخفي في داخلها مفاجأة غير متوقعة. فقد تم تزويدها بمحرك قديم يعود إلى التسعينيات، وهو محرك سيارة لادا، وذلك بدلاً من المحرك الكهربائي المتطور الذي تشتهر به سيارات تسلا. ومع ذلك، فإن هذا التعديل المبتكر قد أتاح لصاحب السيارة فرصة قيادتها والاستمتاع بها.