نعرف أشكالهم.. حسين إسماعيل أضحك الجميع ومات حزناً على شقيقه
-
1 / 10
نواصل لزوارنا الأعزاء، تقديم حلقات سلسلة أشهر كومبارسات في تاريخ السينما المصرية، ونسلط الضوء على حياة ممثلين لم يكتب لهم تقديم أدوار البطولة، لكنهم بأدوارهم الصغيرة وجملهم القصيرة حجزوا لأنفسهم مكاناً خاصاً في ذاكرة المشاهد وتاريخ السينما المصرية، وحلقتنا اليوم عن الفنان حسين إسماعيل أشهر من قدم الأدوار الثانيوية في تاريخ السينما المصرية بحسب كلام النقاد، ونستعرض فيها عدداً من جوانب حياته.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ولد الفنان حسين إسماعيل في 29 أكتوبر عام 1922 لأسرة محبة للفن حيث إنه الشقيق الأصغر للفنان عبد المنعم إسماعيل الذي اشتهر بأدوار الشر في أفلام الأبيض والأسود والذي كان له بالغ الأثر لتعلق شقيقه الأصغر بحب الفن والتمثيل.
بدأ حسين إسماعيل الدخول إلى الوسط الفني من خلال تجسيد بعض اللأدوار الصغيرة في الأعمال السينمائية في فترة أواخر أربعينيات وبداية خمسينيات القرن الماضي فشارك في أفلام "حب في الظلام، عبيد المال، بائعة الخبز"، وغيرها من الأعمال السينمائية التي قدمها خلال هذه الفترة حيث إنه تعتبر فترة الخمسينيات والستينيات هى فترة الرواج والنشاط الفني له خصوصًا بعد مشاركته في فيلم "آه من حواء" في عام 1962 إلى جوار الفنان رشدي أباظة من خلال تجسيده لشخصية "زنفل" التمرجي البيطري الذي اشتهر بجملة "بونو بونو" لإعطاء سرنجة للحمار، وهى الجملة التي مازالت تتداول حتى الآن للإشارة إلى ترضية من أمامك.
قدم حسين إسماعيل أكثر من 313 عملاً فنياً طوال مشواره الفني بين السينما والتلفزيون، وهو ما جعل منه من أشهر ممثلي الأدوار الثانوية في السينما المصرية، حيث شارك مع كبار نجوم الفن في فترته ومنهم فريد شوقي، إسماعيل ياسين، صلاح ذو الفقار، شادية، أحمد رمزي، رشدي أباظة.
لعل من أبرز أعماله التي شارك فيها أفلام "آه وآه من حواء، مراتي مدير عام، الشجعان التلاتة، هي والشيطان، نار في صدري، توبة، المتمردة، كانت أيام، هل أقتل زوجي؟، أبي فوق الشجرة، شنبو في المصيدة، مطاردة غرايمة، كيف تسرق مليونير، عفريت مراتي، قنديل أم هاشم، معبودة الجماهير، قصر الشوق، الحياة حلوة".
كان آخر أعماله فيلم "الظلال في الجانب الآخر" من بطولة نجلاء فتحي ومحمود ياسين عام 1974.
وفي الخامس والعشرين من يوليو 1974، رحل الفنان حسين إسماعيل عن عالمنا، حزناً على شقيقة، الذي ابتعد المنتجون عنه وتدهورت حالته المالية، وطرد أولاده من المدرسة لعدم دفع المصروفات، وفي 30 أكتوبر عام 1970، فوجئ الجميع بخبر انتحار عبد المنعم، عندما ألقى نفسه في النيل، مُنهيًا حياته، دخل شقيقه في حالة إكتئاب ومات حزناً بعد 4 سنوات من انتحار شقيقة الأكبر.