نعرف أشكالهم: عبدالغني النجدي بياع النكت وقريب إسعاد يونس
-
1 / 10
نواصل لزوارنا الأعزاء، حلقات سلسلة أشهر كومبارسات في تاريخ السينما المصرية، هولاء الذين لم يمنحهم القدر البطولة المطلقة أو حتى الأدوار الثانية، لكنهم ببراعة في الأداء وبجمل قصيرة للغاية لا تتجاوز الثواني المعددوة في مشاهد الأفلام والأعمال الفنية، استطاعوا في حفر مكاناً خاصاً لهم في تاريخ السينما المصرية، وذاكرة المشاهدين، ونلقي في السطور المقبلة الضوء على عدداً من جوانب حياة الفنان الراحل عبدالغني النجدي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
بأداءه البسيط والسهل، وملامحه الطيبة واتقانه لأدواره نجح النجدي، في ترك بصمة واضحة وإرثاً فنياً كبيراً، وكسب قلوب المشاهدين فهو من جسد أدوار البواب والعسكري والمواطن والصعيدي.
وُلد النجدي في 6 ديسمبر 1915، في قرية المشايعة مركز الغنايم بمحافظة أسيوط، اشتهر بأداء أدور "الخادم - البواب - العسكري".
سلامات طيبون، جملة رددها كثيراً في مختلف أدواره وحفرت مكاناً خاصة في ذاكرتنا وعرفت بأنها لزمة النجدي، كما حفظنا عنه جملة "المغص عوج علي تاني يا بوي" تلك التي رددها كثيراً في فيلم "لوكاندة المفاجآت" مع الراحل إسماعيل ياسين.
بدأ العمل في السينما من خلال فيلم "شارع محمد علي" عام 1944، وعُرف منذ ذلك الوقت بالعديد من الأدوار الثانوية في السينما، وتنوعت شخصياته التي قدمها بين الشرطي والقروي الساذج والبائع المتجول وغيرها الكثير، ولعل أبرز أفلامه هي "العتبة الخضراء، الزوجة الثانية، الجريمة الضاحكة، المجانين في نعيم"
ولمن لا يعرف فهو مؤلف أيضاً، وإلى جانب عمله في السينما، كممثل، كتب سيناريو وحوار مجموعة من الأفلام مثل "إجازة بالعافية"، بالإضافة إلى احترافه تأليف النكت، وكتابة أغاني فيلم "السر في بير".
عرف عنه أنه كان يبيع النكت والمونولوجات التي يؤلفها لكبار نجوم الكوميديا، أمثال إسماعيل ياسين وشكوكو، وكان يضع "تسعيرة خاصة" للنكتة الواحدة مقابل جنية واحد، حسبما ذكر النقاد الفنيين وعدداً من نجوم جيله.
على الرغم من أنه كان عملاق فني ترك علامة بارزة في التمثيل السينمائي وأيضاً المسرحي، إلا أنه كان يعيش في الظل، ولم يتمتع بنفس التقدير الذي حظي به غيرة من نجوم الكوميديا.
ولعل أبرز وأشهر إفيهاته هي "مشتاجين دوى دوى يا دميل"، التي رددها كثيراً في فيلم "الفانوس السحري"، "وسمعتي كلامه ليه يا مهشتكة"، وهى الجملة التى قالها فى فيلم "بين السما والأرض"، لينتقد بها سيدة تبدى ندمها على خيانتها لزوجها، وينادي على بيع السمك قائلاً: "دمبرى دمبري".
تزوج من المونولوجست والراقصة بديعة صادق وأنجب ابنه الوحيد خالد النجدي، وبديعة صادق هي أخت الممثلة كوكب صادق والدة الفنانة إسعاد يونس.
عُرض له فيلم "خلف أسوار الجامعة" بعد وفاته بعام، من بطولة شويكار وسعيد صالح، ومن إخراج نجدي حافظ، وكان انتهى من تصويره قبل وفاته، حيث رحل عن عالمنا في 20 مارس 1980، عن عمر ناهز الـ65 عاماً.