نعرف أشكالهم: نصر سيف سلومة الأقرع صاحب القلب الطيب
-
1 / 10
بملامحه الغليظة وبنيانه القوي والصلعة المميزة، وأدوار الشر التي اسندت إليه طوال مشاوره الفني، وجملته الشهيرة "ينصر دينك يا أستاذ خليفة" عرفه الجمهور المصري والعربي، إنه الفنان الراحل نصر سيف، ونستعرض اليوم في سلسلة أشهر كومبارسات في تاريخ السينما المصرية، عدداً من جوانب حياته الفنية والشخصية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ولد الفنان نصر سيف، في مدينة الإسكندرية في 8 فبراير عام 1933، التحق بكلية الآداب في جامعة الإسكندرية، وتخرج فيها وبدأ حياته كمحصل لفواتير الكهرباء في شركة الكهرباء المصرية، وشهد له زملاءه ومن تعامل معه خلال تلك الفترة بالطيبة الشديدة وحسن الخلق.
اشتهر بتقديم أدوار الكومبارس، رغم مشواره الفني الطويل الذي قدم خلاله أكثر من 150 عمل فني، فيلم يسند له بطولة فيلم أو حتى أدوار ثانية، ما جعله واحدًا ضمن عشرات الكومبارسات الذين حفظوا مكانهم بجمل قصيرة وأداء تمثيلي رائع، وبنيان وشكل لا يسمح لهم ببطولة مطلقة في أي عمل فني.
لعل أبرز أفلام التي قدمها الراحل نصر سيف، هي "30 يوم في السجن، وشنبو في المصيدة، وعصابة حمادة وتوتو، شياطين إلى الأبد، والغول" فضلاً عن عددًا من المسرحيات لعل أبرزها "شاهد ما شفش حاجة، والخوافين، والبلدوزر" كما قدم عدداً من المسلسلات منها "الكابتن جودة، وأعقل يا مجنونأوراق الورد، وفاء بلا نهاية، الشوارع الخلفية، الكعبة المشرفة، محمد رسول الله، الإمام مالك، أحلام الفتى الطائر، أنهار الملح" وغيرهم من الأعمال الفنية التي لا يمكن سردها في سطور قليلة.
يرى النقاد الفنيين، أن دوره في مسرحية "شاهد ما شفش حاجة" كان نقلة نوعية في الأدوار التي يقدمها وجعله أيقونة بارزة للكومبارس في مصر، واثبت أن الجمل القليلة مع الأداء المقنع ربما يكون مفتاحاً لقلوب المشاهدين.
اجتمع الفنانين والمخرجين الذين عملوا معه طوال مشواره الفني، والنقاد الفنيين الذين تقربوا منه في بعض فترات حياته، على طيبة قلبه وحبه لمساعدة الأخرين.
أدى سيف، فريضة الحج، أواخر عام 2010، واعتزل الفن بعدها، وتوفى في 15 يونيو 2011، عن عمر ناهز الـ78 عاماً وكان آخر أعماله الفنية مسرحية "يا أنا يا إنتي يا دنيا".