نعرف أشكالهم: نعيمة الصغير الكتعة بطلة كوابيس جيل الثمانينات
-
1 / 11
نواصل لزوارنا سلسلة حلقات أشهر كومبارسات في تاريخ السينما المصرية، هؤلاء الذين لم يمنحم القدر البطولة المطلقة أو الأدوار الثانية في الإعمال الفنية، لكنهم نجحوا ببراعة في حفظ مكانهم في ذاكرة المشاهد وتاريخ السينما المصرية، وموضوع سلسلتنا اليوم عن الكتعة كما عرفت أو بطلة كوابيس جيل الثمانينات والتسعينات، برعت في تقديم أدوار الشر التي أكسبتها الكثير من الجماهيرية، إنها الفنانة الراحلة نعيمة الصغير.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
في السطور القليلة المقبلة نلقي الضوء على العديد من جوانب حياة الراحلة نعيمة الصغير، سواء على مسيرتها الفنية الحافلة، أو حياتها الشخصية.
ولدت في 25 ديسمبر 1931 في مدينة الإسكندرية، وكانت تحلم في بداية حياتها الفنية بأن تكون مغنية، لدرجة أن أول دور سينمائي لها في عام 1948 من خلال فيلم "اليتيمتان" كانت تجسد من خلاله دور المغنية.
اكتشفها المخرج الراحل حسن الإمام، وتحدثت عن بدايتها الفنية قائلة، إنها بدأت حياتها مونولوجست وكان لها أغنية شهيرة تقول فيها "مش طايقة سيرة الحب".
كانت تحلم بالغناء وأن تصبح مطربة مثل أم كلثوم وكبار المطربات في مصر، لكن القدر ساقها للتمثيل، لتصبح واحدة من ظريفات السينما والتلفزيون.
صرحت الفنانة نعيمة، في أحد اللقاءات التليفزيونية عن سبب خشونة صوتها هو أن إحدى زميلاتها دست لها مادة في كوب الشاي، ولكن نظرًا لبنيتها القوية نجت من الموت ولكن أثرت هذه المادة السامة على أحبالها الصوتية وأصبح صوتها أجش، وبذلك قضي على حلم نعيمة الصغير أن تصبح مطربة.
اكتسبت نعيمة لقب نعيمة الصغير نسبة لزوجها في ذلك الوقت المطرب الشعبي محمد الصغير، أما اسمها فكان نعيمة عبد المجيد عبد الجواد، وقد بدأت مسيرتها الفنية كمونولوجست مع زوجها محمد الصغير، ثم عملا معًا في فرقة إبراهيم حمودة، حسب الهيئة الوطنية للإعلام.
قامت بتصوير عدة إعلانات تلفزيونية لماركات شهيرة في مصر في أيامها الأخيرة، ومنعت لها الرقابة إعلان لأحد المنتجات، معللة ذلك بأن الإعلان حمل إيحاءات جنسية، وفقا لرواية الماكيير محمد عشوب الذي كان واسطة التعاقد معها على الإعلان، وتسبب بالإعلان في قطيعهة بينهما.
شاركت خلال مسيرتها الفنية في قرابة 200 عمل بين السينما والتلفزيون والمسرح، ولعل أبرز أعمالها الفنية التي قدمتها هي: "الشقة من حق الزوجة، والعفاريت، والليلة الموعودة، وحب في الزنزانة، ولا تسألني من أنا، والضائعة، لعدم كفاية الأدلة" والكثير من الأعمال الفنية التي تكرتها الراحلة، وخلدت اسمها وشكلها حتى يومنا هذا.
رحلت الفنانة نعيمة الصغير، عن عالمنا في 20 أكتوبر 1991 عن عمر يناهز 60 عاماً ولكن أدوارها لم ولن ينساها الجمهور.