نيويورك تايمز: إيلون ماسك يستعد لفصل 7500 موظف في تويتر
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تفاصيل ما وصفته بـ"ثورة التغيير الكبرى" في منصة التدوين المصغر الأشهر "تويتر"، بعد استحواذ الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك عليها.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن ماسك يشرع فعليا بإعداد قوائم بالموظفين الذين ينوي استبعادهم من إدارة "تويتر"، والتي قد تطال بعض الفرق الكاملة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ورغم أن الصحيفة الأمريكية، أوضحت أنها لم تتمكن من معرفة العدد الإجمالي للقوى العاملة التي ينوي تخفيضها في "تويتر"، إلا أنها أشارت إلى أنها قد تصل إلى 75% من العاملين بالمنصة، الذين يبلغ عددهم 7500 موظف.
ورجحت الصحيفة الأمريكية أن تحدث عمليات التسريح الأولى قبل 1 نوفمبر المقبل، وهو ما يمنح ماسك الفرصة لتجنب انهيار أسهم "تويتر" جراء هذا القرار.
وأفادت الصحيفة بأن إقالة ماسك للرئيس التنفيذي باراج آجراوال والمدير المالي نيد سيجال في اليوم الأول منذ استحواذه على "تويتر"، ليس إلا مرحلة أولى وستتبعها مراحل أخرى أكثر قوة، وقد تكلفه تعويضات تصل إلى 120 مليون دولار أمريكي.
وأتم إيلون ماسك استحواذه على "تويتر"، مساء الخميس، قبل ساعات قليلة من انتهاء مهلة قبل مقاضاته بعد تراجعه عن الصفقة في يوليو الماضي.
ووفقا لتقارير نشرتها وسائل إعلام أمريكية فقد سارع ماسك إلى تسريح رئيس "تويتر" باراج أجراوال، والمدير المالي نيد سيجال، والمسؤولة القانونية فيجايا جادي.
وكان ماسك اتهم تلك القيادات بتضليله بشأن عدد حسابات البريد العشوائي على المنصة.
وقالت مصادر إن أجراوال وسيجال كانا في مقر تويتر في سان فرانسيسكو عند إتمام الصفقة وجرى اصطحابهما إلى خارج المقر.
وتعيّن على ماسك إتمام الصفقة بحلول الجمعة وإلا فإنه كان سيواجه المحكمة في نوفمبر المقبل لتخلفه عن تنفيذ الاتفاق المبدئي الذي وقّعه مع "تويتر".
وغرد إيلون ماسك فيما بعد "تم تحرير العصفور"، في إشارة إلى شعار المنصة.
وفي وقتٍ سابقٍ ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن ماسك خلال عرض صفقته لشراء تويتر على المستثمرين، قال إنه يخطط للتخلص من نحو ثلاثة أرباع العاملين في الشركة.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، آنذاك أنه حتى إذا فشلت صفقة ماسك لشراء تويتر، ستؤدي خطة الشركة لخفض نحو 800 مليون دولار من كتلة رواتبها بحلول نهاية العام المقبل، إلى التخلي عن نحو رُبع العاملين فيها.
كما رأت "واشنطن بوست"، نقلاً عن مقابلات ووثائق، أن خفض عدد العاملين في الشركة المتمركزة في سان فرانسيسكو، قد يؤدي إلى إضعاف قدرة المنصة على تعديل المنشورات المسيئة أو ضمان أمن البيانات.
وقال كارل توبايس الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة ريتشموند: "عندما يشتري إيلون ماسك موقع تويتر سيكون قادراً على أن يفعل ما يشاء".
وكان إيلون ماسك وقّع في أبريل الماضي اتفاقا بقيمة 44 مليار دولار لشراء تويتر قبل أن يفسخه بمبادرة منه في يوليو، متهمًا المنصة بالكذب بشأن نسبة الحسابات المزيفة ورسائل البريد العشوائي، معتبرا أن المجموعة "مارست الخداع" من خلال زيادتها عن قصد عدد الحسابات التي يمكن أن تحقّق منها عائدات.