هذا هو هو أصل التشبيه الشهير (يبكي بدموع التماسيح) للدلالة على النفاق!
إذا أراد شخص أن يعبر عن رفضه لمن يتعاطف معه بشكل سطحي أو يدّعي إهتمامه به ومشاركته له في أحزانه دون مشاعر حقيقية، فإنه يقول "يبكي بدموع التماسيح".. فما هو أصل هذا التشبيه؟
التماسيح اكتسبت سمعة سيئة ألصقت بها صفة النفاق والكذب، وذلك لأنها تُظهر عكس ما تُبطن في وقت المصائب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شاهد أيضاً: هل تعلم سر الطرف المعدني الحاد لشريط القياس؟
فالتماسيح تستخدم أحياناً أسلوب النحيب والبكاء - كذباً - لكي تستدرج فريستها إلى شراكها فتهم بقتلها وتناولها كوجبة دسمة ولذيذة.
كما أن التماسيح أحياناً تبكي أثناء تناول فرائسها، ولكنه أمر فسيولوجي وليس نفسياً، فهي لا تشعر بالحزن أو الندم مطلقاً على قتلها للحيوانات الأضعف من أجل التهامها.
ولذلك فإن صفة النفاق التي ارتبطت ببكاء التماسيح الكاذب صارت تُطلق على البشر أيضاً عندما يتصرفون بشكل غير صادق.
ويُقال إنّ المصطلح شاع استخدامه منذ نشر كتاب بعنوان “The Voyage and Travel of Sir John Mandeville” (أو “رحلة وسفر السير جون مانديفيل”) في بريطانيا عام 1400 ميلادية.
ففي إحدى فقرات النصّ، يقول الكاتب: “في هذا البلد، هناك العديد من التماسيح… هذه الزواحف تذبح الرجال وتأكلهم وهي تذرف الدموع”.