هكذا رد المصريون الجميل لبائع ألقى فاكهته على قافلة متجهة لغزة
أعلن الكاتب المصري، تامر شيرين شوقي، عن عن تبنيه حالة "عم ربيع"، بائع الفاكهة الذي أبهر الجميع بتبرعه ببرتقاله لقافلة مساعدات متجهة إلى غزة.
وأظهر مقطع الفيديو، لاقى رواجاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، إلقاء بائع متجول لحبات البرتقال التي يكسب منها قوت يومه، على القافلة المتجهة إلى غزة لمساعدة الفلسطينيين، قائلاً: "سلم على الحبايب.. واصلوها لإخوتنا في غزة".
وقال تامر شيرين شوقي على حسابه بموقع "فيسبوك" إنه سيوفر للبائع المتجول محلا في محافظته، مفروشاً بالبضائع التي يحتاجها، ويدفع عنه الإيجار لمدة 6 أشهر مقدماً، بالإضافة لتصوير الافتتاح وعرضه على وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع الناس على شراء الفاكهة منه".
وأوضح: "أنا هنا على الصفحة دى هتبنى رد الجميل للروح العظيمة اللى أعطاها لنا، هنجيب له محل في منطقته وندخل له عداد كهرباء ونفرشه بضاعة وندفع له الإيجار ٦ شهور قدام".
وتابع: "هنرد له جميله ونصور افتتاح محله فيديو واللى جنبه يبقى يشتري منه.. هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟".
قصة "عم ربيع الصعيدي"
ونال مقطع فيديو مؤثر لبائع فاكهة متجول في إحدى المحافظات المصرية، إشادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، بسبب تصرفه التلقائي إزاء قافلة مساعدات إغاثية إلى فلسطين، مرت من أمام الرصيف الذي يفترشه في طريقها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، حيث ألقى البائع حبات البرتقال التي يكسب منها قوت يومه على القافلة، قائلاً: "سلموا على الحبايب.. واصلوها لإخوتنا في غزة".
ولم يكن يعلم البائع الذي يدعى "عم ربيع الصعيدي" أنه سيصبح حديث بلاده وفلسطين، بسبب ما أظهره من كرمٍ ونبلٍ حقيقي، استطاع أن يلخص به بشكل عفوي ما يكنه المصريين لأشقائهم الفلسطنيين وخصوصاً منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ونال فيديو عم ربيع، الذي التقطه أحد المارين وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إعجاب الكثيرين من المصريين والفلسطينيين، الذين أشادوا بتلقائيته وحبه لأهل فلسطين، واعتبروه رمزا للتضامن والأخوة بين الشعبين.
أول تعليق من "عم ربيع" على انتشار فيديو إلقائه البرتقال على القوافل المتجهة لغزة
وقال عم ربيع الصعيدي، لوسائل إعلام محلية، عقب اتشار الفيديو، إنه فعل ذلك من باب الأخوة والتضامن مع الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنه كان يتمنى أن يقدم ما هو أكثر من ذلك.
وأضاف عم ربيع، الذي ينحدر من محافظة بني سويف ويعمل في بيع الفاكهة في منطقة الحوامدية بمحافظة الجيزة، أنه لم يكن يعلم أن القافلة التي مرت أمامه كانت متجهة إلى غزة، ولكنه عندما سمع ذلك من أحد المارة، فأسرع بإلقاء الفاكهة التي كانت في يده على العربات، قائلاً: "ودوها لإخوتنا في غزة".
وأوضح بائع البرتقال، أنه كان متأثراً بالمشاهد التي يراها على التلفزيون من غزة، لذلك غمرته السعادة حينما أتيحت له الفرصة لإرسال مساعداته، على حد وصفه: "لما عرفت إن العربية رايحة فلسطين، مكنتش مصدق نفسي أبداً، وبقيت أحاول على قد ما أقدر أني أشيل من الفاكهة اللي عندي وأحطها على العربيات اللي هتوصل هناك، و ياريت كان عندي أكتر مايغلاش على أولادنا".
وأختتم الرجل الذي يعول ستة أبناء، أنه شعر بالفخر والسعادة حينما علم بانتشار مبادرته على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة بعد تلقيه لاتصال من حفيده الذي أعرب عن فخره به.
تفاصيل قافلة الحوامدية الإغاثية لأهالي غزة
وكانت قافلة من منطقة الحوامدية قد انطلقت إلى غزة أمس الأول محملة بالمساعدات الإنسانية، بمبادرة من جمعية خيرية حيث تضمت آلاف الكراتين من السلع الغذائية والبطاطين والملابس الشتوية والخيام.
وعلق رئيس الجمعية التي سيرت القافلة على لافتة بائع البرتقال تجاههم، قائلاً: "عم ربيع مايعرفناش ولا إحنا نعرفه وفوجئنا بتلقائيته أثناء سير القوافل، حيث أسرع بإلقاء الفاكهة على العربات عندما علم أنها متجهة إلى فلسطين وأخذ يقول لنا (ودوها لإخوتنا في غزة)".