هل التنويم المغناطيسي حقيقة أم خيال؟.. معلومات وحقائق مثيرة

  • تاريخ النشر: منذ يومين

يوفر يوم التنويم المغناطيسي العالمي فرصة مثالية للتعرف على تاريخ التنويم المغناطيسي، وتفنيد المعتقدات الخاطئة الشائعة حوله

مقالات ذات صلة
بالصور: تنويم مغناطيسي لسمكة قرش
فيديو حقائق مثيرة عن التنويم المغناطيسي: هل يمكن أن تمارسه بنفسك؟
حقائق ومعلومات مثيرة عن الشوكولاتة

هل سمعت من قبل عن التنويم المغناطيسي؟ يرتبط التنويم المغناطيسي بشكل ما في أذهان الغالبية بفكرة الخدع السحرية. لكن في الواقع ليس هذا هو الحقيقة، لأنه أداة فعالة في علم النفس، يمكن أن تساهم بشكل كبير في تحسين حياة الأفراد على مختلف المستويات. يمكن من خلاله مواجهة المخاوف، والتخلص من العادات السيئة، وتعزيز الصحة النفسية والبدنية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ولتصحيح المفاهيم الخاطئة الشائعة حول التنويم المغناطيسي، تم تخصيص يوم عالمي للتنويم المغناطيسي، يهدف إلى تسليط الضوء على فوائده الحقيقية. بالإضافة إلى تعزيز الوعي العام بالدور الذي تلعبه هذه التقنية. كما يسعى هذا اليوم إلى تكريم العلماء والباحثين الذين ساهموا في تطوير مجال التنويم المغناطيسي وتوثيق تاريخه العريق.

يوافق اليوم العالمي للتنويم المغناطيسي الرابع من يناير كل عام. وبهذه المناسبة، نستعرض معكم أبرز المعلومات والحقائق المثيرة عن هذه التقنية، فوائدها واستخداماتها.

هل التنويم المغناطيسي حقيقة أم خيال؟

يعود تاريخ التنويم المغناطيسي إلى القرن الثامن عشر. ويعتبر العالم فرانز ميزمر، رائدا في هذا المجال. كما لعبت أبحاث العالم جيمس برايد، في القرن التاسع عشر دورا مهما في تطوير أسس التنويم الإيحائي الحديث.

وفي الواقع، التنويم المغناطيسي ليس كما يصوره الكثيرون، لا علاقة له بفكرة فقدان السيطرة أو النوم العميق. ولكن ماذا يحدث أثناء التنويم المغناطيسي؟

هو حالة وعي معدلة، حيث يكون الفرد مستيقظا وواعيا، لكنه في حالة استرخاء عميق. يؤهل فيها المعالج النفسي الشخص لأن يكون في حالة من التركيز العميق، مما يزيد من استجابته للإيحاءات. خلال هذه الحالة، يصبح العقل الباطن أكثر استعدادا لتقبل التغييرات الإيجابية.

كيف تتم عملية التنويم المغناطيسي؟

يتساءل البعض عن خطوات التنويم المغناطيسي أو كيف تنوم شخص نوما مغناطيسيا؟ في محاولة لفهم الألية التي يقوم بها المعالج النفسي المؤهل لإدخال الشخص في هذه الحالة.

لكن في البداية علينا التأكيد إن الأمر لا علاقة له بالدخول في نوم عميق، أو التحكم في إرادة شخص وتحريكه كما تصور الأفلام هذا الأمر. فقط يسعى المعالج لإدخال الشخص في حالة استرخاء تساعده على تقبل مخاوفه وأزماته والتخفيف من آلامه. وفي السطور التالية، نستعرض معكم كيف يعمل التنويم المغناطيسي؟

الإيحاءات اللفظية

يستخدم المعالج جملا وإيحاءات معينة لتوجيه انتباه الفرد إلى الداخل، أو إلى نفسه.

التصور

يشجع المعالج الفرد على تخيل صور وأحاسيس معينة تساعده على الاسترخاء والتركيز، والابتعاد عن الضغوط والمشاكل التي يعاني منها.

التركيز

يتم توجيه انتباه الفرد إلى نقطة محددة، مثل التنفس أو صوت المعالج.

ما هي فوائد التنويم المغناطيسي؟

يهدف الاحتفال بيوم التنويم الإيحائي العالمي إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة الشائعة حول التنويم المغناطيسي، وتعريف الجمهور بإمكاناته العلاجية الواسعة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم فوائد التنويم المغناطيسي.

إدارة الألم

يساعد التنويم المغناطيسي في إدارة الألم، وخاصة للألم المزمن والعمليات الجراحية. بشكل أكثر دقة، يمكن أن يساعد في تخفيف الألم المزمن والحاد، حيث تستخدمه بعض المستشفيات في أوروبا كبديل للتخدير في حالات مختارة. يسمح ذلك للمرضى بالسيطرة على الألم دون الحاجة إلى أدوية، وغالبا للمرضى الذين يعانون من حساسية للتخدير.

التغلب على العادات السلبية

يمكن استخدامه للمساعدة في الإقلاع عن التدخين أو المساعدة على فقدان الوزن وتحذيره من السمنة.

تحسين الصحة النفسية

يمكن أن يكون التنويم المغناطيسي مفيدا لعلاج الاكتئاب والقلق واضطرابات النوم.

تعزيز الأداء

يمكن استخدام التنويم المغناطيسي أو التنويم الإيحائي لتحسين الأداء الرياضي، والقدرة على التركيز.

هل التنويم المغناطيسي آمن؟

يمثل اليوم العالمي للتنويم الإيحائي، خطوة مهمة لاستكشاف إمكانات التنويم الإيحائي أو المغناطيسي، كأداة فعالة لتحقيق التغيير في حياة الشخص، وتقليل مستويات التوتر والقلق، وتحسين الصحة النفسية والعاطفية بشكل عام. ولكن هل معنى ذلك أن التنويم المغناطيسي آمن؟

في الواقع، يؤكد المتخصصون أنه عندما يتم إجراء هذا التنويم المغناطيسي أو الإيحائي بواسطة معالج نفسي مؤهل، يكون التنويم المغناطيسي آمنا بشكل عام. كما لا توجد أي آثار جانبية خطيرة مرتبطة به، في إجابة أخرى على تساؤلات مثل: هل التنويم المغناطيسي يفقد الذاكرة؟ أو ما هي مخاطر التنويم المغناطيسي؟

معلومات عن التنويم المغناطيسي

يوفر يوم التنويم المغناطيسي العالمي فرصة مثالية للتعرف على تاريخ التنويم المغناطيسي، وتفنيد المعتقدات الخاطئة الشائعة حوله. كما يشجع على التعرف على معلومات وحقائق تساعد على استكشاف إمكانات التنويم المغناطيسي في تحقيق أهداف علاجية مهمة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم حقائق عن التنويم المغناطيسي.

. يشير الباحثون إلى إن فكرة التنويم المغناطيسي كانت موجودة بشكل ما في بعض الحضارات القديمة، مصر القديمة واليونان وروما. وكانوا يستخدمون حالات تشبه الغيبوبة للشفاء والطقوس الروحية.

. استخدم الإغريق تقنية مسماة "نوم المعبد" للشفاء الجسدي والروحي، تشبه إلى حد كبير مفهوم التنويم المغناطيسي أو الإيحائي.

. خلال الحرب العالمية الأولى والثانية، ساعد التنويم المغناطيسي الجنود على التعامل مع الصدمات وإدارة الألم أثناء القتال. استخدم بعض الأطباء التنويم المغناطيسي لعلاج ما يعرف باسم "صدمة القصف" أو اضطراب ما بعد الصدمة.

. تسببت أفلام عالمية مثل Get Out و The Manchurian Candidateفي تصدير صورة خاطئة عن التنويم المغناطيسي. روجت إلى فكرة أنه يمكن غسل الأدمغة أو محاصرة العقول من خلال التنويم المغناطيسي، وهذا عار من الصحة تماما.

. منذ عام 2004، تم تخصيص يوم 4 يناير كل عام للاحتفال باليوم العالمي للتنويم المغناطيسي، وتصحيح هذه المفاهيم الخاطئة.

. في هذا اليوم تقام مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات، بما في ذلك ورش العمل التدريبية، والمناقشات العلمية. إلى جانب العروض التوضيحية التي تهدف إلى تعزيز فهم الجمهور للتأثيرات الإيجابية للتنويم الإيحائي على الصحة النفسية والعاطفية.

. في أيرلندا، يتم تكريم الدكتور جاك جيبسون، الرائد الأيرلندي في مجال التنويم المغناطيسي الطبي الذي روج للتنويم المغناطيسي في العمليات الجراحية.

. يمكن للراغبين في استكشاف عالم التنويم المغناطيسي المذهل المشاركة في ورش العمل المتخصصة، أو حضور جلسات العلاج بالتنويم المغناطيسي، أو ببساطة قراءة المزيد عن هذا الموضوع.

في النهاية، يمكننا التأكيد على إن يوم التنويم الإيحائي العالمي يوفر فرصة هامة للأفراد لمعرفة حقيقة التنويم المغناطيسي. بالإضافة إلى فهم فوائد الاسترخاء تحت إشراف معالجين بالتنويم الإيحائي معتمدين.