هل تم تخليق "كورونا" لمضاعفة ثروات أثرياء العالم؟.. بيل غيتس يعترف
علق الملياردير الأمريكي بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، لأول مرة، على الشائعات العديدة التي طالته منذ انتشار فيروس كورونا، والتي تتهمه "بقيادة فريق أبحاث نشر الوباء في العالم أجمع، بقصد شل حركته لتحقيق مكاسب مالية من وراء ذلك".
وقال "غيتس"، في حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إنه تفاجأ مثل الملايين حول العالم حينما أصبح "مرادفاً لنظريات المؤامرة أثناء تفشي وباء كوفيد-19".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأضاف الملياردير الأمريكي الذي تربع على "قائمة فوربس لأثرى رجل في العالم" في الفترة من 1995 حتى 2017، أنه لم يكن يتوقع أن ينظر له باعتباره "اللاعب الأساسي في انتشار الشر حول العالم" على حد وصفه، في إشارة إلى ما تردد عن تربحه من وراء تفشي الفيروس، وأنه من يقف وراء تخليقه بالأساس.
وتابع "غيتس" حديثه مع "بي بي سي"، ردا على الاتهامات التي طالته بعد ظهور وباء كورونا، قائلاً: "إن إطلاق الأحكام عند كثير من الناس يكون في بعض الأحيان أسهل كثيراً من محاولة الفهم"، مردفاً: "في أثناء الوباء، كانت هناك عشرات الملايين من الرسائل التي تتهمني بأنني السبب فيما يحدث، أو بأنني أتعقب الناس".
وواصل الملياردير الأمريكي تفنيده لتهمة تخليق "كوفيد 19"، بقوله: "نعم حقيقي أنني تعمقت في البحث عن لقاحات، ولكن هذا كان لحفظ الأرواح وليس للتربح كما زعم البعض".
وفسر "غيتس" ما سبق، بتأكيده على أنه يفضل الإنفاق على تصنيع اللقاحات أكثر من الإنفاق على السفر للمريخ، والذي يعتقد من وجهة نظره أنه ليس استخداماً أمثل للمال.
وشدد مؤسس شركة مايكروسوفت، على وجهة النظر التي يتبناها عن ضرورة توجيه الأموال للبحث العلمي الذي يفيد تطوير اللقاحات الطبية عوضا عن توجيهها لأبحاث الفضاء، قائلًا: "السفر إلى المريخ في الواقع أمر مكلّف للغاية. بينما يمكن شراء لقاحات الحصبة وإنقاذ الأرواح في مقابل ألف دولار لكل حالة".
وأتم "غيتس" رده على اتهامات تخليقه لفيروس كورونا، بالقول: "الناس يميلون لتصديق أنني الرجل المخيف الذي يقف وراء الجائحة المروعة، وعلى كلٍ فإطلاق الأحكام مثل تلك التي تزعم بأن هناك من يقف من وراء الستار في انتشار كورونا أسهل بكثير من محاولة فهم ما جرى".
وفي سياقٍ آخر، تطرق "غيتس" في حديثه مع "بي بي سي" إلى الذكاء الاصطناعي، حيث أكد أن هذه التكنولوجيا ستكون "سبباً في تحول كبير في الحياة البشرية" على حد زعمه.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي سيساعد المتخصصين في الإجابة على أسئلة طبية وعلمية، مشيراً إلى أن الأمر لن يقتصر على الروبوتات، حيث سيسهم الذكاء الاصطناعي أيضاً في القراءة والكتابة التي تصبو لتحقيق مستوى أعلى من الإنتاجية.