هل صور جيمس ويب قطعة سجق؟ موقف محرج لمسؤول فرنسي يثير سخرية
في موقف محرج، اعتذر عالم فيزياء فرنسي، يتولى منصبا حكوميا مرموقا، عن صورة كان قد نشرها للآلاف من متابعيه على "تويتر" على أنها صورة نجم ملتقطة بواسطة التلسكوب الفضائي "جيمس ويب" ليتبين لاحقا أنها صورة لقطعة "سجق".
وكان إيتيان كلاين، وهو مدير لجنة الطاقات البديلة والطاقة الذرية الفرنسية قد نشر في 31 يوليو الماضي الصورة التي قال إنها لنجم يسمى Proxima Centauri وهو أقرب نجم للشمس، وفق موقع engadget التقني.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وكتب كلاين، آنذاك: "لقد التقطها تلسكوب جيمس ويب الفضائي. هذا المستوى من التفاصيل.. يتم الكشف عن عالم جديد كل يوم".
وتم إعادة نشر التغريدة والصورة المرافقة لها على نطاق واسع.
وبعد أيام من نشر التغريدة، أقر العالم الفرنسي بأن الصورة في الواقع هي لشريحة من السجق على خلفية سوداء.
وقال كلاين: "في ضوء بعض التعليقات، أشعر بأنني مضطر إلى تحديد أن هذه الصورة المزعومة لبروكسيما سنتوري كانت مزحة".
واعتذر كلاين لاحقا عن المزحة، وأخبر الموقع الفرنسي Le Poin أنه نشر الصورة بهدف تثقيف الجمهور بشأن الأخبار المزيفة.
Photo de Proxima du Centaure, l’étoile la plus proche du Soleil, située à 4,2 année-lumière de nous.
— Etienne KLEIN (@EtienneKlein) July 31, 2022
Elle a été prise par le JWST.
Ce niveau de détails… Un nouveau monde se dévoile jour après jour. pic.twitter.com/88UBbHDQ7Z
تجدر الإشارة إلى إن التلسكوب جيمس ويب هو التلسكوب الأقوى في العالم وقامت بتصنيعه على نحو مشترك وكالات فضاء في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وتم إطلاقه في 25 ديسمبر الماضي على متن الصاروخ ماريان من قاعدة كورو لإطلاق المركبات الفضائية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، وهو خليفة التلسكوب "هابل" المستخدم منذ أكثر من ثلاثين عاما.
ونشرت وكالة "ناسا" قبل أسابيع صورة التقطها التليسكوب وصفت بأنها الأعمق والأوضح للكون البعيد حتى الآن.
واستغرق تطوير التلسكوب ويب نحو 30 عاماً وتكلف نحو عشرة مليارات دولار، وهذا التلسكوب هو خليفة التلسكوب هابل المستخدم منذ أكثر من ثلاثين عاماً.
يتكون قلب التلسكوب من مرآة مقعرة قطرها ستة أمتار ونصف، تتألف من 18 مرآة سداسية. وهي مصنوعة من البريليوم المعدني النادر وتم طلاؤها بالذهب للانعكاس الأمثل للأشعة تحت الحمراء القادمة من أعماق الكون.
بالإضافة إلى ذلك، تم إضافة مجسات دقيقة إلى التلسكوب، والتي تخدم بشكل أساسي غرضين هامين هما: التقاط صور لأجسام في الفضاء وتحليل الإشعاع باستخدام التحليل الطيفي من أجل فهم الخصائص الفيزيائية والكيميائية للمواد الكونية.
يتم حماية المرآة والمجسات الحساسة من الحرارة بواسطة درع خاص من خمس طبقات، والذي يشبه الشراع ويمكن تمديده إلى حجم ملعب تنس.
ويتكون من أغشية شعر رقيقة مصنوعة من مادة "الكابتون"، وهي مادة معروفة بمقاومتها للحرارة والبرودة. وهذا هام جدا لأن جانب الدرع المواجه للشمس تصل درجة حرارته إلى 110 درجة حرارة والجانب الآخر تصل درجة برودته إلى حوالي 235 درجة تحت الصفر.
كما أن التلسكوب يتوفر على أنظمة إمدادات الطاقة والدفع والاتصالات والتوجيه ومعالجة البيانات يبلغ وزنها إلى حوالي حافلة مدرسية.