هل يشهد العالم شتاء قاسيا هذا العام؟.. تعرف على أحدث توقعات

  • تاريخ النشر: منذ ساعة

هناك احتمالية كبيرة بنسبة 60% لحدوث ظاهرة النينو، مع استمرار تأثيرها حتى شهر مارس من العام المقبل

مقالات ذات صلة
البحث عن الأشباح: أحدث جهاز ياباني للتعرف على كائنات من العالم الآخر
هل يشهدُ العالم ولادة أول طفل بشري خارج حدود الكرة الأرضية!
تعرفي بالصور على أحدث صيحات تجميل الأظافر

تشير أحدث التوقعات الصادرة عن مركز التنبؤ بالمناخ في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، والمعروف باسم NOAA، إلى احتمالية كبيرة بنسبة 60% لحدوث ظاهرة النينو خلال فصل الخريف الحالي، مع استمرار تأثيرها حتى شهر مارس من العام المقبل 2025.

تعتبر ظاهرة النينو -التي تحدث من فترة إلى أخرى- جزءا من الدورات المناخية الطبيعية لكوكبنا، والتي تؤدي إلى تغييرات كبيرة في أنماط الطقس حول العالم. تتميز هذه الظاهرة بانخفاض غير طبيعي في درجة حرارة سطح المحيط الهادئ الاستوائي، وتغيرات في أنماط الرياح السطحية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

نتيجة لهذه التغييرات، تشهد العديد من المناطق حول العالم تأثيرات متباينة، فقد تؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض في درجات الحرارة، وتغيرات في أنماط هطول الأمطار، وزيادة في حدوث بعض الظواهر الجوية المتطرفة مثل الجفاف أو الفيضانات.

ما هي ظاهرة النينو؟

تعرف ظاهرة النينو بأنها أحد الأحداث المناخية الرئيسية التي تحدث في المحيط الهادئ الاستوائي. خلال فترة النينو، تنخفض درجات حرارة سطح البحر في المناطق الوسطى والشرقية من المحيط الهادئ بشكل ملحوظ. هذا الانخفاض في درجات الحرارة يؤدي إلى تغييرات في أنماط الرياح والضغط الجوي في جميع أنحاء العالم، مما يؤثر على هطول الأمطار ودرجات الحرارة في العديد من المناطق.

وعلى النقيض، يمكن أن تحدث ظاهرة النينو أيضا عندما ترتفع درجات حرارة سطح البحر في المحيط الهادئ الاستوائي، مما يؤدي إلى تأثيرات مناخية معاكسة.

كيف ستؤثر ظاهرة النينو على العالم؟

لا يمكن تحديد تأثيرات ظاهرة النينو بدقة تامة. ومع ذلك، تشير التوقعات إلى أن شمال أمريكا الجنوبية قد يشهد زيادة في هطول الأمطار، مما قد يؤدي إلى حدوث فيضانات وارتفاع منسوب المياه في تلك المناطق. في المقابل، قد تعاني المناطق الجنوبية من الولايات المتحدة والمكسيك من الجفاف ونقص المياه؛ بسبب انخفاض معدلات هطول الأمطار.

على المستوى الإقليمي، من المتوقع أن يتلقى شمال الولايات المتحدة وجنوب كندا كميات أمطار أعلى من المتوسط. هذا يعني احتمال زيادة تساقط الثلوج وارتفاع معدلات هطول الأمطار، مما قد يؤثر سلبا على الزراعة والبنية التحتية ونمط الحياة اليومية.

ما رأي الخبراء في ظاهرة النينو لهذا العام؟

وفقًا لأحدث تقرير حول ظاهرة النينو، والصادر عن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، المهتمة بشؤون علم المحيطات والطقس والمناخ، من المتوقع أن يكون هذا العام غير مستقر وغير موثوق من حيث أنماط الطقس. وبالتالي، قد نشهد فترات متقلبة من أسبوع لآخر بدلاً من فترات طويلة من الاستقرار.

النينو مستمرة منذ 3 سنوات

وفقا لتقديرات الخبراء، فإن ظاهرة النينو مستمرة منذ 3 سنوات، وهو أمر غير شائع، حيث أدى استمرار انخفاض درجات حرارة سطح البحر في وسط وشرق المحيط الهادئ لفترة طويلة إلى التأثير على أنماط الطقس العالمية الرئيسية. وتجلى ذلك في حدوث فترات جفاف طويلة الأمد في بعض المناطق، وفي الوقت نفسه، هطول أمطار غزيرة في مناطق أخرى.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الظروف الجوية لم تشهدها الأرض منذ الفترة الممتدة من عام 1973 إلى عام 1976.