هل يمكن لنجاح فيلم الموصل Mosul على نتفليكس

  • تاريخ النشر: السبت، 30 يناير 2021 | آخر تحديث: الأحد، 15 أغسطس 2021

تحقيق ارتفاع في الإنتاجات العربية؟

مقالات ذات صلة
نتفليكس تعلن تأجيل فيلم The Witcher إلى فبراير 2025
فيلم الأكشن Skyscraper يعرض على نتفليكس غدًا
لعشاق الخيال العلمي.. فيلم Rebel Moon الآن على نتفليكس

هل يمكن لنجاح فيلم الموصل Mosul على نتفليكس تحقيق ارتفاع في الإنتاجات العربية؟

أدى إطلاق فيلم الموصل على نتفليكس في نهاية عام 2020 إلى زيادة احتمالية تحقيق ارتفاع في الإنتاجات العربية المعروضة على خدمة البث. ما قصة هذا الفيلم وكيف يُعبّر نجاحه عن الوضع الحالي لعملية صنع المحتوى الإلكتروني والوضع المستقبلي أيضًا؟

 المصدر: موقع بيكساباي Pixabay

ما قصة فيلم الموصل؟

فيلم الموصل هو فيلم أكشن أمريكي تم تصويره في مدينة مراكش، المغرب ويحكي قصة معركة الموصل التي حدثت عام 2016 وتُظهر أحداث الفيلم جزءًا صغيرًا من أكبر عملية عسكرية وحيدة منذ 15 عامًا حيث ساعدت هذه العملية القوات العراقية على استعادة مدينة الموصل من قوات الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (تنظيم داعش).

بعض الممثلين المشتركين في الفيلم هم وليد الجدى وحياة كاميلي وثائر الشايع. القصة تتابع قوات سوات نينوى التي أنقذت بعض رجال الشرطة من الغرق على يد مقاتلين أعداء، وانضم أحد رجال الشرطة إلى قوات سوات وانطلقوا معًا في مهمة فائقة السرية عبر المدينة التي مزقتها الحرب.

حصل فيلم الموصل على عرض الافتتاح الأول في مهرجان البندقية السينمائي عام 2019 وعُرض في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي في وقت لاحق من نفس العام. كانت تقييمات العديد من النقاد إيجابية حيث شعر هؤلاء النقاد بالفائدة المقدمة من الفيلم التي تعزز إظهار جانب جديد كليًا للعروض المقدمة على الشاشات التي تدور أحداثها حول الحروب التابعة لمنطقة الشرق الأوسط.

قصة الفيلم تدور حول أحداث حقيقية وتتضمن حوارات باللغة العربية، وكاتب الحوار هو ماثيو مايكل كارنهان الذي كان أيضًا أحد المشتركين في كتابة حوار فيلم Bridges  21 وفيلم World War Z. حقق الفيلم نجاحًا باهرًا عند ظهوره على نتفليكس في نوفمبر 2020 بالإضافة إلى نسب مشاهدة كبيرة جدًا في منطقة الشرق الأوسط على وجه التحديد.

 مستوى تنوّع عملية صنع المحتوى

يعتبر هذا من الأمثلة الحديثة عن كيفية قيام الخدمات الإلكترونية بتعزيز مستوى تنوّع عملية صنع المحتوى المحلي لتلبية احتياجات شريحة محددة من المشاهدين حول العالم. في عام 2017، صرّح المدير التنفيذي لشركة نتفليكس ريد هاستينغز عن رغبة الشركة في إنتاج مسلسل تلفزيوني عربي ووصف منطقة الشرق الأوسط أنها سوق رائع بالإضافة إلى وجود حافز قوي لإطلاق هذه الإنتاجات نظرًا لازدياد عدد المشاهدات بصورة كبيرة في موسم رمضان.

عملت الشركة منذ ذلك الحين على تعزيز نموها في هذه المنطقة التي يوجد بها أكثر من 400 مليون مشاهد محتمل. أفادت التقارير في عام 2020 بتوقيع شراكة بين شركة نتفليكس وستوديو ميركوت للأنميشين في المملكة العربية السعودية لمدة 5 سنوات حيث تسعى الشركة إلى تقديم أنواع جديدة من المحتوى المحلي الجاذب أكثر للمشاهدين العرب في المنطقة مقارنة بالإنتاجات التلفزيونية التقليدية.

يمكن أيضًا ملاحظة هذا النهج المتنوع في عالم الألعاب. كانت في الماضي عملية إضفاء الطابع المحلي على الألعاب غير مكتشفة نسبيًا مع وجود شركة صخر للبرمجيات وهي الاسم الرئيسي في مجال إضفاء الطابع المحلي العربي خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات. نظرًا لقيام الدولة حاليًا بمبادرة ترويج اللغة العربية لغير الناطقين بها، يمكن أن تزيد أعداد الأشخاص المهتمين بدراسة هذه اللغة أكثر وأكثر.

 تمتلك منطقة الشرق الأوسط أحد الأسواق المزدهرة في صناعة الألعاب مع زيادة سنوية في الأرباح بنسبة 25% بالنسبة لألعاب الهاتف مما يعني استحواذها على نسبة أكبر من 20% من كل السوق العالمي في هذا المجال، وتتصدر أيضًا المملكة العربية السعودية أعلى متوسط أرباح لكل مستخدم هاتف عالميًا بقيمة 270$ لكل مستخدم. شركة طماطم Tamatem هي واحدة من الشركات القيادية في هذا المجال ومقرها في الأردن وتعمل على إنتاج ألعاب ذات طابع محلي مثل ملكة الموضة | لعبة قصص وتمثيل، وأفضل شيف - لعبة طبخ.

يمكننا أيضًا رؤية المحتوى بالطابع المحلي في سوق ألعاب الكازينوهات الإلكترونية عبر موقع المراهنات العربية Arabian Betting الكازينوهات الإلكترونية في مصر والدول العربية الأخرى. صرّح الموقع الإلكتروني أن سوق المراهنات مميز في هذه المنطقة وقام فريق العمل أيضًا بتخصيص المحتوى الخاص بالموقع لتقديم معلومات محدّثة وروابط لكازينوهات بمحتوى محلي مثل 10Bet و 888 Casino

المصدر: موقع بيكساباي Pixabay

ما توقعاتنا المستقبلية؟

من الواضح أن نمو السوق العربي المتزايد في مجال الألعاب الإلكترونية والإنتاجات التلفزيونية المعروضة سيعمل من الآن فصاعدًا على زيادة المحتوى المحلي والإنتاجات المحلية في هذه المنطقة، ويوحي ذلك باحتمالية الانتهاء قريبًا من الاعتماد على المحتوى الذي يستهدف جزءًا مختلفًا من العالم.

سيؤدي ظهور إنتاجات أخرى مشابهة لهذه المشاريع الطموحة مثل فيلم الموصل إلى تحفيز سرعة هذا الأمر في حالة استمرار هذه الإنتاجات في جذب اهتمام منتجي المحتوى نظرًا لوجود إقبال من السكان المحليين على مشاهدة الإنتاجات التي تدور أحداثها حول المنطقة العربية.