هلعا من عودة ترمب للبيت الأبيض.. أمريكي يقتل عائلته ثم ينتحر

  • تاريخ النشر: منذ 4 أيام
مقالات ذات صلة
كيف ستؤثر عودة ترمب للبيت الأبيض على سعر صرف الدولار عالميا؟
التحقيق مع مادونا بسبب رغبتها في تفجير البيت الأبيض.. وهذا ردها!
قادة العالم يهنئون دونالد ترمب بعد فوزه بالرئاسة الأمريكية

في حادثة مأساوية هزت ولاية مينيسوتا الأمريكية، أقدم رجل على قتل زوجته وشريكته السابقة وطفليه، قبل أن يختتم جريمته بالانتحار، وذلك على خلفية عودة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، بحسب تقارير وسائل الإعلام المحلية.

وأفادت شرطة مدينة دولوث، أنها عثرت على جثث أنتوني نيفيو، البالغ من العمر 46 عاماً، إلى جانب زوجته الحالية، وطفليه، وشريكته السابقة، وجميعهم مصابون بجراح قاتلة ناجمة عن طلقات نارية، داخل منزلهم.

أشارت التحقيقات الأولية أن نيفيو كان يعاني من "اضطرابات متكررة في الصحة العقلية" قد تكون لعبت دوراً في تصاعد دوافعه للجريمة، حيث كان قد نشر العديد من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام من وفاته تعكس حالة نفسية متدهورة، نتيجة مخاوفه تجاه الأجواء السياسية في البلاد، إذ قال في أحد منشوراته: "لم يعد بإمكان صحتي العقلية والعالم التعايش بسلام".

وفي منشور آخر، واصل نيفيو التعبير عن آراء الحادة المعادية للرئيس ترمب، وانتقاداته بشدة للسياسات الجمهورية، مشيراً إلى أنها "تجعل من الصعب على النساء الخروج من علاقات مؤذية".

وشارك أيضاً منشورات تضمنت صورة للرئيسين السابقين باراك أوباما ودونالد ترمب، بالإضافة إلى الرئيس الحالي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، حيث وصف ترمب بكلمة "كراهية"، بينما أرفق السياسيون الديمقراطيون بكلمات مثل "أمل" و"شفاء" و"نمو".

كما عبر نيفيو عن قلقه من أن المتعصبين قد يفرضون عليه معتقداتهم، متخيلاً سيناريوهات تعذيب تشبه القرون الوسطى، حيث تحدث عن "إمكانية حرقه على المحك كالسحرة أو صلبه على صليب محترق".

وكان نيفيو قد أصدر في عام 2021 مقالاً صحفياً حذر فيه من معاركه مع قضايا الصحة العقلية، قائلاً: "بالنسبة لملايين الأمريكيين، يؤدي الانهيار إلى الانتحار، وأحياناً القتل قبل الانتحار". وأشار إلى ما وصفه بإنكار الأمريكيين لاضطرابات الصحة العقلية، معتبراً أن هذا الإنكار إما لأنه "مفروض عليهم أو لعدم إدراكهم أن عقولهم تعاني".

وأثارت الجريمة المروعة تلك، جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتهم نشطاء مناصرين للحزب الديمقراطي ترمب بتسببه في هذه المعاناة والهلع لنيفيو، نتيجة ما وصفوه بـ"خطابة الكراهية" الصادرة عنه، ما دفعه في نهاية المطاف للإقدام على الانتحار، وذلك على حد زعمهم.

وعلى خلاف الطرح السابق، أكد قائد شرطة دولوث أن نيفيو كان يعاني من "نمط من مشاكل الصحة العقلية"، مما يشير إلى أن دوافعه قد تكون أكثر تعقيداً من مجرد أسباب سياسية، مشدداً أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد الدوافع الحقيقية وراء هذه الجريمة، ومعرفة ما إذا كانت هناك عوامل أخرى قد ساهمت في وقوعها.