هند رستم رفضت الزواج من رشدي أباظة وأسماها المخرجون (عند رستم)
تعرف على أسرار مارلين مونرو الشرق
هي الشقراء الجميلة، عرفت بلقب مارلين مونرو الشرق، وملكة الإغراء. النجمة هند رستم التي لفتت إليها الأنظار بجمالها الفاتن، وموهبتها وطلتها الآسرة.
كاريزما فريدة ظهرت في كل الأدوار التي لعبتها، فهي تارة الحسناء اللعوب المغوية، وتارة ابنة البلد الجدع، وتارة أخرى المرأة الراقية الجميلة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
طفولة قاسية:
ولدت في حي محرم بك بالأسكندرية واسمها الحقيقي ناريمان حسين مراد، تنتمي لعائلة أرستقراطية، فالأب ضابط شرطة من أصل تركي.
عانت منذ صغرها من قسوة والدها الظابط ذي الأصول التركية، وكان الجميع يطلقون عليه اسم "موسوليني"، نظرا لصرامته وشدته في التعامل، والتحقت بمدارس ألمانية وفرنسية، ولكنها لم تكمل تعليمها، وفي سن الثالثة عشر تركت الدراسة لكثرة تنقل والدها بين القرى نظرا لطبيعة عمله.
بعد انفصال والديها، عانت من قسوة والدها وزوجته، وانتقلت بعدها لتعيش مع والدتها وزوج والدتها الذي ارتبطت به كثيرا وأحبته أكثر من والدها.
حب السينما:
انتقلت هند رستم مع والدتها للإقامة في القاهرة، وفي سن الخامسة عشر، دخلت السينما لتشاهد أحد الأفلام للفنانة ليلى مراد، فأقنعتها صديقتها بالتوجه لأحد مكاتب السينما لدخول مجال التمثيل،وكان ظهورها الأول عام 1949، حيث ظهرت فى أغنية «اتمخطرى يا خيل» لمدة دقيقتين، ككومبارس تركب حصانًا خلف ليلى مراد فى فيلم غزل البنات مع النجوم نجيب الريحانى وليلى مراد. وتوالى ظهورها في أدوار صغيرة.
من كومبارس إلى نجمة.. هكذا شقت النجمة العنيدة طريقها:
كانت النجمة الجميلة ذات شخصية عنيدة جدا، حتى أن المخرج الكبير حسن الإمام أطلق عليها اسم "عند رستم"، وفي فيلم "أزهار وأشواك"، شاركت مع مجموعة من الفتيات المصريات ككومبارس، كما شارك بالفيلم كومبارسات أجنبيات، واعتقد العاملون بالفيلم أنها أجنبية، ولكن حينما طلبوا انضمام "المصريات" في صف واحد انضمت إليهن.
بعدها علمت أن الأجنبيات يحصلن على أجر أعلى، فاعترضت قائلة: "ولماذا يحصلن على أجر أعلى، نحن أجمل منهن، ولا يفعلن أكثر مما نفعله"، وبالفعل حصل الجميع على أجر واحد وهو 5 جنيهات بدلا من 2 جنيه، بعدها تعددت مواقفها، فعلى سبيل المثال في أحد الأفلام نزلت من سيارة "الكومبارسات" وهي تحمل فستانها، وتساءلت: "أنا فين أوضتي"، ولفت هذا أنظار المخرج حسن رضا، كونها مختلفة ومعتزة بنفسها، ليسند لها أدوارا صغيرة أجادتها، وتنطلق بعدها في مشوار النجومية.
الزواج والحب:
تزوجت هند رستم من المخرج حسن رضا بعد قصة حب جمعتهما، كانت وقتها في التاسعة عشر من عمرها، وأنجبت ابنتها بسنت وهي في العشرين من عمرها. وعاشا سويا حتى بلغت ابنتهما عمر الخامسة لينفصلا وقتها.
وعام 1961 تزوجت هند رستم من الطبيب محمدفياض، كانت وقتها في قمة شهرتها ومجدها، كما كانت تحب أن يناديها الجميع بلقب "مدام فياض"، من شدة حبها له، وكان يقدر هذا الحب، خاصة أنها تزوجته وهو في بداية حياته العملية، بينما كانت هي نجمة يتحدث عنها الجميع.
خلاف مع فاتن حمامة:
على الرغم من علاقتها الطيبة بزملاء الوسط الفني إلا أن علاقتها بالنجمة فاتن حمامة كانت متوترة. وظهرت الخلافات بينهما جلية أثناء تصوير فيلم لا أنام الذي أدت فيه هند رستم دور زوجة أبيها. وربما ظهر هذا التوتر بالفعل على الشاشة.
ظل هذا التوتر قائما بين الفنانتين، حيث اعترضت بعدها النجمة هند رستم على لقب سيدة الشاشة العربية الذي توصف به النجمة فاتن حمامة، ورأت أن هناك الكثيرات من النجمات اللاتي قدمن أدوارا أكثر ثراءا وتنوعا من فاتن حمامة.
كانت تقول: "يعني هي سيدة الشاشة، أومال إحنا نبقى إيه؟"
حوار مع العقاد:
ذات يوم تحدث الكاتب مصطفى أمين معها هاتفيا، وأخبرها أن الكاتب الكبير عباس محمود العقاد طلب أن تحاوره لصالح مجلة "آخر ساعة"، وقد اختارها من بين 3 أسماء طرحها عليه أمين، وهن هند رستم، فاتن حمامة، مديحة يسري.
وحينما قابلته، قال لها إنها تشبه حبيبته، وأنها نجمته المفضلة.
الاعتزال:
في عام 1979 وبعد فيلمها الأخير حياتي عذاب اتخذت هند رستم قرار الاعتزال، ولم يتدخل أحد في هذا القرار، بل كان عن قناعة تامة منها، وقالت لقد قدمت كل الشخصيات، فلماذا أكرر نفسي، وسأعتزل لتظل الصورة الجميلة في أعين الجمهور.
نجوم في حياتها:
تقدم لخطبتها عدد من النجوم منهم رشدي أباظة وصلاح ذو الفقار، لكنها فضلت عليهم د محمد فياض الذي أحبته كثيرا حتى أنها عانت من بعد وفاته معاناة شديدة أدخلتها في حالة اكتئاب حادة انتهت بوفاتها بعد أقل من عامين على رحيله.
توفيت هند رستم فى الثامن من أغسطس عام 2011 عن عمر يناهز 79 سنة بعد صراع قصير مع المرض حيث داهمتها أزمة قلبية.