وداعا لفيس بوك .. ميتافيرس المستقبل
وداعًا لفيس بوك كما نعلمُه ومرحبًا بتطبيق ميتا الجديدِ كلماتٌ هزَّ بها مارك عالمَ التكنولوجيا الحديثةِ فبعكسِ الحكمةِ التي تقولُ أنه ما دامَ البابُ يعملُ جيدًا فلا داعيَ لتصليحِه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مشروعِ ميتافيرس
ولكن يرى مارك أن فيس بوك التطبيقَ الأولَّ عالميًّا..ليس جيدًا كفايةً.. بل يحتاجُ إلى التطورإلى شيءٍ.. أشبهَ بالخيال ولذلك لم يَعُدْ فيس بوك اليومَ الشركةَ الأمَّ التي تحوي العديدَ من البرامجِ بل أصبحَ أحدَ التطبيقاتِ مثل إنستغرام وواتساب تحتَ مِظلةٍ أكبرَ هي مِظلَّةُ مشروعِ ميتافيرس.
كلمةٌ جديدةٌ بالقاموسِ ظهرتْ لأولِ مرةٍ في عامِ ألفٍ وتسعِمئةٍ واثنين وتسعينفي روايةِ الخيالِ العلميِّ SNOW CRASHوتعني العالمَ المُدمجَ بين الواقعيِّ والافتراضيِّ فكلمةُ ميتا مُصطلحٌ يونانيٌّ يعني ما وراءَ الشيءِ وكلمةُ فيرس هي اختصارٌ لكلمةِ يونيفيرس التي تعني الكونَ فيرمزُ الميتافيرس بذلك إلى الكونِ الماورائيِّ وهى فكرةٌ شبيهةٌ بما قدَّمتْه سلسلةُ الأفلامِ الشهيرةِ ماتركيس.
مايكروسوفت وأبل وفيسبوك وصراع ال VR و AR
سباقٌ عالميٌّ كان مكانُه على الورقِ فقط بينَ شركاتِ التكنولوجيا الرائدةِ مثلَ أبل وسامسونج ومايكروسوفت وبعضِ الشركاتِ الصينيةِ الأخرى يهدفُ إلى صناعةِ نظاراتٍ تنقِلُ الإنسانَ من عالمِه الواقعيِّ إلى عالمٍ افتراضيٍّ مُعزَّزٍ بجميعِ الخِدْماتِ وهو الأمرُ الذي يعرفُه الجميعُ باسمِ الـ.VR
ولكن مارك فاجأَ الجميعَ بتقديمِه استخداماتِ جديدةً لخوذةِ الـAR التي ترمزُ إلى الواقعِ المُعزَّزِ بشكلٍ يصلُ إلى بناءِ مجتمعاتٍ كاملةٍ بصورةٍ افتراضيةٍ وبتلك التقنيَّةِ الأخيرةِ يمكنُ للمستخدمين شراءُ الأراضي الافتراضيةِ والأصولِ الرقْميةِ الأخرى باستخدامِ العملاتِ المُشفَّرةِ.
فكرة الـMetaverse
وأيضًا لقاءُ أصدقائِهم داخلَ عوالمَ رقْميةٍ بديلةٍ لا يمكنُ تمييزُها عن العالمِ الماديِّ الحقيقيِّ وفكرةُ الـMetaverse ببساطةٍ هي إنشاءُ مساحاتٍ جديدةٍ على الإنترنت يمكنُ أن تكونَ فيها تفاعلاتُ الأشخاصِ المتعددةُ الأبعادِ حيثُ يكونُ المستخدمون قادرين على الانغماسِ في المحتوى الرقْميِّ بدلًا من مُشاركةِ الصورِ والمنشوراتِ ومشاهدتِها فقط وأرادَ مارك من خلالِ تغييرِ اسمِ الشركةِ إقامةَ عالمٍ افتراضيٍّ مُوازٍ للعالمِ الحقيقيِّ بكل ما يشمَلُه لينتقلَ الفردُ من مستخدمٍ للإنترنت إلى جزءٍ منه ويقولُ زوكربيرغ إن Metaverse
سيكونُ مجرَّدَ لمحةٍ عما سيحدثُ في المستقبلِ فبعدَ خمسِ سنواتٍ من الآن سيتمكنُ الناسُ من العيشِ والاستمتاعِ حيثُ يريدون والعملُ من أيِّ مكانٍ دونَ انتقالٍ جسديٍّ.
وصرَّحَ خبراءُ التكنولوجيا بأن النظامَ الجديدَ سيُقيمُ عالمًا موازيًّا بل سيُقدمُ مجتمعًا استهلاكيًّا بامتيازٍ يلتقي فيه المُنتِجون والمُستهلِكون في عالمٍ واحدٍ ذلك بجانبِ العديدِ من الخِدْماتْ التي سيقدمُها المُمولِّون لذلك المشروعِ التي يمكنُ وصفُها في أبلغِ تشبيهٍ بالخياليةِ وهو الأمرُ الذي سيؤدي إلى اختفاءِ منصاتِ تواصلٍ اجتماعيٍّ بالكاملِ.
فتخيلْ أنك ستكونُ في أي مكانٍ تفكرُ فيه وبصحبةِ أيِّ شخصٍ مهما كان البعدُ الجغرافيُّ في الواقعِ الحقيقيِّ ولذا صرَّح ماثيو بول أحدُ العقولِ والقائمين على تنفيذِ مشروعِ الخيالِ العلميِّ بأنه سيكونُ لكلِّ مستخدمٍ الأفاتار الخاصُّ به وهي شخصيةٌ تعبيريةٌ شبيهةٌ به مع عددٍ من الأدواتِ الأخرى التي ستُكوِّنُ تفاعلًا كاملًا ليستطيعَ مواجهةَ العالمِ الجديدِ به دونَ أيِّ مُعوقاتٍ واجهتْه من قبلُ ليحققَ كلَّ ما كان يحلمُ به في العالمِ الواقعيِّ.
وأشارَ ماثيو بول إلى أن المشروعَ سيكلِّفُ عشراتِ الملياراتِ لتطويرِه ولذا أعلنَ مارك كخطوةٍ أولى عن احتياجِه إلى عشرةِ آلافِ مُهندسِ كمبيوترٍللعملِ لديه بدوامٍ كاملٍ من مختلفِ دولِ العالمِ لتحقيقِ خطوتِه الأولى نحوَ المستقبلِ التي حدَّدَ لها جدولًا زمنيًّا وهو خمسُ سنواتٍ فقط.