وداعا للحر والتعرق.. ابتكار قماش يخفض الحرارة بمعدل 8.3 درجة
يمثل هذا الابتكار خطوة واعدة في مجال تطوير حلول مستدامة لمواجهة التحديات التي يفرضها تغير المناخ
مع تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، بات البحث عن حلول صديقة للبيئة واقتصادية لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة وأضرارها الصحية أمرًا ملحًا. وفي هذا السياق، ابتكر الطالب الجامعي الأمريكي إيفان دي باتاميا، طلاء تبريد مبتكر يعتمد على مسحوق الطباشير، مصمم خصيصًا لتطبيقه على الأقمشة.
يسعى باتاميا من خلال هذا الابتكار إلى مساعدة البشرية على التكيف مع ارتفاع درجات الحرارة عبر حل بسيط وفعال في الوقت نفسه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مزايا الابتكار الجديد
من أبرز مزايا هذا الطلاء الجديد أنه لا يتطلب أي مصدر طاقة خارجي ليعمل، مما يجعله حلاً عمليًا.
كذلك، من المعروف إنه للتغلب على حرارة الملابس، تستخدم بعض الشركات العاملة في مجال النسيج تقنية التبريد الإشعاعي. تعتمد هذه التقنية على تحويل الإشعاع الشمسي والتخلص من حرارة الجسم الطبيعية من خلال مواد تعكس الضوء. ومع ذلك، فإن معظم هذه المواد ذات بصمة كربونية عالية وتكلفة مرتفعة.
ولذلك، استلهم باتاميا حله الجديد من الطلاءات القائمة على الحجر الجيري المستخدمة عادة للحفاظ على برودة المباني في المناخات الحارة. وبمساعدة علماء آخرين، طور تقنية لدمج كربونات الكالسيوم وباريوم الكبريتات الحيوية في بوليمر مبتكر يمكن تطبيقه على الأقمشة.
إشادة كبيرة بهذا الابتكار
تم تقديم هذا الابتكار المثير خلال الاجتماع الخريفي الأخير للجمعية الكيميائية الأمريكية. وفي هذا الصدد، أوضحت تريشا إل. أندرو، وهي كيميائية ومتخصصة في المواد تعمل بشكل وثيق مع إيفان دي باتاميا، قائلة: "عندما تخرج تحت أشعة الشمس، ترتفع درجة حرارتك بشكل متزايد؛ لأن جسمك وملابسك تمتصان الأشعة فوق البنفسجية والقريبة من الأشعة تحت الحمراء الصادرة عن الشمس".
لذلك، يمثل هذا الابتكار الأمريكي خطوة واعدة في مجال تطوير حلول مستدامة لمواجهة التحديات التي يفرضها تغير المناخ. فمن خلال طلاء تبريد بسيط وفعال، يمكننا أن نصبح أكثر قدرة على التكيف مع ارتفاع درجات الحرارة والحفاظ على راحتنا.
نتائج واعدة
تعتمد هذه المادة على مزيج من مادتين أساسيتين: كربونات الكالسيوم، وهي مادة موجودة في الحجر الجيري، وتعكس الأضواء المرئية والقريبة من الأشعة تحت الحمراء، مما يقلل من امتصاص الحرارة. أما الثانية فهي كبريتات الباريوم، وهي مادة آمنة للاستخدام على الجلد، وتعكس الأشعة فوق البنفسجية.
قام الباحثون بتطبيق طبقة رقيقة من هذا المزيج على عينات من القماش، ولاحظوا انخفاضًا كبيرًا في درجة الحرارة أسفل القماش المعالج مقارنة بالقماش العادي. وقد بلغ هذا الانخفاض في بعض الحالات إلى 8.3 درجة مئوية.
الأمر المدهش أيضًا هو أن هذه المادة حافظت على قدرتها على التبريد حتى بعد غسلها وتعرضها للاحتكاك، مما يجعلها مثالية للاستخدام في الملابس اليومية. لذلك، من المتوقع أن يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام تطوير ملابس أكثر راحة وفعالية في مواجهة ارتفاع درجات الحرارة.