وداعاً للفقاعات التي تنفجر سريعاً: علماء يجعلونها تدوم لأكثر من عام
الفقاعات عبارة عن هياكل هشة لا تدوم سوى بضع ثوانٍ قبل أن تنفجر، لكن يبدو أن فريقًا من العلماء قد وجد طريقة لمنع الفقاعات من الانفجار لأكثر من عام.
فقاعات الصابون
تخضع فقاعات الصابون لسلسلة من العمليات التي تتسبب في انفجارها في غضون ثوانٍ أو دقائق في أحسن الأحوال، حيث تفقد السائل من خلال التبخر أو تصريف الجاذبية وينتشر الغاز المحبوس بالداخل أيضًا عبر غشاء الصابون والماء إلى البيئة ومع ذلك، كان فريق من العلماء في جامعة ليل في فرنسا يعملون على إيجاد طرق لمعالجة هشاشة الفقاعات وسرعة الزوال وقد توصلوا على ما يبدو إلى طريقة لإنشاء فقاعات تحافظ على شكلها وحجمها لأكثر من سنة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فقاعات تدوم لأكثر من عام
أثناء البحث عن طرق لجعل الفقاعات أكثر استقرارًا وعدم انفجارها بسهولة مثل فقاعات الصابون المتعارف عليها، ابتكر الفريق بقيادة الفيزيائي أيمريك رو شيئًا يسمى "الرخام الغازي"، حيث قاموا بشكل أساسي بخلط الماء وجزيئات النايلون الصغيرة، ثم نفخ الهواء فيها لتكوين فقاعات، ظلت هذه الهياكل مستقرة لعدة دقائق، مع بقاء بعضها بعد حوالي ساعة من إنشائها.
ثم قام الفريق بتحسين وصفتهم بإضافة الجلسرين وهو سائل لزج عديم اللون والرائحة موجود في مستحضرات التجميل والمنتجات الصيدلانية والأطعمة، ساعدت هذه المكونات المضافة، كرات الغاز على الصمود لمدة 100 يوم على الأقل، مع بقاء بعضها لحوالي 465 يومًا على ما يبدو، فإن التفاعل بين الجلسرين والحبوب النانوية يقاوم العمليات الفيزيائية التي من شأنها أن تتسبب عادة في انفجار الفقاعة.
كتب الفريق الفرنسي في ورقتهم "فقاعات الصابون هشة وسريعة الزوال، لكن اعتمادًا على تكوينها وبيئتها، يمكن أن يحدث انفجار الفقاعة عن طريق التصريف الناجم عن الجاذبية أو تبخر السائل أو وجود النوى" وأضاف العلماء: "لقد صممنا فقاعات مصنوعة من سائل مركب قادر على تحييد كل هذه التأثيرات والحفاظ على سلامتها من الانفجار لأكثر من عام في جو قياسي".
أوضح الفريق أن الجلسرين هو مفتاح إطالة عمر الفقاعات، باعتباره مرطبًا، فإنه يمتص الرطوبة من الهواء، مما يساعده على تعويض تبخر الماء الذي يؤدي عادةً إلى انفجار الفقاعات، حيث تمنع جزيئات البلاستيك أيضًا تصريف الماء من قشرة الفقاعة، مما يزيد من طول عمرها.
كما يعتقد إيمريك رو وزملاؤه أن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تكون أساسًا لتطبيقات جديدة في إنشاء رغاوي أكثر استقرارًا وطرقًا مبتكرة لاحتجاز الغازات السامة في إنجاز قد يبدو للبعض أنه غير مجدٍ ولكنه من الواضح أن له تأثيرات أكبر في المستقبل. [1]