ورقة مدون عليها عبارة "أحب الله" تتسبب في هبوط اضطراري لطائرة في روما
ورصد طاقم الطائرة تصرفات غريبة وغير مفهومة للراكب منذ لحظة صعوده للطائرة، الأمر الذي أدى لاشتباه الطاقم فيه ما دفعهم لمتابعته.
وبين السماء والأرض، وبعد مدة قصيرة من إقلاع الطائرة، بدأ الراكب يقوم بتصرفات غريبة وغير مفهومة، وطلب دواءً وكتب على ورقة الدواء عبارة مكونة من كلمتين أثارت الشكوك حول نيته القيام بعمل انتحاري، وذلك بحسب ما روى أفراد الطاقم لوسائل الإعلام الفرنسية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وعلى ضوء كل ما سبق، قرر طاقم الطائرة أثناء التحليق فوق جزيرة براتش، التوجه نحو أقرب مطار وهو مطار فومتشينو بالعاصمة الإيطالية روما لإنزال الراكب والتحقيق معه.
وبمجرد هبوط الطائرة كان القناصة ينتشرون حول المدرج خشية أن يبادر الراكب بأي تصرف إرهابي، وفور هبوطها استجوبته السلطات وسألته عن سر عبارة "أحب الله" التي كتبها ونيته للقيام بعمل إرهابي من عدمه.
من جانبها، قالت السلطات الإيطالية، في بيان رسمي، إن قائد الطائرة طلب الهبوط بدون أن يقدم سبباً، مضيفةً أن شركة الطيران اكتفت بالقول إنه تم تغيير وجهة هذه الرحلة إلى روما لأسباب تتعلق بالسلامة بعد سلوك غير طبيعي من أحد المسافرين، وأنها اتبعت الإجراءات المعمول بها وطلبت تدخل قوات الأمن بدون تقديم أي توضيحات.
وأكدت السلطات الإيطالية أن القناصة المتواجدين في المطار كانوا ينتشرون بشكل طبيعي، وليس بسبب هذه المشكلة، مضيفةً أنه تم إطلاق سراح الراكب المصري بدون اتخاذ أي إجراءات قضائية ضده.
من جهته، قال المستشار أحمد إسماعيل الزناتي عضو المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان، إن الراكب صاحب الواقعة يدعى م.ع، وهو شاب يبلغ من العمر 23 عاماً، ومن قرية عصفور التابعة لمدينة بلقاس محافظة الدقهلية شمال البلاد، وسافر إلى إيطاليا للعمل هناك وبعدها توجه لفرنسا للعمل والإقامة أيضاً.
وأضاف "الزناتي"، أن الشاب يعاني من اضطرابات نفسية وعصبية منذ أكثر من عام إثر تعرضه لعملية نصب محكمة وضياع أمواله في إيطاليا، وبعدها سافر للعمل في فرنسا لكن تفاقمت حالته النفسية، مضيفاً أن أسرته أقنعته خلال آخر اتصال هاتفي بينهما بالعودة إلى مصر للعلاج، وحجزت تذاكر السفر له، وذلك بحسب تصريحات نقلتها عنه قناة "العربية" السعودية.
وأكد "الزناتي"، متابعته الواقعة قانونياً مع السلطات الإيطالية والفرنسية والسفارة المصرية بروما.