وزارة البيئة اليابانية تتخلص من 10 آلاف نمس.. فما السبب؟
أعلنت وزارة البيئة اليابانية، اليوم الأربعاء، في بيان رسمي لها، القضاء على حيوان "النمس" من جزيرة أمامي-أوشيما في محافظة كاغوشيما جنوب غربي البلاد، والتي تعتبر من الحيوانات المسجلة على قائمة اليونسكو لمواقع التراث الطبيعي العالمي.
بدأت القصة عندما تم إدخال حيوانات النمس غير الأصلية إلى الجزيرة، لتقليل أعداد أنواع الثعابين المحلية شديدة السمية، والتي يعاني بسببها السكان.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ولكن حيوان النمس بدأ في افتراس الأنواع المحلية النادرة، بما في ذلك أرنب أمامي، وهو "معلم طبيعي خاص" محمي بشكل كبير.
ووصل عدد النمس إلى ما يقدر بنحو 10 آلاف، بعد الاستعانة به للقضاء على الثعابين السامة.
وبعد هذه الواقعة، صنفت الوزارة النمس كنوع غريب ضار بالنظام البيئي في عام 2005، وأطلقت مشروعا للقضاء عليه.
على جانب آخر، أفاد المسؤولون أنه لم يتم اصطياد أي نمس منذ أكثر من ست سنوات، كما لم يتم التقاط صورة للحيوان بواسطة أي من كاميرات استشعار الحركة المثبتة في 579 موقعا على الجزيرة.
أعلن المدير العام لمكتب حماية الطبيعة التابع للوزارة، أويدا أكيهيرو، بعد الاجتماع أنه تم القضاء على الأنواع الغريبة في الجزيرة.
والجدير بالذكر، كانت السلطات اليابانية قد استقدمت في أواخر سبعينات القرن العشرين نحو 30 من حيوانات النمس المفترسة ذات الفراء إلى جزيرة أمامي أوشيما المدرجة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو.
وقامت السلطات اليابانية بهذه الخطوة بهدف الحدّ من أعداد أفاعي هابو ذات العضّة التي يمكن أن تكون قاتلة للبشر، ولكن سرعان ما تبيّن أن حيوانات النمس هذه غير قادرة على التكيف مع نمط حياة الزواحف.
وقال مسؤول محلي إن "حيوانات النمس التي تنشط خلال النهار، نادراً ما كانت تصادف ثعابين هابو الليلية"، فما كان من هذه الحيوانات إلاّ أن لجأت لتأمين غذائها بأرانب الجزيرة المصنفة ضمن الأنواع المهددة بالانقراض على القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
وشهدت أعداد حيوانات النمس زيادة كبيرة، في مطلع الألفية إذ وصلت إلى نحو عشرة آلاف، فأطلقت السلطات اليابانية برنامجًا للقضاء عليها.