وزير الصحة الأردني يحذر من قراءة الأخبار السيئة.. ماذا قال؟
اتهم وزير الصحة الأردني فراس الهواري، الهواتف الذكية ووكالات الأنباء بالتسبب في زيادة معدل الأمراض النفسية، قائلا إن قراءة الأخبار السيئة كانت عاملا من عوامل إصابة الناس بتلك الأمراض، مع الظروف السيئة التي يعيشها العالم، وأبرزها جائحة كورونا، التي هزت نفسية الناس حول العالم بشدة لعدة أشهر عصيبة.
ووفق ما نقلت وسائل إعلام أردنية، منها وكالة "عمون"، أكد الهواري أن اختصاص الصحة النفسية سيكون من أكثر التحديات التي ستواجه القطاع الصحي العالمي في الأعوام المقبلة؛ نظرًا لارتفاع نسب القلق والكآبة والأمراض النفسية في العالم.
وأشار وفق وكالة "عمون" للأنباء، إلى أن ارتفاع الأمراض النفسية مردّه الظروف التي مرّ بها العالم سواء أكانت بسبب جائحة كورونا أو الظروف المعيشية أو التطور التكنولوجي باستخدام الهواتف المحمولة وقراءة الأخبار السيئة.
وأوضح أن الوزارة بدأت بإعادة تأهيل مستشفياتها النفسية، وعملت على تحسين مستوى الخدمة فيها، ووضعت خطة مع الشركاء لإدخال تخصصات لعلاج الصحة النفسية ضمن أغلب المراكز الصحية المنتشرة في البلاد.
دراسة سابقة
وتؤيد دراسة سابقة كشف عنها النقاب عام 2020 ما ذهب إليه وزير الصحة الأردني، حيث أجرت جمعية علم النفس الأمريكية، آنذاك، استطلاعا أكد أن "استهلاك الأخبار السيئة له جانب سلبي على الحالة النفسية"، حيث أظهر الاستطلاع أن أكثر من نصف الأمريكيين يقولون إن أخبار الوفاة تسبب لهم التوتر، ويشير الكثيرون إلى شعورهم بالقلق والتعب وفقدان النوم نتيجة لذلك.
الأخبار كالسكاكر المضرة
وفي عام 2013، نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية مقالا للكاتب رولف دوبلي بعنوان "الأخبار ضارة بك والتخلي عن قراءتها سيجعلك أكثر سعادة"، شبَّه خلاله الأخبار بالحلوى التي اكتشفنا أضرارها فقط في العقود القليلة الماضية، مُؤكِّدا أن الأخبار السريعة هي وجبات زاهية اللون تماما مثل السكاكر، فهي لا تُشبع عقولنا أبدا، لذا نُقبل على التهام المزيد منها، ومثلما لا نشعر بالشبع إلا حين نتناول وجبة صحية، فإن عقولنا لا تشعر بالشبع إلا بقراءة كتاب مثلا، مُؤكِّدا أن الأخبار تشبه الفقاعات التي تعلو سطح عالم أعمق، وأن لهاثنا وراء عناوين خبرية متفرقة يحرمنا من رؤية الصورة الحقيقية الكاملة.