وفاة الرجل الأكثر عزلة في العالم بعد 26 عاماً بمفرده بالغابات
توفي صاحب لقبي رجل الحفرة والرجل الأكثر عزلة في العالم، بعد أن عاش في عزلة تامة لمدة 26 عامًا في الغابات المطيرة البرازيلية، حيث تجنب أي اتصال بالعالم الخارجي على الرغم من أن السلطات كانت تراقبه من بعيد وتترك له المؤن من حين لآخر.
وفاة الرجل الأكثر عزلة في العالم
بعد أن قضى صائدو الأراضي ومربو الماشية على بقية قبيلته تمامًا في عدة هجمات منذ السبعينيات،عاش بقية أيامه بمفرده. الرجل الذي أثار اهتمام العالم، وعُرف باسم "رجل الحفرة" لبناء ثقوب عميقة لاصطياد الحيوانات والاختباء فيها، في أعماق منطقة الأمازون في ولاية روندونيا، أعلن خبر وفاته عبر وسائل الإعلام.
كما قالت فيونا واتسون، الباحثة في منظمة Survival International: "لم يعرف أي شخص اسم هذا الرجل أو حتى الكثير عن قبيلته وبوفاته اكتملت الإبادة الجماعية لشعبه". ووصف الإبادة الجماعية، جاء بسبب القضاء المتعمد على قبيلته بأكملها من قبل مربي الماشية المتعطشين للأرض والثروة.
يُذكر أنه قد عثرت وكالة فوناي لشؤون السكان الأصليين على جثته يوم الثلاثاء ولم تكن هناك أي علامات صراع أو عنف أو أي مؤشر على وجود آخرين. وقالت الشرطة إنه توفي لأسباب طبيعية لكن جسده سيخضع لفحص الطب الشرعي للكشف عن سبب الوفاة بدقة.
حاول الناس في مناسبات عديدة، الاتصال برجل الحفرة بعد اكتشافه لأول مرة في عام 1996، لكنه كان عادة يفر منهمو على الرغم من رغبتهم في إهدائه البذور أو الأدوات لمساعدته على إكمال حياته.
وفي اللحظات النادرة التي اقترب منه المسؤولو ، هرب إلى كوخه المسقوف بالقش ورفض أن ينطق بكلمة واحدة وأطلق سهمًا ذات مرة على مسؤول في فوناي، مما أدى إلى ثقب رئته. بعد هذاالحادث شبه المميت، قرر المسؤولون أنه سيكون من الأفضل له أن يعيش أيامه بمفرده في الغابة، حيث حفر الفخاخ لاصطياد الحيوانات البرية وجمع الفاكهة والعسل البري وزرع قطع أراضي صغيرة كان يعيش من خلالها.
منذ عام 1987، كانت سياسة الحكومة هي تجنب فرض الاتصال بالسكان القبليين المعزولين، على الرغم من أنه يمكن إجراء استثناءات إذا واجهت القبيلة خطرًا وشيكًا، عندما يبدو أن الاتصال السلمي هو السبيل الوحيد لضمان بقائها.
مقطع الفيديو الوحيد لرجل الحفرة
في عام 2018، تم نشر مقطع فيديو يُزعم أنه الوحيد لرجل الحفرة، التقطه مسؤولون في الحكومة البرازيلية، يظهر الرجل يستخدم فأسًا يدوية الصنع لقطع شجرة بالقرب من كوخه. وقال فوناي في إحدى الصحف: "في الثمانينيات، أدى الاستعمار غير المنظم وإنشاء المزارع وقطع الأشجار غير القانوني في منطقة روندونيا إلى هجمات متكررة على الشعوب الأصلية المعزولة التي عاشت هناك حتى ذلك الحين، في عملية طرد مستمرة من أراضيهم وحتى أدت إلى موتهم.
أحدهم استطاع الاقتراب ومنه وتصويره..
— إياد الحمود (@Eyaaaad) August 30, 2022
رفض كل محاولات دمجه في المجتمع المتحضر وفضل العيش لوحده، أطلقوا عليه لقب "الرجل الحُفرة" لأنه كان يُحدث ثقوب في الأرض أينما حل، تلك الثقوب أو الحٌفر تعمل كفخ للحيوانات لصيدها وأكلها.
يُعتبر هذا المقطع الوحيد له.pic.twitter.com/wBq8Othr18
يُذكر أنه لم يعرف المسؤولون اسمه أو اسم قبيلته، لكنهم عملوا على توسيع مساحة منزله في الغابة إلى 8070 هكتارًا حتى يتمكن من الحفاظ على نمط حياته. أما هو فقد أمضى وقته في قطع الأشجار وصيد الحيوانات ليأكلها ويتجول نصف عارٍ مغطى بقطعة قماش من الخاصرة فقط. [1]