وقائع محاكمة داني ألفيس بتهمة اغتصاب شابة إسبانية في ملهى ليلي (صور)
مثل نجم الكرة البرازيلية السابق، داني ألفيس، أمام إحدى محاكم برشلونة، اليوم الاثنين، بتهمة اغتصاب شابة في ملهى ليلي محلي بعام 2022.
وظهر ألفيس لأول مرة أمام عدسات الكاميرات منذ احتجازه احتياطيا قبل 13 شهر، لحين البت في القضية، حيث ارتدى قميصاً أبيض وسروال جينز، في حين بدى الهدوء والارتياح على ملامح وجهه.
وأفادت وسائل إعلام إسبانية أن المدافع السابق لبرشلونة ويوفنتوس وباريس سان جيرمان جرى نقله إلى المحكمة في سيارة شرطة من سجن بالقرب من برشلونة، حيث تم احتجازه احتياطيًا منذ يناير 2023.
وطالب الادعاء بعقوبة السجن لمدة تسع سنوات، تليها 10 سنوات من الحرية المشروطة، حيث يبقى المدافع البالغ من العمر 40 عاما تحت المراقبة، مع مطالبته بدفع 150 ألف يورو (162 ألف دولار) كتعويض للمرأة.
تفاصيل ما حدث في الملهى الليلي
وفقا للادعاء، فإن ألفيس كان يقضي عطلة في برشلونة وقت وقوع الحادث بعد اللعب مع البرازيل في كأس العالم قطر 2022، والتقى بالشابة المعتدى عليها وصديقتها داخل ملهى ليلي وقدم لهما الشمبانيا.
عقب ذلك، دعا ألفيس المرأة إلى دخول مكان صغير في الملهى، غير أنها لم تكن تعرف أنه مرحاض، حيث تفاجئت بمجرد دخولها بإظهار ألفيس لـ"سلوكا عنيفا"، وأجبرها على ممارسة الجنس رغم مقاومتها، بحسب ما جاء في لائحة الاتهام.
وجاء في لائحة الاتهام أيضاً التي تصف "حالة الكرب والرعب" التي تعيشها الشابة أن "الضحية طلبت منه عدة مرات السماح لها بالرحيل، قائلة إنها تريد المغادرة لكن المتهم منعها من ذلك"
دفاع ألفيس يستعجل النطق بالحكم
ومن المقرر أن تنتهي المحاكمة غداً من سماع شهادة حوالي 30 شخصاً، من بينهم ألفيس وزوجته والضحية المزعومة وموظفين من الملهى الليلي، ومن المرجح أن يصدر الحكم بعد عدة أسابيع.
وطلب محامي ألفيس أن يتم البت في القضية والنطق بالحكم حتى ينال موكله حريته لوضعه خلف القضبان احتياطيا منذ أكثر من 13 شهر.
وخسر فريق ألفيس القانوني معركة إبقاء المحاكمة خلف أبواب مغلقة، على الرغم من أن وسائل الإعلام والجمهور لن يكونوا حاضرين عندما يتخذ المتهم الموقف.
القبض على ألفيس
وألقي القبض على ألفيس بعد أن اتهمته شابة باغتصابها في حمام بمنطقة كبار الشخصيات في ملهى Sutton الليلي الراقي في برشلونة في الساعات الأولى من يوم 31 ديسمبر 2022.
وقال الفائز بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، إنه مارس الجنس بالتراضي بعد أن نفى في البداية معرفته بالمرأة خلال مقابلة تلفزيونية.
وغير ألفيس قصته أكثر من مرة بعد ظهور الأدلة التي قدمتها السلطات ضده والتي تأكد اعتدائه المرأة التي تخضع لعلاجاً طبياً ونفسياً منذ مغادرة الملهى الليلي لإصابتها بالصدمة.
وبرر قائد المنتخب البرازيلي السابق، كذبه في بداية الواقعة وإنكاره معرفة المتهمة، بحجة أنه "كان يخشى أن تتركه زوجته إذا اعترف بأنه مع امرأة أخرى".
وأضاف: "ضميري مرتاح حقاً فيما يتعلق بما حدث تلك الليلة في الحمام في منطقة كبار الشخصيات في ملهى ساتون الليلي، لم يحدث أنني أجبرت هذه المرأة على فعل أي شيء فعلناه".
والدة ألفيس تشهر بالضحية
وأثارت السيدة لوسيا ألفيس، والدة المتهم، جدلاً واسعاً بعد أن قامت بتسمية المتهمة ونشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي في يناير الماضي، بالرغم من عدم كشف المحكمة عن هويتها، غير اضطرت لإزالتها بعد ساعات خوفاً من مواجهة الملاحقة القضائية.
ورفضت المحاكم الإسبانية مراراً طلبات إطلاق سراح ألفيس في انتظار محاكمته، مشيرة إلى خطر الهروب إلى البرازيل، التي لا تقوم عموما بتسليم مواطنيها.
ويعد ألفيس واحدًا من أعظم المدافعين في التاريخ، حيق فاز بـ 42 لقبًا خلال مسيرته الناجحة، أبرزها ثلاثة ألقاب دوري أبطال أوروبا مع برشلونة ولقبين كوبا أمريكا مع البرازيل.
وشهدت الفترة بين عامي 2008 و2016، ذروة توهج مسيرته حينما لعب مع برشلونة، حيث فاز خلال 8 سنوات بـ23 لقباً.
وانتهت المسيرة الكروية لألفيس بإيداعه السجن دون فريق، بعد أن قرر نادي بوماس أونام المكسيكي الذي لعب له قبل الواقعة فسخ تعاقده معه.