ولي العهد البريطاني يدشن حملة لجمع التبرعات لضحايا زلزال تركيا وسوريا
أعلن الأمير وليام، ولي العهد البريطاني، وزوجته كيت ميدلتون، تدشين حملة لجمع التبرعات للجنة الطوارئ والكوارث، للمساعدة في عمليات الإنقاذ في المناطق المتضررة من الزلزال المدمر بتركيا وسوريا.
وكان زلزالاً، بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، ضرب مناطق عدة في تركيا وسوريا، صباح الاثنين، ما أدى إلى مقتل الآلاف، وأسفر عن عشرات الآلاف من المفقودين والمصابين، وتدمير مئات المنازل والمرافق والبنى التحتية.
وأعرب الأمير وليام، وزوجته كيت ميدلتون، عن تعاطفهما مع ضحايا الزلزال، مؤكدين تقديم يد العون لإغاثة المتضررين، من خلال تدشين حملة لجمع التبرعات للجنة الطوارئ والكوارث، للمساعدة في عمليات الإنقاذ في المناطق المتضررة من الزلزال المدمر بتركيا وسوريا.
ونعى الأمير وليام، ضحايا الزلزال المدمر الذي تعرضت له تركيا وسوريا، في تغريدة بحسابه على موقع "تويتر"، قال فيها: "لقد شعرنا بالرعب لرؤية الصور المروعة القادمة من تركيا وسوريا في أعقاب الزلازل هذا الأسبوع، أعرب عن خالص التعازي لأسر الضحايا".
يذكر أن عدد القتلى من جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، ارتفع إلى نحو 17 ألفاً و176 شخصاً، وذلك بحسب آخر الإحصاءات الرسمية الصادرة عن السلطات في البلدين.
وقالت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية، أمس الخميس، إن حصيلة قتلى الزلزال المدمر الذي تعرضت له البلاد، ارتفع إلى 14 ألفاً و14 شخصاً.
وأضافت الهيئة، أن حصيلة المصابين بلغت 63 ألفاً و794 شخصا على الأقل، كما تم إنقاذ أكثر من 9 آلاف شخص.
وفي سوريا، وصل عدد الضحايا الذين لقوا مصرعهم تحت الأنقاض من جراء الزلزال المدمر إلى نحو 3162 شخصاً على الأقل، بحسب آخر إحصاء رسمي.
في حين تبقى كل هذه الأرقام غير نهائية، في ظل مواصلة البحث عن جثامين أو أحياء محتملين تحت أنقاض المباني التي دمرها الزلزال، علماً بأن ظروفاً مناخية قاسية ونقصاً حاداً في المعدات تعرقل جهود البحث والإنقاذ في تركيا وسوريا على الترتيب
وتسارع فرق الإنقاذ في كل من تركيا وسوريا، لمواصلة عملها، في ظل الظلام والبرد القارس والهزات الارتدادية، للبحث عن ناجين، أو انتشال جثث مفقودين من تحت أنقاض المباني المدمرة من جراء الزلزال.
وبالرغم انتشار بصيص من الأمل، في أعقاب النجاحات المتتالية لفرق الإنقاذ، بعد انتشال العشرات من تحت أنقاض المباني المهدمة، غير أن ذلك لا ينفي مخاوف ازدياد عدد القتلى، والذي يرجح مسؤولو منظمة الصحة العالمية بأنه سيرتفع بلا هوادة خلال الساعات القادمة.
ويلعب الوقت لصالح عداد الموت، فكلما تأخر عمال الإنقاذ في الوصول إلى العالقين تضاءلت فرص نجاتهم، لاسيما في ظل هذا الطقس البارد، إذ بعد 3 أيام عادة من أي كارثة، تقل فرص الأمل في العثور على ناجين تحت الركام، لاسيما إذا كانوا كما هي الحال في كوارث الزلازل عامة، بلا ماء أو طعام، أو ربما في أماكن يتراجع فيها معدل الأوكسيجين.