ووهان تتنفس الصعداء: الصين ترفع القيود عن بؤرة تفشي كورونا

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 08 أبريل 2020

غادر أول قطار يحمل مسافرين إلى خارج ووهان بعد منتصف ليل الثلاثاء بخمسين دقيقة واستناداً إلى مبيعات التذاكر غادر 55 ألفشخص المدينة حتى الآن

مقالات ذات صلة
شاب عربي يتزوج من فتاة إيطالية في أكبر بؤرة لفيروس كورونا
مصر تلغي قيود كورونا على الداخلين للبلاد
ولادة طفل بالحجر الصحي في مركز تفشي كورونا

بعد 76 يوماً من الانعزال التام على العالم، استطاعت مدينة ووهان الصينية أخيراً تنفس الصعداء، بعدما رفُعت عنها قيود التنقل والسفر ليتمكن الناس من المغادرة على أساس قانون الصحة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ووهان هي بؤرة تفشي فيروس كورونا القاتل، الذي ظهر في أحد أسواقها لبيع الحيوانات، في أواخر ديسمبر من عام 2019، لينتقل منها إلى نحو 196 دولة حول العالم.

وفي يوم 23 يناير الماضي، بعدما تأكدت السلطات الصينية أن الفيروس الشبيه بالأنفلونزا شديد العدوى، عزلت المدينة التي يقدر عدد سكانها بنحو 11 مليون نسمة، لكن اليوم جرى تخفيف القيود والسماح للناس بالمغادرة، بعد انتصار الدولة المليارية على الفيروس وتمكنها من احتواءه.

وغادر أول قطار يحمل مسافرين إلى خارج ووهان، مركز إقليم هوبي وسط الصين، بعد منتصف ليل الثلاثاء بخمسين دقيقة، وفتحت الطرق السريعة أمام السيارات للخروج من المدينة في التوقيت نفسه، بحسب وكالة أنباء رويترز.

حالة من السعادة انتابت سكان ووهان، الذين انطلقوا في الشوارع التي تحولت إلى مدن أشباح خلال الشهرين الماضيين.

وأصبح موضوع انتهاء العزل ورفع القيود في ووهان، الأكثر رواجاً على موقع " وويبو " الصيني للتواصل الاجتماعي.

واستناداً إلى مبيعات التذاكر، غادر 55 ألف شخص ووهان بالقطار اليوم الأربعاء، نقلاً عن التليفزيون الصيني.

وبلغ عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد، في مدينة ووهان فقط، بؤرة انتشار الفيروس، 2571 شخصاً، أي نحو 80% من أجمالي الوفيات في الصين، بحسب موقع سكاي نيوز عربية.

واتخذت السلطات الصينية إجراءات صارمة في المدينة، حيث عزلت سكانها تماماً، حتى تحولت إلى مدينة أشباح، لا يوجد في شوارعها سوى دوريات الشرطة وسيارات الإسعاف، ومع تراجع الإصابات وحدة الوباء، بدأت السلطات تخفيف القيود المفروضة.

ولم يسجل في البر الرئيسي الصيني أي وفيات جديدة بالفيروس التاجي، أمس الثلاثاء، للمرة الأولى منذ تفشي الوباء، وخلال الأسبوعين الماضيين لم تسجل مدينة ووهان سوى إصابتين جديدتين فقط.

وتحرص السلطات الصينية على المواءمة بين السماح بمزيد من حرية الحركة للسكان وعودة النشاط الاقتصادي من جهة والحيلولة دون موجة جديدة من العدوى من جهة أخرى، فبعد أن كانت مدينة ووهان هي بؤرة انتشار الفيروس باتت لديها مخاوف من الحالات الوافدة إليها من الخارج.

ودعا مسؤولوا الصحة سكان ووهان إلى عدم مغارة الأحياء التي يعيشون فيها ولا مغادرة المدينة أو الإقليم إلا للضرورة.

This browser does not support the video element.

تم نشر هذا المقال مسبقاً على سائح. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا