ياسر الدوسري يكشف سر اختصار خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام
أوضح إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور ياسر بن راشد الدوسري، أن اختصار خطبة الجمعة اليوم جاء مراعاةً للزحام وحرارة الأجواء، وتيسيراً على المصلين، وهو ما يؤكد حرص القيادة على العناية بكل ما من شأنه الإنسان وحفظ النفس الذي أوصى به الدين الحنيف.
راحة المصلين في ظل ارتفاع درجات الحرارة
مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ في جميع أنحاء العالم، تشهد مكة المكرمة والمدينة المنورة ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة، فضلاً عن الزحام الشديد الذي يشهده المسجد الحرام هذه الأيام، مما يجعل المعتمرين والزائرين عرضة لحرارة الشمس بشكل مباشر.
وقد تُشكل هذه الظروف تحدياً للمصلين، خاصة كبار السن والمرضى، حيث قد تُعرضهم الإجهاد، خاصة مع بلوغ الشمس ذروتها في هذه الفترة.
حفظ النفس واجب شرعي
ويُعدّ حفظ النفس من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية، فقد جعلته من الضروريات الخمس التي يجب المحافظة عليها.
- اقرأ أيضاً
قصة مؤنسات الحرم ويوم الخليف.. عادات نساء مكة في موسم الحج
ورفعت الشريعة حفظ النفس من مرتبة الحق إلى مرتبة الواجب، مُلزمةً الفرد باتخاذ كافة الوسائل التي تُحافظ على حياته وصحة بدنه وتُقيّه الأذى.
يُؤكد الإمام الشاطبي على مكانة حفظ النفس في الشرائع، فيقول: "فقد اتَّفقت الأمة بل سائر الملل على أنَّ الشريعة وُضِعت للمحافظة على الضروريات الخمس وهي: الدين، والنفس، والنسل، والمال، والعقل".
درجات حرارة مرتفعة
وتُسجل مكة المكرمة درجات حرارة مرتفعة بشكل خاص خلال فصل الصيف، ويعود ذلك إلى بُعدها عن المسطحات المائية الكبيرة.
كذلك تختلف درجات الحرارة في مختلف مناطق مكة المكرمة بسبب تنوع تضاريسها وارتفاعاتها.
وتُساهم جبال السروات التي تُحيط بمكة المكرمة، بالإضافة إلى موقعها في المنطقة الجبلية الانتقالية الدافعة بين السلسلة الجبلية والسهل الساحلي للبحر الأحمر، في بطء حركة الهواء، مما يُفاقم من حدة حرارة الجو.
- اقرأ أيضاً