يرد البلاء ويبدل الأقدار.. شيخ الأزهر يكشف أحب الأدعية لقلبه

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 26 مارس 2025
مقالات ذات صلة
مشهد مؤثر: المغاربة يرددون الأدعية من النوافذ لرفع البلاء
يوم عرفة: فضله وأحب الأعمال فيه والأدعية المستحبة
فنان مصري يضع شيخ الأزهر في ورطة بسبب آية قرآنية

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الدعاء في الإسلام ليس مجرد عبادة روحانية، بل هو سبب لدفع البلاء وتبديل أقدار الإنسان، موضحاً أن الله سبحانه وتعالى قد يقدّر البلاء، ويقدّر معه الدعاء الذي يرفعه.

وأوضح فضيلته، خلال حديثه في برنامج "الإمام الطيب"، أن الدعاء والبلاء يتصارعان حتى يوم القيامة، مستشهداً بتشبيه العلماء للدعاء بالترس الذي يرد السهام في المعارك، فيكون الدعاء حائلاً بين العبد والبلاء، وهو من جملة القضاء نفسه.

وأشار شيخ الأزهر إلى أن من أبرز موانع استجابة الدعاء التعجل في طلب الإجابة واليأس من رحمة الله، مستدلًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "يُستجاب للعبد ما لم يعجّل"، مؤكداً أن فقدان الأمل قد يحرم الإنسان من نفحات الله وفضله، وأن الإيمان الحق يقتضي البقاء في رحاب الأقدار، مستشعراً الحاجة الدائمة إلى الله عز وجل، تماماً كما تحصّن الصلوات الخمس المسلم من وساوس الشيطان، وتسلله إلى قلبه.

  • اقرأ أيضاً

أروع ما قيل في حب الله

وفي معرض رده على سؤال حول "كيف يستجيب العبد لدعاء الله له؟"، أوضح الإمام الأكبر أن العلاقة بين العبد وربه تقوم على التبادل، فكما يدعو الإنسان ربه، يدعوه الله إلى الإيمان والعمل الصالح، مستشهدًا بقول الحق تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ".

وبيّن فضيلته أن الاستجابة الحقيقية لدعاء الله تكون بالالتزام بأوامره والعمل بشرعه، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن رحمة الله واسعة، وقد تشمل المضطرين من العاصين، استجابة لحاجتهم وافتقارهم إليه.

وكشف شيخ الأزهر عن أحب الأدعية إلى قلبه، مؤكداً تعلقه بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي"، إضافة إلى الدعاء القرآني: "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".

ودعا الإمام الأكبر في ختام حديثه إلى الإلحاح في الدعاء والتعلق بكرم الله والثقة في استجابته، مع ضرورة التحلي بالصبر على الابتلاءات، والعمل بالأسباب وعدم التواكل، امتثالاً لتوجيهات القرآن الكريم.

  • اقرأ أيضاً

أدعية الوتر من القرآن والسُنة كاملة