"يسيء للإسلام".. القضاء المصري يحظر عرض فيلم "الملحد" نهائيا

  • تاريخ النشر: منذ يوم
مقالات ذات صلة
مسلسل كلبش أمام القضاء المصري لهذا السبب
بسبب متبقيات مبيدات.. سحب منتجات إندومي نهائيا من الأسواق المصرية
فيلم مصري ينافس فيلم أمريكي شهير على لقب أطول اسم فيلم في التاريخ

أصدرت محكمة القضاء الإداري، اليوم الأربعاء، حكماً بمنع عرض فيلم "الملحد" في جميع دور العرض السينمائية والمنصات الرقمية داخل مصر وخارجها، وذلك بعد أن تبين لها أن الفيلم يحتوي على مشاهد مسيئة للدين الإسلامي.

جاء هذا الحكم بناءً على دعوى قضائية قدمها المحامي الشهير مرتضى منصور، طالب فيها بمنع عرض الفيلم لتضمنه مشاهد مخالفة للقيم والمبادئ الدينية للمجتمع المصري، على حد زعمه.

واختصم منصور في دعوته المقيدة برقم 85645 لسنة 78، كل من وزير الثقافة، ورئيس الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية، ورئيس المجلس الأعلى للثقافة، إلى جانب فريق العمل بالفيلم، وهم المؤلف إبراهيم عيسى، والمنتج أحمد السبكي، والمخرج محمد العدل.

وقال منصور في منشور بحسابه على موقع "فيسبوك"، إن تقرير هيئة المفوضين الذي أعده المستشار محمد جمال يوسف، وبتوجيه من المستشار محمود عبدالله عامر نائب رئيس مجلس الدولة، أوصى بقبول الدعوى المقدمة منه، وإلغاء الترخيص الصادر بعرض الفيلم في دور السينما كافة، لما تضمنه من إساءة واضحة للإسلام حسب التقرير.

وأوضح التقرير أن فكرة الفيلم تدور حول شاب مسلم ينتمي لعائلة مسلمة ويقرر اعتناق الإلحاد، ويتعرض بعد ذلك لعقاب من والده عبر محاولة تنفيذ "حد الردة".

ويظهر في الفيلم أيضًا شخصيات مسلمة ترتكب أفعالًا محرمة، مما رآه التقرير دعوة لكراهية الدين الإسلامي وتشويهاً لصورة المسلمين، وهو ما اعتبرته المحكمة "خروجاً على ضوابط حرية الإبداع الفني".

وأكدت المحكمة في حكمها على أهمية حماية القيم والمبادئ الدينية، وحفظ كرامة الأديان السماوية، مشددة على ضرورة الالتزام بالقوانين والأنظمة التي تحكم إنتاج ونشر المحتوى الإعلامي".

يُذكر أن منصور سبق وأن حصل على أحكام قضائية أخرى تتعلق بقضايا مماثلة، حيث أقام دعاوى ضد أعمال ومجموعات وصفها بالمخالفة للشريعة الإسلامية، مؤكداً التزامه بالتصدي لأي محتوى يراه مسيئًا للدين في المحاكم المصرية.

الجدل حول فيلم "الملحد"

يشار إلى أن فيلم "الملحد" من تأليف إبراهيم عيسى، ويشارك في بطولته نخبة من النجوم منهم محمود حميدة، أحمد حاتم، حسين فهمي، وصابرين. ويتناول الفيلم قضية التطرف الديني والإلحاد، ويحاول تسليط الضوء على تأثير هذه الظواهر على المجتمع.

وأثار الفيلم جدلاً واسعاً منذ الإعلان عنه، حيث انتقد بعض النقاد مضمونه، فيما اعتبره النشطاء أنه يدعو لازدراء الأديان، ويحرض على الكفر، على زعمهم.

في المقابل، دافع صناع الفيلم عن مضمونه، مؤكدين أنه عمل فني يسعى إلى الاشتباك مع قضايا هامة وجادة من شأنها مواجهة التطرف والأفكار المغلوطة عن الدين الإسلامي.

وانقسم الجمهور على منصات التواصل الاجتماعي بين كلا الأمر، فبينما يرى البعض أن منع الفيلم هو تدخل في حرية التعبير والإبداع، يؤكد آخرون أن الفيلم قد يتضمن محتوى مسيئاً للدين.