يصغرها بـ18 عاما.. نهاية مأساوية لقصة حب جمعت مصري ببريطانية
تركت زوجها لأجل الارتباط به
في لحظة فارقة بحياتها، وجدت سيدة بريطانية -تدعى جوليا كلارك- نفسها عالقة في زواج أصبح بارداً ومتجمداً، لكن عطلة عائلية في مصر قلبت حياتها رأساً على عقب، حيث اتخذت خلالها قراراً كان له تأثيرات كبيرة على مستقبلها.
وفي تفاصيل القصة التي روت فصولها لصحيفة "ميرور" البريطانية، قالت جوليا البالغة من العمر 53 عاماً، إنها ذهبت مع زوجها بيتر وأطفالها الثلاث، إلى مصر خلال العطلة الصيفية في عام 2016.
حينها، كانت جوليا تعاني من فطور في علاقتها مع بيتر، وكانت العطلة بالنسبة لهما الأمل الأخير ليتجدد حبهما مرة أخرى، لكن هذا لم يحدث، إذ دخل في حياتها شاباً مصرياً قلب الأمور رأساً على عقب فجأة.
عن ما سبق، توضح جوليا: "كنا نقيم في فندق بأحد المنتجعات، لفت انتباهي شاباً يدعى أحمد، ويبلغ من العمر 35 عاماً، وكان حينها موظفاً في الفندق".
بعد تبادل الأرقام، وبدأ المحادثات بينهما، تطورت العلاقة رويداً من صداقة إلى شيء أكثر عمقاً، على حد قولها، لدرجة جعلت أحمد يعترف بمشاعره تجاهها، والتي كانت بدورها تشعر بنفس الانجذاب.
- اقرأ أيضاً
تكبره بـ25 عاما.. ياباني يكتشف عمر عروسه قبل يوم من زفافهما
وعقب انتهاء العطلة وعودة السيدة البريطانية لبلادها، استمرت بينهما المحادثات على موقع "فيسبوك"، وتوطدت خلال تلك الفترة علاقتهما، وتحت ضغط هذه المشاعر الرومانسية بينهما، قررت جوليا اتخاذ قرار مصيري بترك زوجها وبدء حياة جديدة مع أحمد.
في مارس 2017، بدأت جوليا وبيتر إجراءات الطلاق بالفعل، وظلا على علاقة ودية، وفي سبتمبر 2018، سافرت جوليا إلى مصر لقضاء عطلة لمدة 12 يوماً، حيث عرض عليها أحمد الزواج ووافقت بسعادة، لكن ما كان يعتقد أنه بداية حلم رومانسي، سرعان ما تحول إلى كابوس.
بعد زيارات متكررة لمصر كل ثمانية إلى تسعة أشهر، قررت جوليا الانتقال نهائياً للعيش في مصر خلال سبتمبر 2020، وتزوجت من أحمد بعد 12 يوماً فقط من وصولها إلى القاهرة.
كانت الأمور بين الثنائي خلال العام الأول تجري على ما يرام. اشترت جوليا شقة في القاهرة، وكانت تعيش فيها رفقة زوجها، الذي بدأ يظهر سلوكاً غريباً معها فجأة بعد نحو 12 شهراً من السعادة.
وعن هذا، تحكي جوليا: "أحمد لم يعد يهتم بإمساك يدي في الأماكن العامة، ولم يعد يرغب في اصطحابي إلى المقاهي كما كان يفعل سابقاً، بل أصبح يخرج لساعات طويلة حتى منتصف الليل، ويتركني وحدي في الشقة، مما زاد من قلقي".
ورويداً، تدهورت الأمور أكثر بين الثنائي، وأصبحت جوليا تشعر وكأنها تعيش مع رجل لن تعرفه قط طوال حياتها. لكن، "هذا الجحيم" على حد وصفها لم يكن قد باح بكافة أسراره بعد، حيث أخبرها فجأة أنه يريد الزواج من امرأة مصرية لإنجاب الأطفال، بحجة تقدم سنها، على الرغم من وجود شرط في عقد زواجهما يمنعه من ذلك.
تقول جوليا -والحزن يعتصر قلبها- عن مشاعرها في هذه اللحظة: "لقد كسر قلبي، شعرت بالغباء. كان بيتر رجلاً جيداً، لكنني عوض عن الحفاظ عليه ذهبت لأحمد وأعطيته كل شيء، أعطيته العالم، وفي نهاية المطاف أخبرني برغبته في استخدام حقه الإسلامي، رغم أننا كنا قد اتفقنا أثناء عقد القران أن يكتفي بي وحدي، ولا يستغل حفه في إمكانية الزواج من 4 في وقت واحد".
في يوليو 2022، غادر أحمد شقة زوجته، وتطلقا رسمياً في سبتمبر 2022، فيما عادت جوليا إلى المملكة المتحدة في نوفمبر 2023 لحضور عيد ميلاد ابنتها الثامن عشر.
من حينها زارت جوليا مصر لمرة واحدة، حيث استقرت في بلادها من 2024، لكنها وعلى الرغم من ذلك اختتمت حديثها مع "ميرور"، قائلة:" افتقد الناس والثقافة المصرية، تعرفت على رجل مصري في عمري مؤخراً، لكنني لم أحسم قراري بعد".
من جانبه، علق أحمد على ما نشرته "ميرور"، قائلاً: "كان زواجاً إسلامياً في بلد الإسلام فيه هو مصدر التشريع، لذا كان من حقي الزواج من أربع زوجات. جوليا امرأة إنجليزية وأنا رجل مصري وهناك اختلافات كثيرة بيننا في الفكر والثقافة".
- اقرأ أيضاً