"يعاني من نقص في المناعة".. تركيا تسجل أول إصابة بـ"جدري القرود"

  • تاريخ النشر: الخميس، 30 يونيو 2022
مقالات ذات صلة
بعد رصد 3 إصابات في السعودية..تعرف على أعراض جدري القرود
بعد تسجيل إصابة في الأردن.. كل ما تريد معرفته عن جدري القرود
بعد الإمارات.. السعودية تتحرك لمواجهة جدري القرود

أعلن فخر الدين قوجه، وزير الصحة التركي، اليوم الخميس، تسجيل بلاده لأول إصابة بجدري القرود.

وأوضح "قوجه"، في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر"، أن المريض يبلغ من العمر 37 عاماً ويعاني من نقص في المناعة، وجرى عزله.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وأضاف، أن التقصي أثبت عدم إصابة أي من مخالطيه.

وأكد "قوجه" أن المرض لا ينتقل عبر التنفس، وإنما عن طريق الاتصال الجسدي الوثيق.

يشار إلى أن عددا من دول العالم قد سجلت عددا من الإصابات بجردي القردة منذ مطلع العام الجاري، وصلت لنحو 5000 حالة عدوى على مستوى العالم، في حين جرى الإبلاغ عن حالة وفاة واحدة في الأسابيع الستة الماضية من 48 دولة لم تشهد عادة انتشارا لهذا المرض، وذلك.

ويأتي انضمام تركيا اليوم لحزمة الدول التي أعلنت رصد الفيروس، بعد أيام من ما زعمته دراسة حديثة، نشرت نتائجها في دورية "نيتشر ميديسن" العلمية، أشارت إلى أن العامل المُمرِضْ الذي يسبب تفشي جدري القرود قد تحور بشدة على نحو مفاجئ. 

وكان الباحثون المشرفون على الدراسة، قد أكدوا أنه مقارنة بالفيروسات المرتبطة بجدري القرود في 2018 و2019، فهناك نحو 50 اختلافاً في الخصائص الوراثية، بناء على التحليل الأولي لحالات تم تسجيلها في البرتغال.

ويمثل هذا ما يتراوح بين ستة أمثال إلى 12 مثلاً لما كان متوقعاً بالنسبة لهذا النوع من العوامل الممرضة، بحسب التقديرات السابقة. وقد تشير السلالة الجديدة إلى تطور متسارع.

وبحسب الدراسة، التي تمت تحت إشراف جواو باولو جوميز، الباحث في المعهد الوطني للصحة بلشبونة، "تقدم البيانات الخاصة بنا أدلة إضافية فيما يتعلق بالتحور الفيروسي المستمر والتكيف البشري المحتمل".

ويتحدث الخبراء حتى الآن عن تطور بطيء، جوهري إلى حد ما فيما يتعلق بهذا النوع من الفيروسات، وخصوصاً، مقارنة بالعدد الكبير للغاية من التحورات لفيروس كورونا.

ويشك مؤلفو الدراسة في أن انتقال الفيروس مرة أو أكثر من إحدى الدول يعد مستداماً فيها يعد السبب وراء التفشي الحالي. وظهر لاحقاً أن الفعاليات التي تتسبب في انتشار العدوى على نحو واسع والسفر الدولي عززا من التفشي.

ويشك الخبراء أيضاً في أن إنزيمات نظام المناعة البشري مسؤولة عن هذه التغيرات في التكوين الوراثي.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أعلنت السبت الماضي، أن مرض جدري القرود لم يصل بعد إلى وضع حالة الطوارئ الصحية العالمية.

وأضافت المنظمة، في بيانٍ، عقب اجتماع طارئ كانت قد دعت له مطلع يونيو الجاري، أن "حالة الطوارئ العالمية" تنطبق حالياً على جائحة فيروس كورونا والجهود الجارية للقضاء على مرض شلل الأطفال فقط.

وأوضحت، أنها تراجعت عن إدراج جدري القرود في هذا التصنيف بعد مشاورات مع كبار الخبراء الدوليين.

وأشارت "الصحة العالمية"، أنه على الرغم من وجود بعض الآراء المختلفة داخل اللجنة إلا أنه تم الاتفاق في النهاية بالإجماع على أن التفشي في هذه المرحلة لا يمثل حالة طوارئ صحية عامة ذات اهتمام دولي.

وعلى الرغم من إعلان الصحة العالمية بشكل رسمي، عدم الحاجة لإعلان حالة طوارئ عالمية بشأن جدري القردة، غير أن المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس، قال إنه قلق للغاية من تفشي المرض، معتبراً أن "جدري القردة" يمثل: "تهديد صحي متطور نتابعه أنا وزملائي في أمانة منظمة الصحة العالمية عن كثب".

فيما رأى بعض خبراء الصحة العالميين إن منظمة الصحة العالمية ربما مترددة في إصدار إعلان لأن إعلانها في يناير كانون الثاني 2020 بأن فيروس كورونا الجديد يمثل حالة طوارئ صحية عامة قوبل بالتشكيك إلى حد كبير في جميع أنحاء العالم، بينما رأى آخرين أنت تفشي المرض استوفى المعايير التي يطلق عليها حالة الطوارئ.

يشار إلى أن جدري القرود هو مرض فيروسي يسبب أعراضاً تشبه أعراض الأنفلونزا وتقرحات جلدية وينتقل بشكل كبير بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال خارج الدول التي يتوطن فيها المرض.

وأثار تفشي المرض القلق لأن الفيروس نادرا ما يُرى خارج مناطق توطنه في إفريقيا ولأن معظم الحالات غير مرتبطة بالسفر إلى القارة.

وهناك لقاحات وعلاج متاح لجدري القرود على الرغم من أن المتاح منها محدود.

ويسعى العلماء جاهدين لفهم سبب التفشي الحالي ومنشأه وما إذا كان أي شيء يتعلق بالفيروس قد تغير.

يذكر أن هذا النوع من الجدري كان قد ظهر في مايو الماضي، إلا أن تسجيل إصابات في بلدان خارج موطنه الأصلي أو البلدان التي كان من المعروف أنه يظهر فيها، أثار انتباه الصحة العالمية.

تاريخ اكتشاف مرض فيروس جدري القرود؟

وكُشِف لأول مرة عن جدري القردة بين البشر عام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية، لدى صبي عمره 9 سنوات كان يعيش في منطقة تم القضاء فيها على الجدري عام 1968.

وأُبلغ منذ ذلك الحين عن حدوث معظم الحالات في المناطق الريفية من الغابات الماطرة الواقعة بحوض نهر الكونغو وغرب إفريقيا.