يوم الأصدقاء المقربين 2022

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 07 يونيو 2022 | آخر تحديث: السبت، 08 يونيو 2024
مقالات ذات صلة
بالفيديو.. صيني يعتني بـ320 ذئباً ويعتبرهم أصدقاءه المقربين
أقوى أسئلة شخصية للعبة الصراحة بين الأصدقاء 2022
الأعداء المقربون

يحتفل العالم في 8 يونيو من كل عام، بيوم الأصدقاء المقربين، كنوع من الأنشطة الترفيهية التي توضح أهمية الصديق في حياتنا، فالصداقة كنز لا يفنى، إذ عندما تشعر بالضيق من مشكلات الحياة وترغب في التعبير عما تشعر به، ستجد نفسك مباشرة تبحث عن صديقك لتشاركه أحزانك.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

يوم الأصدقاء المقربين

تعتبر الصداقة من أكثر المشاعر العازبة التي تحمل الكثير من المعاني، فالصداقة تدل على التسامح والوفاء والعطف والحنان والخوف على مشاعر الآخر، بالإضافة إلى الدعم والمساندة في جميع المواقف سواء في الحزن أو الفرح.

هناك بعض المعايير التي يجب على الفرد اتباعها، عند اختيار صديق العمر فعليك أن تتذكر دائما أن صديق الحياة بالمواقف وليس بعدد السنوات.

وقدم الكثير من الشعراء العرب عبر مر التاريخ أبيات شعر عن الصداقة والأصدقاء خلال السطور القادمة نتعرف على بعض منها.

شعر عن الأصدقاء

1

 لي صَديقٌ عَلى الزَمانِ صَديقي

وَرَفيقٌ مَعَ الخُطوبِ رَفيقي

لَو تَراني إِذا اِستَهَلَّت دُموعي

في صَبوحٍ ذَكَرتُهُ أَو غَبوقِ

أَشرَبُ الدَمعَ مَع نَديمي بِكَأسي

وَأُحَلّي عِقيانَها بِعَقيقِ

2

دَارِ الصَّدِيقَ وَلا تَأْمَنْ بَوَادِرَهُ

فَرُبَّمَا عَادَ بَعْدَ الصِّدْقِ خَوَّانَا

يُفْضِي بِسِرِّكَ أَوْ يَسْعَى بِأَمْرِكَ أَوْ

يَقُولُ عَنْكَ حَدِيثَ السُّوءِ بُهْتَانَا

فَإِنْ تَنَصَّلْتَ قَالُوا فِيكَ مَعْرِفَةً

تَنْفِي المِرَاءَ مَعَ الوُدِّ الذِي كَانَا

وَأَكْثَرُ الْخَلْقِ مَطْبُوعٌ عَلَى ظِنَنٍ

تَقْضِي عَلَيْهِ بِلَبْسِ الْحَقِّ أَحْيَانَا

وَقَلَّ فِي النَّاسِ مَنْ جَرَّبْتُهُ فَرَأَى

بَيْنَ الْحَقِيقَةِ وَالْبُهْتَانِ فُرْقَانَا

3

لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُهُ

بَلِ الصَّدِيقُ الَّذِي تَزْكُو شَمَائِلُهُ

إِنْ رَابَكَ الدَّهْرُ لَمْ تَفْشَلْ عَزَائِمُهُ

أَوْ نَابَكَ الْهَمُّ لَمْ تَفْتُرْ وَسَائِلُهُ

يَرْعَاكَ فِي حَالَتَيْ بُعْدٍ وَمَقْرَبَةٍ

وَلا تُغِبُّكَ مِنْ خَيْرٍ فَوَاضِلُهُ

لا كَالَّذِي يَدَّعِي وُدّاً وَبَاطِنُهُ

بِجَمْرِ أَحْقَادِهِ تَغْلِي مَرَاجِلُهُ

يَذُمُّ فِعْلَ أَخِيهِ مُظْهِراً أَسَفاً

لِيُوهِمَ النَّاسَ أَنَّ الْحُزْنَ شَامِلُهُ

وَذَاكَ مِنْهُ عِدَاءٌ فِي مُجَامَلَةٍ

فَاحْذَرْهُ وَاعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ خَاذِلُهُ

4

يَمُوتُ مَعِي سِرُّ الصَّدِيقِ وَلَحْدُهُ

ضَمِيرٌ لَهُ الْجَنْبَانِ مُكْتَنِفَانِ

وَأُسْأَلُ يَوْمَ الْبَعْثِ عَنْ كُلِّ مَا وَعَى

سَمَاعٌ وَمَا فَاهَتْ بِهِ شَفَتَانِ

فَأُنْكِرُهُ مِنْ بَيْنِ مَا فِي صَحِيفَتِي

وَأَجْحَدُهُ إِذْ يَشْهَدُ الْمَلَكَانِ

وَذَنْبِي فِي ذَا الْجَحْدِ أَيْسَرُ مَحْمَلاً

مِنَ الذَّنْبِ فِي إِفْشَائِهِ بِلِسَانِي

5

تحاماني الصديق وغاب عني

ثقاتُ صنائعي وهم حضورُ

وقلوا في البلادِ وكان عهدي

بهم زمن الرخاءِ وهم كثير

فلم يك في يدي منهم ومما

ذخرتهم له إلا الغرور

أيا عجباً أما في الناس ممن

تقلد نعمتي رجلٌ شكورُ

شعر عن الأصدقاء مكتوب

6

قال الصديق وديع في سوانحه

تقسو الحياة على الأخيار أرزاء

وراح يذكر من آثاره مثل

للمحسنين أسر الدهر أم ساء

من رنق الأدب العالي بنفحته

وحظه من عقوق الدهر ما شاء

لم يكفه الخطب في زوج وفي ولد

حتى أراه جحود الناس أنواء

فيم التفجع والدنيا فواجعها

لا تنتهي وتعيد الأمس أصداء

خل احتمالك ثأرا من نكايتها

واسخر بها حينما تشقي الألباء

جئنا إلى الكون في الذرات من قدم

ولم نفارقه أطيافا واضواء

وليس يعرف منا كنهه أحد

وإن تغلغل في ماضيه مشاء

وإن عرفنا عرفنا بعض أخيلة

كأنما البحر ما نلقاه أنداء

ليست نقاط حروف لا نكيفها

قصيدة راودتنا اليوم عصماء

ولا المآسي التي غاضت مدامعنا

من نارها ستزيد الكون أشلاء

ساوى النشوء دمارا في مسارحه

كما عرفت وساوى البؤس نعماء

وما شكوت التياعا بل مسايرة

للفن أجتاز أمواتا وأحياء

فسر معي يا أديبا عيشه حرق

في مهمه العمر مغمورين أهواء

نحيا لهيبا كأنا شبه ألهة

ونغتدي بانتهاء النار إيحاء

7

وَما خِفتُ جِدّي في الصَديقِ يَسوءُهُ

ولَكِنَّ كَثيراً مايَخافُ مُزاحي

وَرُبَّ مُبارٍ لِلرِياحِ بِجودِهِ

مِنَ الأَجوَدينِ الغُرِّ آلِ رِياحِ

مَتى بِعتُ مُختاراً رِضاهُ بِسُخطِهِ

تَبَدَّلتُ خُسري كُلَّهُ بِفِلاحي

وَكَم عاتِبٍ بِالرَيِّ يَثلِمُ عَتبُهُ

مَضارِبُ سَيفي أَو يَهيضُ جَناحي

وَقَفتُ لَهُ نَفسي عَلى ذُلِّ مُذنِبٍ

يُكَثِّرُ مِن زارٍ عَلَيهِ وَلاحِ

كَأَنَّ الرِياحِيِّينَ حَيثُ لَقيتَهُم

وَإِن لَؤُموا أَصلاً قُرَيشُ بِطاحِ

وَلَم أَرَ قَوماً لَم يَكونوا لِرِشدَةٍ

أَحَقَّ بِسَروٍ مِنهُمُ وَسَماحِ

مَضى حَسَنٌ لا عَهدُهُ بِمُذَمَّمٍ

لَدَينا وَلا أَفعالُهُ بِقِباحِ

وَدارَكَ مِن نَجوِ النَغيلِ احتِشاؤُهُ

فَباتَ حُبارى هَيضَةٍ وَسُلاحِ

فَإِلّا يُقِلنا اللَهُ عَثرَةَ دُبرِهِ

نَبِت نَصبَ حُزنٍ لِلنُفوسِ مُتاحِ

وَمِن أَبرَحِ الأَشجانِ إِبراحُ وَجدِنا

عَلى مِعَدٍ مَأفونَةٍ وَفِقاحِ

8

إني إذا ما الصديقُ أكرمني

ثم غدا يستردّ إكْرامي

جعلْتُ من لذتي مراغمتي

إياه حتى يملَّ إرغامي

ليس بجَوْرٍ عليه أقْصده

بل منعُه زورتي وإلمامي

ورفْعُ نفسي عن استماحته

ببذلِ وجهي له وإعظامي

9

أُبالِغُ في مُناصَحَةِ الصَديقِ

وَأَرشُدُهُ إِلى سَنَنِ الطَريقِ

وَأوثِرُهُ عَلى نَفسي وَمالي

وَأُغضِبُ في رِضاهُ أَخي شَقيقي

فَأولِيَهُ الجَميلَ مِنَ التَغاضي

إِذا أَولى القَبيحَ مِنَ العُقوقِ

فََخَلِّ عَنِ الصَداقَةِ لا تَرِدها

إِذا لَم تَغتَفِر ذَنبَ الصَديقِ

10

أَيُّهَذا الصَديقُ لا عَتبَ إِن لَم

تَثنِ عِطفَيَّ في وِصالٍ جَديدِ

إِنَّما جِئتُ أَطرُقُ البابَ لَمّا

كانَ عَهدي بِهِ بِلا تَنكيدِ

فَإِذا صارَ مَن أَقَمتُ عَلَيهِ

لَيسَ يَهتَزُّ لي وَلا لِوُرودي

صُنتُ نَفسي كَما يَليقُ بِمِثلي

وَتَحَصَّنتُ بِالجَفاءِ المَشيدِ

ما يُساوي قَضاءُ حَقِّ المَوالي

ما يُقاسي مِن سوءِ خُلقِ العَبيدِ