يوم الاستحمام العالمي.. نصائح مهمة لتنظيف الجسم بشكل صحي
يهدف هذا اليوم إلى رفع الوعي بأهمية النظافة الشخصية وطرق الاستحمام الصحي وتأثير ذلك على الفرد
في 14 يونيو من كل عام، يحتفل بيوم الاستحمام العالمي، لرفع الوعي بأهمية النظافة الشخصية وصحتها، وتأثيرها على رفاهية الفرد والمجتمع.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تتمثل كذلك أهمية يوم الاستحمام العالمي في توعية المجتمع ببعض النصائح للنظافة الشخصية ولنشر ثقافة الاستحمام الصحي. بالإضافة إلى مكافحة الأمراض المعدية وتعزيز الصحة العامة والرفاهية.
ولكن، هل تساءلت يومًا عن تاريخ هذا اليوم؟ وكيف نشأت ثقافة الاستحمام عبر الحضارات؟ في هذا التقرير، نستعرض معكم القصة كاملة. إلى جانب مجموعة مهمة من النصائح للاستحمام بشكل صحي، مع التأكيد على فوائد الاستحمام للصحة الجسدية والنفسية، والتحذير أيضًا من أضرار الإفراط فيه.
الاستحمام عبر العصور
تقول الأسطورة أنه في يوم 14 يونيو، اكتشف عالم الرياضيات اليوناني أرخميدس أثناء الاستحمام أنه يمكن قياس حجم الجسم بدقة عن طريق غمره في الماء. يومها، لم يتمكن أرشميدس من احتواء حماسته لهذا الاكتشاف، فقفز من حوض الاستحمام وصرخ قائلاً: "وجدتها، وجدتها" بينما كان يجري في شوارع سيراكيوز، اليونان.
من هنا، جاءت فكرة اختيار هذا اليوم للاحتفال باليوم العالمي للاستحمام. لكن هناك أيضا العديد من الحكايات التاريخية عبر العصور فيما يتعلق بتطور عملية الاستحمام، والتي نستعرضها في السطور التالية.
الحضارات القديمة
في مصر القديمة، اهتم المصريون القدماء بنظافة أجسادهم، وكان الاستحمام جزءًا من طقوسهم الدينية والثقافية. كذلك كان الحال في بلاد ما بين النهرين، حيث اعتبر الاستحمام ضروريًا للصحة والجمال، واستخدموا زيوت العطور والأعشاب لإضفاء لمسة من الفخامة.
وفي اليونان القديمة، ربط الإغريق الاستحمام بالرياضة والجمال، وكانوا يبنيون حمامات عامة ضخمة. أما الحضارة الرومانية فاشتهرت بحماماتها العامة الفاخرة، التي كانت بمثابة أماكن للتواصل الاجتماعي والترفيه.
العصور الوسطى
شهدت هذه الفترة تراجعًا في الاهتمام بالنظافة الشخصية، بسبب الصراعات والحروب. واقتصرت طقوس الاستحمام الخاصة بشكل كبير على الطبقة الأرستقراطية.
النهضة الأوروبية
عادت الاهتمام بالنظافة الشخصية مع ازدهار العلوم والمعرفة، حيث تم بناء حمامات عامة جديدة، وانتشرت ثقافة الاستحمام بشكل أكبر.
العصر الحديث
شهد العصر الحديث ثورة في ممارسات الاستحمام، مع اختراع أدوات النظافة الشخصية الحديثة، مثل الصابون والشامبو. وأصبح الاستحمام ضروريًا للحفاظ على صحة الجسم ومنع انتشار الأمراض.
نصائح للاستحمام الصحي
يعد الاستحمام من العادات الصحية الأساسية التي يجب على الجميع اتباعها بانتظام. لا ينظف الجسم من الأوساخ والعرق فقط، بل يساهم أيضًا في تحسين صحة البشرة والشعر، وتعزيز الاسترخاء والشعور بالراحة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أهم النصائح للاستحمام الصحي.
ضبط درجة حرارة الماء
تجنب استخدام الماء الساخن جدا، لأنه قد يسبب جفاف البشرة والشعر. لكن يمكنك استخدام الماء الدافئ لتنظيف الجسم، مع الانتقال إلى الماء البارد في آخر دقائق الاستحمام لتنشيط الدورة الدموية.
اختيار منظفات مناسبة
اختر منظفات لطيفة على البشرة والشعر، وتناسب نوع بشرتك وشعرك. وتجنب استخدام المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية قاسية أو روائح اصطناعية.
كما يمكنك استخدام مقشر للجسم مرة أو مرتين في الأسبوع لإزالة خلايا الجلد الميتة.
مدة الاستحمام
لا تقض وقتًا طويلاً في الحمام، لأن ذلك قد يسبب جفاف بشرتك. وتعتبر مدة الاستحمام المثالية هي 5-10 دقائق.
غسل الشعر
استخدم شامبو مناسب لنوع شعرك، مع التركيز على غسل فروة الرأس، وتدليكها بلطف بأطراف أصابعك. ولا تهمل غسل أطراف شعرك، مع استخدام بلسم مناسب.
ترطيب البشرة
استخدم مرطبًا مناسب لنوع بشرتك بعد الاستحمام مباشرة، بينما لا تزال بشرتك رطبة. وركز على المناطق الجافة مثل الكوعين والركبتين.
العناية بالقدمين
استخدم فرشاة القدم لتنظيف القدمين جيدًا أثناء الاستحمام. وجفف القدمين جيدا بعد الاستحمام، خاصة بين أصابع القدم.
الاسترخاء
استمتع ببعض الوقت للاسترخاء في الحمام، مع الاستماع إلى الموسيقى أو قراءة كتاب. كما يمكنك إضافة بضع قطرات من الزيوت العطرية إلى الماء لتعزيز الاسترخاء.
فوائد الاستحمام
هل تعلم أن الاستحمام أكثر من مجرد تنظيف للجسم؟ فما وراء رغوة الصابون والماء، تكمن فوائد جمة صحية ونفسية تجعل من الاستحمام تجربة غنية تستحق. في السطور التالية، نجيب لكم على سؤال ما هي فوائد الاستحمام؟
تعزيز صحة الجلد
يساعد الاستحمام على إزالة الأوساخ والعرق والزيوت الزائدة من على سطح الجلد، مما يقي من انسداد المسام وحب الشباب والتهابات الجلد. كما يساعد الماء الدافئ على ترطيب البشرة وتنعيمها.
تحسين صحة الجهاز التنفسي
يمكن أن يساعد الاستحمام بالماء الساخن على تخفيف احتقان الأنف والتهاب الحلق، وذلك بفضل البخار الذي يرخي عضلات الجهاز التنفسي ويسهل عملية التنفس.
تقوية جهاز المناعة
أظهرت بعض الدراسات أن الاستحمام المنتظم يمكن أن يساعد على تعزيز جهاز المناعة ومقاومة العدوى.
تحسين صحة القلب
يمكن أن يساعد الاستحمام بالماء الدافئ على خفض ضغط الدم وتحسين الدورة الدموية.
تخفيف آلام العضلات والمفاصل
يساعد الاستحمام بالماء الدافئ على تخفيف آلام العضلات والمفاصل، وذلك بفضل تأثيره المُرخي للعضلات وتنشيط الدورة الدموية.
فوائد نفسية
يساعد الاستحمام على الاسترخاء وتخفيف التوتر والقلق. كما يساعد الاستحمام بالماء الدافئ تحديدًا قبل النوم على تحسين جودة النوم. بالإضافة إلى الشعور بالنظافة والانتعاش، مما يعزز الثقة بالنفس ويحسن المزاج.
هل هناك أضرار للاستحمام؟
يسبب الإفراط في الاستحمام بعض الأضرار، خاصة على البشرة والشعر. لذلك، ينصح بتجنب الاستحمام اليومي المتكرر بشكل مفرط للوقاية من بعض أضرار الاستحمام وهي:
جفاف البشرة
يزيل الاستحمام الزيوت الطبيعية من البشرة، مما قد يؤدي إلى جفافها وتقشرها.
تهيج البشرة
قد تسبب المياه الساخنة والصابون القاسي تهيجًا للبشرة، خاصة لأصحاب البشرة الحساسة.
ضعف الشعر
يؤدي الاستحمام اليومي إلى غسل الزيوت الطبيعية من الشعر، مما يجعله جافًا وتالفًا، وعرضة للتكسر.
اختلال توازن البكتيريا النافعة
تساعد البكتيريا النافعة على حماية البشرة من العدوى، والمبالغة في الاستحمام قد تؤدي إلى اختلال توازنها.
احتمال الإصابة بالبرد
قد يسبب الاستحمام بالماء البارد انخفاضًا في حرارة الجسم، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالبرد.
في النهاية، يعتبر يوم الاستحمام العالمي مناسبة لنتذكر أهمية النظافة الشخصية، ونقدر دورها في الحفاظ على صحتنا ورفاهيتنا. فلنجعل الاستحمام عادة يومية، وننشر ثقافة النظافة بين أفراد عائلتنا ومجتمعنا.