يوم التوعية بالمهق.. تعرف على أسبابه وخطورته وهل يمكن علاجه؟
يتم الاحتفال باليوم الدولي للتوعية بالمهق سنويًا في 13 يونيو من كل عام بهدف نشر الوعي حول مرض المهق
يواجه الأشخاص المصابون بالمهق بعض التحديات في حياتهم، مثل التعرض للتمييز والتنمر بسبب مظهرهم المختلف. بالإضافة إلى الصعوبات الاجتماعية التي يعانون منها في ظل مجتمعات لديها القليل من الوعي بالمهق ونظرة البعض السلبية تجاهه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كان ذلك سببا كافيا لتأسيس اليوم العالمي للتوعية بالمهق، في محاولة لزيادة الوعي بمرض المهق وتأثيره على حياة الناس. ومكافحة التمييز ضد الأشخاص ذوي المهق، بالإضافة إلى دعم البحث العلمي وتقديم الدعم والخدمات للأشخاص ذوي المهق.
وفي التقرير التالي، نستعرض معك كل ما تريد معرفته عن المهق، أسبابه وأعراضه وهل توجد له مخاطر أو طرق علاج أم لا. بالإضافة إلى الدور الذي يلعبه اليوم الدولي للتوعية بالمهق.
اليوم العالمي للتوعية بالمهق
يتم الاحتفال باليوم الدولي للتوعية بالمهق سنويًا في 13 يونيو من كل عام، بهدف نشر الوعي حول مرض المهق، وهو حالة وراثية نادرة تؤثر على إنتاج صبغة الميلانين في الجلد والشعر والعينين.
والمهق هو حالة وراثية نادرة تؤثر على إنتاج الميلانين، وهو الصبغة التي تعطي لونًا للجلد والشعر والعينين. ينتج نقص الميلانين عن خلل في الجينات المسؤولة عن إنتاجه أو توزيعه في الجسم.
تم تأسيس هذا اليوم من قبل الجمعية الدولية للأشخاص ذوي المهق (INPA) في عام 2009، إذ يواجه العديد من الأشخاص ذوي المهق التمييز والوصم من قبل المجتمع. كما قد يعاني بعض الأشخاص ذوي المهق من مشاكل صحية مرتبطة بمرضهم، مثل سرطان الجلد ومشاكل في الرؤية. وكذلك، صعوبات في الحصول على التعليم والعمل بسبب تمييزهم.
ويمكن لهذا اليوم تقديم المساعدة في نشر الوعي حول مرض المهق من خلال التحدث عنه، ومكافحة التمييز من خلال الجمعيات والمنظمات التي تقدم الدعم للأشخاص ذوي المهق.
معلومات عن مرض المهق
المهق حالة فريدة تجعل من حاملها شخصًا مميزًا. ومع المعرفة والدعم والوعي، يمكن للأشخاص المصابين بالمهق أن يعيشوا حياة مفعمة بالأمل والإنجازات. لذلك، نستعرض معكم في السطور التالية حقائق عن مرض المهق.
. هو اضطراب وراثي يؤثر على خلايا الميلانين، وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج صبغة الميلانين في الجلد والشعر والعينين.
. هناك العديد من أنواع مختلفة من المهق، ولكل نوع خصائصه وأعراضه الخاصة.
. تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا للمهق بقع بيضاء على الجلد، شعر أبيض أو أشقر، عيون زرقاء أو وردية فاتحة، حساسية متزايدة للضوء ومشاكل في الرؤية.
. لا يوجد علاج نهائي للمهق، ولكن هناك علاجات متاحة للتحكم في الأعراض وتحسين نوعية الحياة للأشخاص ذوي المهق.
. يصيب المهق جميع الأعراق والجنسيات.
. يقدر عدد المصابين بالمهق في جميع أنحاء العالم بـ 1 من كل 20 ألف شخص.
. لا يعد المهق مرضًا معديًا.
. يمكن للأشخاص المصابين بالمهق أن يعيشوا حياة طبيعية وصحية.
أنواع المهق
يوجد العديد من أنواع مرض المهق المختلفة، ولكل نوع خصائصه ومضاعفاته الخاصة.
المهق الجلدي
هو النوع الأكثر شيوعًا، وينقسم إلى مجموعة من الأنواع الفرعية أغلبها مرتبطة بخلل في الجينات. ويتميز هذا النوع ببشرة بيضاء وشعر أبيض أو أشقر وعينين زرقاء أو رمادية.
المهق العيني
يؤثر بشكل أساسي على العينين، مع قلة صبغة القزحية والشبكية. قد يكون مصحوبًا ببشرة شاحبة وشعر فاتح اللون.
المهق الشامل
هو أندر أنواع المهق، ويؤثر على جميع أنسجة الجسم، بما في ذلك الجلد والشعر والعينين والأعضاء الداخلية. يتميز الأشخاص المصابون بهذا النوع ببشرة بيضاء وشعر أبيض وعينين زرقاء أو وردية وشذوذات عينية.
أسباب مرض المهق
يتساءل كثيرون ما هو سبب مرض المهق؟ وللإجابة على هذا السؤال من المهم في البداية التأكيد على إن المهق يعد حالة وراثية، حيث ينتقل من الوالدين إلى الأبناء. وينتج المهق عن خلل في أحد الجينات المسؤولة عن إنتاج الميلانين. يمكن أن يكون هذا الخلل ناتجًا عن:
الطفرة الجينية
تحدث الطفرات الجينية بشكل عشوائي، ويمكن أن تُورث من أحد الوالدين أو تظهر لأول مرة في الطفل.
متلازمة جينية
قد يكون المهق أحد أعراض بعض المتلازمات الجينية، مثل متلازمة داون ومتلازمة هيرلر.
أعراض مرض المهق
تختلف أعراض المهق باختلاف نوعه وشدته، لكن بشكل عام تشمل:
. بشرة فاتحة اللون أو شاحبة قد تكون أفتح بكثير من لون بشرة العائلة.
. شعر أبيض أو أشقر فاتح قد يكون مع بعض الخيوط الداكنة مع تقدم العمر.
. عيون زرقاء فاتحة أو رمادية أو بنية فاتحة قد تكون حساسة للضوء مع قلة الصبغة في القزحية.
. مشاكل في الرؤية مثل رهاب الضوء أو الحساسية للضوء، والرأرأة والتي تعني حركة العين غير المنضبطة. كذلك، قصر النظر أي عدم وضوح الرؤية عن بعد.
. زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد بسبب نقص الميلانين الذي يحمي الجلد من أشعة الشمس الضارة.
ما الفرق بين المهق والبهاق؟
في البداية، يعتبر البهاق اضطرابا جلديا مكتسبًا. ويعتقد أنه ناتج عن مهاجمة الجهاز المناعي للخلايا المنتجة للميلانين. ويتسبب في ظهور بقع بيضاء على الجلد، وقد تصيب هذه البقع أي جزء من الجسم.
وبالتالي، يمكن تلخيص الفرق بين المهق والبهاق في العديد من العوامل والأمور أبرزها الوراثة، لأن المهق اضطراب وراثي، بينما البهاق مكتسب. ولذلك، يظهر المهق عند الولادة، بينما يظهر البهاق في أي وقت من الحياة.
كذلك، يصيب المهق عادة الجسم بأكمله، بينما يصيب البهاق مناطق محددة من الجلد. ولا يسبب المهق أي مشاكل صحية أخرى إلا في حالات نادرة، بينما قد يعاني الأشخاص المصابون بالبهاق من حروق الشمس وفقدان البصر.
هل يمكن علاج المهق؟
لا يوجد علاج شاف للمهق، لكن يمكن للأشخاص المصابين به اتخاذ خطوات للتعامل مع الأعراض وحماية أنفسهم من مضاعفات نقص الميلانين، مثل استخدام واقي الشمس بانتظام لحماية الجلد من أشعة الشمس الضارة. وارتداء النظارات الشمسية لحماية العينين من الضوء.
كذلك، يمكنهم المتابعة الدورية مع طبيب العيون للكشف عن أي مشاكل في الرؤية وعلاجها. والحصول على رعاية جلدية منتظمة للكشف عن أي علامات مبكرة لسرطان الجلد.
ومن المهم للأشخاص المصابين بالمهق الحصول على دعم نفسي لمساعدتهم على التعامل مع التحديات الاجتماعية والعاطفية التي قد يواجهونها.